أبو عودة لصحيفة نيسان: ما يحدث في تركيا سيغير شكل المنطقة
نيسان ـ نشر في 2016/07/23 الساعة 00:00
حاورته كرستينا مراد
ما يحدث في تركيا نادر الحدوث وسياخذ مكانته في التاريخ
بالنظر إلى تماسك ما يجري في كامل المنطقة فإن ذلك يعني حتمية الارتداد على دول الجوار
تداخل الهوية الكردية بين الدول الثلاث؛ سوريا، والعراق، وتركيا، يعني تشكيل جديد للمنطقة لا أعرف أين سيقف بالضبط؟ وهل سيصل الأردن وإيران ولبنان؟
لا اعتقد أن ما يحدث في تركيا سيترك صدى في الأردن، خاصة أننا لا نمتلك موقفا معلنا مما يحدث حولنا
اعتبر رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة أن ما يحدث اليوم في تركيا لن يقتصر على الداخل التركي، بل سيمتد إلى كامل المنطقة، بالنظر إلى وجود الهوية الكردية المتداخلة بين سوريا والعراق وتركيا. وقال أبو عودة في حوار أجرته معه صحيفة نيسان : أمريكا وروسيا يصيغان واقع المنطقة، ولا شك أن الصراع في سوريا يعبر عن أزمة داخلية، لكن الروسي يواصل تدخله في الشان السوري. أزمة يراها اليوم بوضوح أكثر في تركيا بعد أن عبّرت عن وجود قوتين في تركيا، إذ أظهر الانقلاب الصراع في تركيا أمام الجميع، بعد أن كان راكداً. :وتاليا نص الحوار ماذا بعد الانقلاب الفاشل في تركيا..إلى أين تتجه الامور؟* لا شك أن ما يحدث في تركيا نادر الحدوث، وبالتالي سيأخذ مكانته في التاريخ، سيما وأنه جاء عكس ما جرت عليه العادة، فحين يحدث الانقلاب تلجأ الناس إلى بيوتها وليس إلى الشارع، لكن الحالة التركية مختلفة، وهو ما يعني بقاء الباب فاتحا على كل الاحتمالات. وبالنظر إلى تماسك ما يجري في كامل المنطقة فإن ذلك يعني حتمية الارتداد على دول الجوار، وهذا لا يلغي انشغال الدول الكبرى في صناعة مستقبل المنطقة، خاصة أن امريكا وروسيا موجودتان في المشهد التركي، وكذلك في الساحة السورية. في الواقع، فإن تداخل الهوية الكردية بين الدول الثلاث؛ سوريا، والعراق، وتركيا، إضافة إلى وجود صراع داخلي في سوريا والعراق، إلى جانب ما طفا على السطح من خلافات داخلية تركية، فإن ذلك يعني تشكيل جديد للمنطقة، لكن لا أعرف أين سيقف بالضبط؟ وهل سيصل الأردن وإيران ولبنان؟. أين فلسطين من كل ما يحدث؟* لا يوجد لها حسابات في كل ما يحدث، سواء في تركيا أو سوريا أو العراق، فالهوية الكردية صاحبة أولوية وهي الأساس وليس فلسطين. ماذا عن الأردن؟* لا اعتقد أن ما يحدث في تركيا سيحدث صدى في الأردن، خاصة أننا لا نمتلك موقفا معلنا مما يحدث حولنا، ففي سوريا نجدد تأكيدنا على الحل السياسي، وفي العراق نهتم بالعلاقات الثنائية، وخاصة فيما يتعلق بفتح الحدود بين البلدين، بعد أن خسرنا في القطاع الزراعي في العامين الماضيين، بسبب إغلاق الحدود السورية والعراقية، حيث تأثر الأردن كثيرا جراء إغلاق الحدود، في حين لم ترفع الحكومة صوتها جراء ما يحدث وارتداداته على الداخل الاردني. هل سنشهد خطابا جديداً لاخوان الأردن؟* أخوان الأردن سيكتفون بالدعاء للحزب، وعلينا أن نعترف أن الاخوان المسلمين في الاردن لا يشكلون قوة سواء للحرب أو لمجرد التأثير في المواقف والرؤى.
اعتبر رئيس الديوان الملكي الأسبق عدنان أبو عودة أن ما يحدث اليوم في تركيا لن يقتصر على الداخل التركي، بل سيمتد إلى كامل المنطقة، بالنظر إلى وجود الهوية الكردية المتداخلة بين سوريا والعراق وتركيا. وقال أبو عودة في حوار أجرته معه صحيفة نيسان : أمريكا وروسيا يصيغان واقع المنطقة، ولا شك أن الصراع في سوريا يعبر عن أزمة داخلية، لكن الروسي يواصل تدخله في الشان السوري. أزمة يراها اليوم بوضوح أكثر في تركيا بعد أن عبّرت عن وجود قوتين في تركيا، إذ أظهر الانقلاب الصراع في تركيا أمام الجميع، بعد أن كان راكداً. :وتاليا نص الحوار ماذا بعد الانقلاب الفاشل في تركيا..إلى أين تتجه الامور؟* لا شك أن ما يحدث في تركيا نادر الحدوث، وبالتالي سيأخذ مكانته في التاريخ، سيما وأنه جاء عكس ما جرت عليه العادة، فحين يحدث الانقلاب تلجأ الناس إلى بيوتها وليس إلى الشارع، لكن الحالة التركية مختلفة، وهو ما يعني بقاء الباب فاتحا على كل الاحتمالات. وبالنظر إلى تماسك ما يجري في كامل المنطقة فإن ذلك يعني حتمية الارتداد على دول الجوار، وهذا لا يلغي انشغال الدول الكبرى في صناعة مستقبل المنطقة، خاصة أن امريكا وروسيا موجودتان في المشهد التركي، وكذلك في الساحة السورية. في الواقع، فإن تداخل الهوية الكردية بين الدول الثلاث؛ سوريا، والعراق، وتركيا، إضافة إلى وجود صراع داخلي في سوريا والعراق، إلى جانب ما طفا على السطح من خلافات داخلية تركية، فإن ذلك يعني تشكيل جديد للمنطقة، لكن لا أعرف أين سيقف بالضبط؟ وهل سيصل الأردن وإيران ولبنان؟. أين فلسطين من كل ما يحدث؟* لا يوجد لها حسابات في كل ما يحدث، سواء في تركيا أو سوريا أو العراق، فالهوية الكردية صاحبة أولوية وهي الأساس وليس فلسطين. ماذا عن الأردن؟* لا اعتقد أن ما يحدث في تركيا سيحدث صدى في الأردن، خاصة أننا لا نمتلك موقفا معلنا مما يحدث حولنا، ففي سوريا نجدد تأكيدنا على الحل السياسي، وفي العراق نهتم بالعلاقات الثنائية، وخاصة فيما يتعلق بفتح الحدود بين البلدين، بعد أن خسرنا في القطاع الزراعي في العامين الماضيين، بسبب إغلاق الحدود السورية والعراقية، حيث تأثر الأردن كثيرا جراء إغلاق الحدود، في حين لم ترفع الحكومة صوتها جراء ما يحدث وارتداداته على الداخل الاردني. هل سنشهد خطابا جديداً لاخوان الأردن؟* أخوان الأردن سيكتفون بالدعاء للحزب، وعلينا أن نعترف أن الاخوان المسلمين في الاردن لا يشكلون قوة سواء للحرب أو لمجرد التأثير في المواقف والرؤى.
نيسان ـ نشر في 2016/07/23 الساعة 00:00