الإسلاميون يسعون لتوسيع التحالف.. ومقعد لـ (البعث التقدمي)

نيسان ـ نشر في 2016/09/23 الساعة 00:00
فاز العضو في حزب البعث العربي التقدمي، المنضوي في إطار الأحزاب القومية واليسارية نضال الطعاني بمقعد نيابي عن دائرة إربد الأولى، فيما لم تحصل الأحزاب الأخرى، التي رشحت 12 مرشحاً بمختلف دوائر المملكة الانتخابية، على أي مقعد نيابي. يأتي ذلك بوقت احتفظ فيه التحالف الوطني للإصلاح، الذي يضم حزب جبهة العمل الإسلامي وحلفائه، بـ15 مقعدا بحسب النتائج الرسمية النهائية، بما في ذلك فوز 3 سيدات إحداهن حصلت على مقعدها بالتنافس، وشكلت نسبة المرشحين الأعضاء في الحزب ثلثي النسبة، أي بواقع 10 مرشحين أعضاء بـ"العمل الإسلامي". وأرجعت قيادات حزبية إخفاق ائتلاف الأحزاب القومية واليسارية في الانتخابات البرلمانية، إلى التباينات والتحالفات غير القائمة على أساس أيديولوجي لتلك الأحزاب. وسجل أمين عام حزب الوحدة الشعبية سعيد ذياب جملة من الانتقادات على العملية الانتخابية برمتها، قائلا إن هناك "حالة من عدم الارتياح اتجاه الانتخابات، وأن هناك إحساسا بغياب النزاهة، إضافة إلى إحساس بتأثير وفعل المال السياسي بالانتخابات". ورأى ذياب، الذي أخفق حزبه في إيصال أي من مرشحيه الثلاثة إلى البرلمان، أن العملية الانتخابية برمتها في الأردن "أثبتت أنها بملعب الأجهزة الرسمية والحكومة"، مضيفاً إن "الانتخابات كانت جاهزة ومرتبة. بصدق أقولها إن المسألة تدعو إلى التأمل والتفكير في الحياة السياسية بالبلاد". أما عن الأسباب التي وقفت وراء إخفاق الأحزاب اليسارية والقومية بهذا الانتخابات، فأرجعها دبور إلى "الفهم الخاطئ لبعض الأحزاب في بناء التحالفات"، قائلاً إن هناك أحزابا في الائتلاف بنت تحالفاتها على أساس "غير أيديولوجي، بل ليبرالي ومع رأس المال بدلا من منح الائتلاف الأولوية في التحالفات". وأشار ذياب إلى أن إشكالية أخرى وهي غياب مرشحي الأحزاب القومية واليسارية، "ما عطّل بناء القوائم المشتركة"، موضحاً "كان هناك استعجال من الأحزاب بإعطاء أولوية للنجاح في التحالف مع قوى أخرى على حساب خوض معركة ديمقراطية مشتركة". وبين أن تحالف "الوحدة" مع المرشح السابق جمال العلوي، عضو حزب التيار الوطني، تم على أساس القناعة بالحوار مع القوى السياسية الوسطية المختلفة تماما عن القوى السياسية ذات الاتجاهات الليبرالية والرأسمالية. وخاضت الأحزاب القومية واليسارية الانتخابات منفصلة دون بناء قوائم مشتركة، حيث كشفت مصادر لـ"الغد" أن مرشح البعث التقدمي الفائز قد خاض الانتخابات بشكل مستقل، دون أن يعلن الحزب مسبقا خوضه الانتخابات باسمه. لكن أمين عام حزب البعث العربي التقدمي فؤاد دبور أكد أن الفائز هو مرشح الحزب رسميا، مضياً "إن القيادة القطرية لحزب البعث العربي الاشتراكي في دمشق قد باركت أمس هذا الفوز للحزب في اتصال هاتفي". وأشار إلى أن العملية الانتخابية برمتها "كانت إيجابية"، متحفظا بالوقت نفسه على نتائج مرشحي الأحزاب القومية واليسارية. وقال إن الأحزاب ارتأت خوض الانتخابات بشكل منفصل، دون التعليق على مستقبل الائتلاف. وشهدت أحزاب الائتلاف خلافات داخلية قبيل الانتخابات، متعلقة بعدم التوافق على مرشحين مشتركين في قوائم موحدة باسم الائتلاف. في حين لم تعلن الأحزاب رسميا عن مرشحيها الذين لم يحالفهم الحظ بالانتخابات. إلى ذلك، جدد الناطق الإعلامي باسم التحالف الوطني للإصلاح علي أبو السكر ارتياح التحالف حيال النتائج، قائلاً إن الحصول على 15 مقعدا هو إنجاز للتحالف، مؤكدا سعي التحالف إلى توسيعه مستقبلا، وفق أسس برامجية وطنية. وتابع "حققنا أكبر كتلة حتى الآن، على الرغم من الظروف التي سادت العملية الانتخابية وحالة الاحباط وعزوف الناخبين وبعض الملاحظات، بالإضافة إلى أننا رسخنا إطار التحالف المسبق للوصول للبرلمان"، معرباً عن أمله "أن تتسع الكتلة وتضم آخرين مستقبلا".
    نيسان ـ نشر في 2016/09/23 الساعة 00:00