هل تريد التفوق دراسياً؟ القرفة هي الحل!
نيسان ـ نشر في 2016/07/19 الساعة 00:00
طالما كانت القِرفة إضافةً لذيذةً إلى الخبز المحمص والقهوة ولفائف الفطور. لكن منافعها تتعدى ذلك؛ حيث إن تناول تلك التوابل المنزلية اللذيذة بإمكانه تحسين القدرة على التعلم، بحسب دراسة جديدة نشرتها مجلة Neuroimmune Pharmacology، بعددها الصادر في يوليو/تموز الجاري.
ووجدت دراسةٌ أُجريت من قِبل باحثين بطب الجهاز العصبي لدى المركز الطبي بجامعة راش الأميركية، أن تغذية الفئران المعملية التي تعاني قدرات متدنية في التعلم بالقرفة، أحدث تحسناً في قدراتهم التعليمية، بحسب ما نقل موقع 3Tags.
وقال قائد الدراسة البروفيسور بعلم الجهاز العصبي لدى جامعة راش، د. كاليبادا باهان، إن "هذا قد يكون أسهل الطرق وأكثرها أمناً لتحويل المفتقرين إلى قدرات التعلم إلى مُتعلمين جيدين".
Ad
ويولد بعض الناس بقدرت جيدة للتعلم بطبيعتهم، ويصبح البعض مُتعلمين جيدين ببذل الجهد، فيما يجد البعض الآخر صعوبة في تعلم مهارات جديدة حتى ببذل الجهد. ويُعرف القليل فحسب عما تسببه عمليات الجهاز العصبي من جعل البعض بقدرات تعليمية متدنية، وكيف يتم تحسينها لديهم. وأضاف باهان أن "فهم ميكانيزمات الدماغ التي من شأنها التسبب في تدني القدرات التعليمية يُعد أمراً هاماً لتطوير استراتيجيات مؤثرة لتحسين الذاكرة وقدرات التعلم". بإمكان القرفة إحداث فرق! يكمن المفتاح الأساسي لفهم الأمر في منطقة قرن آمون بالدماغ، وهي منطقة صغيرة بالمخ تقوم بتوليد وتنظيم وتخزين الذاكرة. ووجد الباحثون أن منطقة قرن آمون لدى من يفتقرون إلى قدرات التعلم تحتوي على قدر أقل من بروتين (CREB)، وهي مادة مرتبطة بالذاكرة وقدرات التعلم المرتفعة، فيما تزداد لديهم مادة (GABRA5)، البروتينية التي ينتج عنها توصيلات كابحة لنشاط الدماغ، مقارنة بالمتعلمين ذوي القدرات الأعلى. وتلقّى الفئران بالدراسة جرعات غذائية من القرفة المطحونة عن طريق الفم، التي تتحول عن طريق التمثيل الغذائي بالجسم إلى بنزوات الصوديوم، وهي مادة كيميائية تُستخدم بالعقاقير العلاجية لتلف الدماغ. وعندما دخلت مادة بنزوات الصوديوم إلى أدمغة الفئران، فإنها زادت من مادة (CREB) وقللت معدلات مادة (GABRA5)، وحفّزت القدرة على تغير الخلايا العصبية. وتلك التغيرات بدورها أدّت إلى ذاكرة وتعلم أكثر تحسّناً لدى الفئران. وقال باهان، "استخدمنا القرفة بنجاح لعكس مسار التغييرات الكيميائية الحيوية والخلوية والتشريحية التي تحدث في أدمغة الفئران التي تعاني من ضعف التعلّم". واستخدم الباحثون في الدراسة ما يُعرف باسم "متاهة بارنز"، وهي متاهة دائرة معيارية تتكون من 20 حفرة، ومن شأنها تحديد الفئران ذات القدرات تعليمية الجيدة والأخرى ذات القدرات المتدنية. وبعد يومين من التدريب تم فحص قدرة الفئران على إيجاد الثقب المُستهدف، وأعاد الباحثون التجربة بعد شهر واحد من تغذية الفئران على القرفة. ووجد الباحثون أنه بعد تناول الفئران للقرفة تحسنت ذاكرة الفئران التي تعاني من ضعف الذاكرة والتعلم إلى مستويات وُجدت لدى الفئران التي تتعلم على نحو جيد، لكنهم على الرغم من ذلك لم يجدوا أي تحسّن لدى الفئران ذات قدرات التعلم المُرتفعة. ويقول باهان، "إن الفروق الفردية في التعلم والأداء التعليمي تعد قضية عالمية"، وأضاف "نحن بحاجة إلى إجراء اختبار ذي مستوى أبعد لذلك النهج، على من يعانون ضعفاً بالتعلم، فإذا شهدت تلك النتائج تكراراً لدىّ الطلاب الذين يعانون ضعف التعلم، سيكون ذلك تقدّماً ملحوظاً".
