النائب فضية أبوقدورة: معاناة أهالي الأغوار حافزي لخوض الانتخابات

نيسان ـ نشر في 2016/09/26 الساعة 00:00
من رحم المعاناة خرجت السيدة فضية أبوقدورة كأول امرأة تفوز بالانتخابات النيابية من خلال صناديق الاقتراع، بعيدا عن الكوتا النسائية في محافظة البلقاء وباقل التكاليف.
حملتها الانتخابية كلفت 20 ألف دينار هي تحويشة العمر من عائدات روضة الأطفال، التي أسستها مع زوجها، في حين ان معايشتها لمعاناة الأهل والاقارب في لواء ديرعلا كانت الدافع وراء خوضها غمار المنافسة على مقعد نيابي.
تقول أبوقدورة "إن أول عمل سنقوم به بالتعاون مع ابناء اللواء هو تأسيس مجلس استشاري في منطقة الاغوار يضم نخبة من المواطنين والخبراء والمختصين في كافة المجالات، التي تهم المواطن سياسيا واقتصاديا واجتماعيا، إضافة إلى القطاع النسائي بهدف تحديد اولويات العمل للنهوض بالمنطقة والتغلب على المشكلات التي تواجهه أبناء الاغوار".
وتضيف "انها لم تترشح للانتخابات النيابية طمعا في مكاسب مادية او مصالح شخصية، بل همها خدمة المنطقة وأهلها الذين يعانون جراء التهميش"، موضحة "انها كإحدى نساء الاغوار كانت تعيش هذه المعاناة كغيرها خاصة في مجالات الصحة والتعليم والزراعة، وما إلى ذلك من الهموم التي اثرت بشكل سلبي على المنطقة بشكل عام".
وتشير ابوقدورة الى ان المنطقة تعاني كثيرا جراء الفقر والبطالة ونقص الخدمات في عدة مجالات، خاصة معاناة المرأة التي يقع على كاهلها العبء الاكبر في كسب لقمة العيش، موضحة انها ستسعى الى اقامة مشروع ريادي كمصنع او مشغل لاستيعاب الفتيات اللاتي يعانين جراء تنقلهن بعيدا عن الأهل والعائلة للعمل في المشاريع خارج اللواء والتي نفتقد لمثلها.
وترى ابوقدورة ان نجاح المرأة في الأغوار الوسطى بإفراز نائب في البرلمان لدورتين سابقتين كان حافزا لها لخوض غمار الانتخابات، لافتة الى انها ترشحت للانتخابات النيابية السابقة وانسحبت في نفس اليوم لأن الظروف لم تكن مهيأة كما هي خلال الانتخابات الحالية.
وتضيف أن قراءة المراقبين والمتابعين للشأن الانتخابي كانت تشير الى صعوبة حصول الرجل على مقعد نيابي في المنطقة مقارنة بحظوظ المرأة لكثرة المترشحين من الرجال وتوزعهم في قوائم عدة معظمها من خارج منطقة الأغوار، مشيرة إلى ان وعي المرأة لأهمية مشاركتها بالحياة السياسية والاجتماعية في المنطقة كان له الدور الكبير في ترشحها مع ثلاثة نساء اخريات من لواء ديرعلا.
وعن فوزها في الانتخابات تقول ابوقدورة "كان لدي شعور بانني سأفوز بالانتخابات وسوف احصل على مقعد نيابي عن طريق التنافس وعزز هذا الشعور قراءتي للقوائم الانتخابية الموجودة على الساحة ووضع كتلة الاتحاد، التي ترشحت ضمنها والتي منحتني الدعم الكبير"، مضيفة "ان الفضل الكبير في هذا النجاح يعود الى زوجي الذي ساندني منذ ترشحي ولحين صدور نتائج الفرز، إضافة الى التشجيع المستمر من أبناء المنطقة وخاصة القطاع النسائي الذي لعب دورا كبيرا في تحقيق هذا الفوز".
فضية ابوقدورة الديات من مواليد 4/8/1969 حاصلة على دبلوم شريعة من كلية السلط الجامعية العام 1991 متزوجة منذ 30 عاما، عملت منذ تخرجها في مجال رياض الأطفال وانشأت مع زوجها روضة اطفال قبل 3 سنوات. الغد_ حابس العدوان
    نيسان ـ نشر في 2016/09/26 الساعة 00:00