د زيد النوايسة يرثي والدته
نيسان ـ نشر في 2016/09/11 الساعة 00:00
لأني فقدت الوقوف
بدون صلاة نهارك
هرمت ،فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!
أكتب لروحك التي تعلم أني لم أخلف معك وعداً أو موعداً ...
أكتب لك في اسبوع غيابك الأبدي الأول وانا أعلم ان الرحلة هذه المرة بلا عودة...
أكتب لك وأنا اغالب الصبر فكيف لي أن أعود للكرك دون أن أقبل قدميك... ودون أن يكون محياك وابتسامتك هي زادتي وزوادتي...
كيف لصباحات العيد ان تكون بدونك... هذا أول عيد بدون ان أبدأ صلاتي وأنا على أمل أن اعود وأقبل وجهك ويداك...
أنا أعلم أن الموت حق وكلنا راحلون لكن ايلول هذه المرة كان غادراً فلم يكتف بأن تتساقط فيه اوراق الشجر فيه لتسقط روحي بغيابك...
في الساعه الرابعه وستة دقائق من فجر الرابع من ايلول أسدلت الستارة عن المشهد الأخير في رحلة الشقاء والآلم الطويلة... كنت اخر من غادر المستشفى وكنت اخر من لمس خصلة من شعرك واخر من طبع قبلته على جبينك الذي ظل ندياً نقياً وفياً..
بعد تلك اللحظة لن يكون هناك "هلا يمه" التي بقيت وحيدة لا تفارقك رغم ضياع كل المفردات والذكريات والتي كانت تمنحني الأحساس والأيمان أنني أسير في هذه الحياة بها...
بعد تلك اللحظة لم يعد للاشياء والاماكن اي بهجه وأي رغبة الا تلك الذكريات التي تجمعني فيك... لم تعد ساعات الانتظار لنهاية الاسبوع تعنيني حتى اعود إليك... لم تعد أحوال الطقس تعنيني حتى أطمئن على أنك بخير وان برد كانون لن يتسرب لجسدك... لم يعد الذهاب للاطباء والبحث في الانترنت عن اي جديد في الطب لعلي أقدم شيئاً يساهم في تخفيف الالم عنك ...
لن أكتب أكثر لأن وجع غيابك أكبر من كل الكلمات والحروف ...
في هذه الأيام المباركة وفي يوم عرفة وبدعاء الواقفين فيه أسال الله أن يكرم نزلك وأن يغفر لك وأن يحسن لك وأن يسكنك فسيح جناته وأن يجملني بالصبر والرضا ... ولله الأمر من قبل ومن بعد...
بدون صلاة نهارك
هرمت ،فردّي نجوم الطفولة
حتى أشارك
صغار العصافير
درب الرجوع..
لعشّ انتظارك!
أكتب لروحك التي تعلم أني لم أخلف معك وعداً أو موعداً ...
أكتب لك في اسبوع غيابك الأبدي الأول وانا أعلم ان الرحلة هذه المرة بلا عودة...
أكتب لك وأنا اغالب الصبر فكيف لي أن أعود للكرك دون أن أقبل قدميك... ودون أن يكون محياك وابتسامتك هي زادتي وزوادتي...
كيف لصباحات العيد ان تكون بدونك... هذا أول عيد بدون ان أبدأ صلاتي وأنا على أمل أن اعود وأقبل وجهك ويداك...
أنا أعلم أن الموت حق وكلنا راحلون لكن ايلول هذه المرة كان غادراً فلم يكتف بأن تتساقط فيه اوراق الشجر فيه لتسقط روحي بغيابك...
في الساعه الرابعه وستة دقائق من فجر الرابع من ايلول أسدلت الستارة عن المشهد الأخير في رحلة الشقاء والآلم الطويلة... كنت اخر من غادر المستشفى وكنت اخر من لمس خصلة من شعرك واخر من طبع قبلته على جبينك الذي ظل ندياً نقياً وفياً..
بعد تلك اللحظة لن يكون هناك "هلا يمه" التي بقيت وحيدة لا تفارقك رغم ضياع كل المفردات والذكريات والتي كانت تمنحني الأحساس والأيمان أنني أسير في هذه الحياة بها...
بعد تلك اللحظة لم يعد للاشياء والاماكن اي بهجه وأي رغبة الا تلك الذكريات التي تجمعني فيك... لم تعد ساعات الانتظار لنهاية الاسبوع تعنيني حتى اعود إليك... لم تعد أحوال الطقس تعنيني حتى أطمئن على أنك بخير وان برد كانون لن يتسرب لجسدك... لم يعد الذهاب للاطباء والبحث في الانترنت عن اي جديد في الطب لعلي أقدم شيئاً يساهم في تخفيف الالم عنك ...
لن أكتب أكثر لأن وجع غيابك أكبر من كل الكلمات والحروف ...
في هذه الأيام المباركة وفي يوم عرفة وبدعاء الواقفين فيه أسال الله أن يكرم نزلك وأن يغفر لك وأن يحسن لك وأن يسكنك فسيح جناته وأن يجملني بالصبر والرضا ... ولله الأمر من قبل ومن بعد...
نيسان ـ نشر في 2016/09/11 الساعة 00:00