التصدي لمرض الشلل الرعّاش ويروق إجراء الاختبارات على القرفة لبحث د. باهان، فقد توصل هو وزملاؤه من قبل إلى أن القرفة بإمكانها أن تعكس التغيرات التي تتم بأدمغة الفئران الذين يعانون مرض باركنسون - وهو اسم آخر لمرض الشلل الرعّاش -. كما جعلت تلك الدراسة من الباحثين مُتذوقين مُحترفين للتوابل؛ حيث استخدموا تحليلاً طيفياً شاملاً للتعرف على أنقى نوعين أساسيين من القرفة، بين الأنواع المُتاحة بالولايات المُتحدة الأميركية، وهما القرفة الصينية وقرفة سيلان الأصلية. وقال باهان إنه "على الرغم من أن كلا النوعين من القرفة يتم تحويلهم بالتمثيل الغذائي إلى بنزوات الصوديوم، اتضح لنا أن قرفة سيلون أكثر نقاءً بكثير من القرفة الصينية، حيث تحتوي الثانية على مركّب الكومارين، والذي يُعد مادة سامة للكبد".
ويولد بعض الناس بقدرت جيدة للتعلم بطبيعتهم، ويصبح البعض مُتعلمين جيدين ببذل الجهد، فيما يجد البعض الآخر صعوبة في تعلم مهارات جديدة حتى ببذل الجهد. ويُعرف القليل فحسب عما تسببه عمليات الجهاز العصبي من جعل البعض بقدرات تعليمية متدنية، وكيف يتم تحسينها لديهم. وأضاف باهان أن "فهم ميكانيزمات الدماغ التي من شأنها التسبب في تدني القدرات التعليمية يُعد أمراً هاماً لتطوير استراتيجيات مؤثرة لتحسين الذاكرة وقدرات التعلم". بإمكان القرفة إحداث فرق! يكمن المفتاح الأساسي لفهم الأمر في منطقة قرن آمون بالدماغ، وهي منطقة صغيرة بالمخ تقوم بتوليد وتنظيم وتخزين الذاكرة. ووجد الباحثون أن منطقة قرن آمون لدى من يفتقرون إلى قدرات التعلم تحتوي على قدر أقل من بروتين (CREB)، وهي مادة مرتبطة بالذاكرة وقدرات التعلم المرتفعة، فيما تزداد لديهم مادة (GABRA5)، البروتينية التي ينتج عنها توصيلات كابحة لنشاط الدماغ، مقارنة بالمتعلمين ذوي القدرات الأعلى. وتلقّى الفئران بالدراسة جرعات غذائية من القرفة المطحونة عن طريق الفم، التي تتحول عن طريق التمثيل الغذائي بالجسم إلى بنزوات الصوديوم، وهي مادة كيميائية تُستخدم بالعقاقير العلاجية لتلف الدماغ. وعندما دخلت مادة بنزوات الصوديوم إلى أدمغة الفئران، فإنها زادت من مادة (CREB) وقللت معدلات مادة (GABRA5)، وحفّزت القدرة على تغير الخلايا العصبية. وتلك التغيرات بدورها أدّت إلى ذاكرة وتعلم أكثر تحسّناً لدى الفئران. وقال باهان، "استخدمنا القرفة بنجاح لعكس مسار التغييرات الكيميائية الحيوية والخلوية والتشريحية التي تحدث في أدمغة الفئران التي تعاني من ضعف التعلّم". واستخدم الباحثون في الدراسة ما يُعرف باسم "متاهة بارنز"، وهي متاهة دائرة معيارية تتكون من 20 حفرة، ومن شأنها تحديد الفئران ذات القدرات تعليمية الجيدة والأخرى ذات القدرات المتدنية. وبعد يومين من التدريب تم فحص قدرة الفئران على إيجاد الثقب المُستهدف، وأعاد الباحثون التجربة بعد شهر واحد من تغذية الفئران على القرفة. ووجد الباحثون أنه بعد تناول الفئران للقرفة تحسنت ذاكرة الفئران التي تعاني من ضعف الذاكرة والتعلم إلى مستويات وُجدت لدى الفئران التي تتعلم على نحو جيد، لكنهم على الرغم من ذلك لم يجدوا أي تحسّن لدى الفئران ذات قدرات التعلم المُرتفعة. ويقول باهان، "إن الفروق الفردية في التعلم والأداء التعليمي تعد قضية عالمية"، وأضاف "نحن بحاجة إلى إجراء اختبار ذي مستوى أبعد لذلك النهج، على من يعانون ضعفاً بالتعلم، فإذا شهدت تلك النتائج تكراراً لدىّ الطلاب الذين يعانون ضعف التعلم، سيكون ذلك تقدّماً ملحوظاً".
التصدي لمرض الشلل الرعّاش ويروق إجراء الاختبارات على القرفة لبحث د. باهان، فقد توصل هو وزملاؤه من قبل إلى أن القرفة بإمكانها أن تعكس التغيرات التي تتم بأدمغة الفئران الذين يعانون مرض باركنسون - وهو اسم آخر لمرض الشلل الرعّاش -. كما جعلت تلك الدراسة من الباحثين مُتذوقين مُحترفين للتوابل؛ حيث استخدموا تحليلاً طيفياً شاملاً للتعرف على أنقى نوعين أساسيين من القرفة، بين الأنواع المُتاحة بالولايات المُتحدة الأميركية، وهما القرفة الصينية وقرفة سيلان الأصلية. وقال باهان إنه "على الرغم من أن كلا النوعين من القرفة يتم تحويلهم بالتمثيل الغذائي إلى بنزوات الصوديوم، اتضح لنا أن قرفة سيلون أكثر نقاءً بكثير من القرفة الصينية، حيث تحتوي الثانية على مركّب الكومارين، والذي يُعد مادة سامة للكبد".
نيسان ـ نشر في 2016/07/19 الساعة 00:00