كان صخرة ثقيلة ... لكن ماذا عن الغد؟
نيسان ـ نشر في 2015/05/18 الساعة 00:00
كأن إقالة وزير الداخلية أزاحت عن صدر الأردنيين صخرة ثقيلة من القلق على مسيرة هي أحوج اليوم ما تكون للسياسة الأمنية الأردنية التقليدية ذات الحساسية البالغة في قراءة الساحة المحلية، والتي ترفض المغامرات وتحول الأزمات خلال إدارتها إلى مكاسب.
في الفترة السابقة كان (الشغل) وكأنه يسعى حثيثا لتوريط البلد، في ملفات لم تتطور بعد إلى أزمات. الجامعات مثلا، وجماعة الإخوان المسلمين أيضا، ومعان كذلك، وملف العلاقة الأمنية مع المواطنين.
في الفترة الماضية قتل أردنيان. الأول عام ٢٠١١ خلال اعتصام (الداخلية) والثاني قبل أيام في غرف تحقيق حسين هزاع المجالي. هما قتلا، وما كان يفترض ذلك.. هل من قصص أخرى؟ بالتأكيد هناك المزيد تلك التي تعرفها العامة والتي لا تعرفها لكن كلها اجتمعت لتجعل الأردنيين يبدون أكثر حكمة ورشدا من حكومتهم.
باتت جملة على شبكات التواصل الاجتماعي شائعة تلك التي تقول: (الحكومة تقول للشعب ثوروا وهو برد عليها بدناش).
جملة تعبر عن الحكاية كلها، سواء في شقها السياسي، أو الاجتماعي، أو الاقتصادي، إضافة الى آخر الأثافي؛ القطاع التعليمي في البلاد الذي تحول الى مجتمع استبدل الكتب بالأسلحة، والابحاث بالقناوي، وهيئة طالب العلم، بالفوتيك المقصود منه (عائد من عراك للتو).
قادة الفترة الماضية الأمنيين ذهبوا وذهب المايسترو الذي وسم البلاد طوال سنوات عديدة بأزمات متلاحقة بعد أن شغل منصب مدير الأمن العام ثم وزير الداخلية. كل ذلك سيمسي تاريخا، ثم يكاد ينسى.
اليوم يفترض أن تكون سياسة حكومتنا في إدارة جميع ملفاتها هي الأخرى قد ذهبت أيضا نحن لا نعتقد ذلك لكننا نأمل .. فماذا عن الغد؟
نيسان ـ نشر في 2015/05/18 الساعة 00:00