مين سمير؟

نيسان ـ نشر في 2015/05/23 الساعة 00:00
محرر الشؤون السياسية انتهت فترة رئاسته للحكومة على وقع الاحتجاجات الشعبية التي بدأت بنسختها الأولى من الربيع العربي. يسأل البعض وقد يراد لهذه النسخة أن تنتهي هل يعود بأفول الربيع العربي ويا دار ما دخلك شر؟ سمير الرفاعي المولود عام 1901م في مدينة صفد الفلسطينية.. لا ليس صحيحا .. من ولد في هذا العام هو رئيس الوزراء الجد. أما سمير الحفيد فولد في 1966. شكل حكومته الأولى عام 1973 وشغل فيها منصب وزير الخارجية ووزير الدفاع إضافة إلى رئاسة الوزارة. هل اخطأنا في العدّ مجددا؟ بالتأكيد نعم، فمن سبق ليس هو. هذا والده زيد الرفاعي. إذاً متى شكل سمير الرفاعي حكومته الأولى؟ لقد شكلها عام 1944. يا إلهي.. مجددا هذا جده. المنطق الرياضي في احتساب السنين لا يسمح بذلك، فمتى سيسمح؟ متى سيمسح بأن يشكل سمير الحفيد حكومته الأولى؟ الإجابة هي: في نهايات عام 2009 يومها تمتم احد اقرب المقربين له: (بدري عليه). في أية حال استمر 2010 بطوله، ثم حتى مطلع 2011. إذاً الرجل ينتمي الى أسرة عريقة كثيرا. لها باع وذراع وشيء من الشعير. والده هو رئيس مجلس الأعيان السابق زيد الرفاعي الذي سبق له أن جلس على كراسي رئاسة الوزراء سنين وسنين. وجده فعل ذلك أيضا، أي سمير الرفاعي الذي عاصر مراحل بناء الدولة منذ بدايات القرن العشرين، كما إنه كان قد تولى رئاسة مجلس الوزراء. وهو متزوج ولديه ثلاثة أبناء، أكبرهم اسمه زيد بن سمير بن زيد بن سمير الرفاعي، الذي يتقن الصينية أو يكاد. وفق أوراق ويكيبيديا فإن سمير الرفاعي الحفيد تخرج من أكاديمية ديرفيلد في الولايات المتحدة عام 1984، كما حصل على شهادة الباكلوريوس في دراسات الشرق الأوسط من جامعة هارفارد عام 1988، كما حصل على شهادة الماجستير بالعلاقات الدولية من جامعة كامبريدج. وفي العام ذاته سيكون على قدر مهم أن يُدفع الى العمل في الفترة من عام 1988 حتى عام 1997 كمساعد لرئيس التشريفات الملكية، ثم عين وعين وعين ثم عين وعين .. الى العام كذا لينتقل بعدها الى المؤسسة الفلانية ليعين بمنصب كذا .. بالمناصب لا تعد والمناصب لا تحصى. كل ذلك كان مسكوتا عنه غير معروف فيه. متى بدأ الناس يتحدثون عن سنة سمير؟ في نهاية 2009 وتحديدا في التاسع من كانون الأول عندما عينه الملك عبد الله الثاني رئيسًا لمجلس الوزراء وكلفه بتشكيل الحكومة. ثم أعيد تكليفه في 22 تشرين الثاني من عام 2010 بتشكيل الحكومة الجديدة التي تلت انتخابات مجلس النواب، وشكلت الحكومة بتاريخ 24 نوفمبر 2010، لكنه استقال من منصبه بتاريخ 1 شباط 2011 وذلك بعد عدة أسابيع من اندلاع مظاهرات احتجاجية ضد سياسات حكومته الاقتصادية إضافة إلى المطالبة بالإصلاح السياسي. فهل سيعود سمير بنسخة حكومته الثالثة بعد أن أفلت نسخة الربيع العربي التي ازاحته؟
    نيسان ـ نشر في 2015/05/23 الساعة 00:00