الشخصية المصرية هوية متجذرة يصعب ابتلاعها على الأصدقاء والأعداء معا
نيسان ـ نشر في 2016/10/30 الساعة 00:00
محمد قبيلات..بداية كان النيل محورا ومركزا وينبوع حياة، شريانا يدعم الوجود ويؤسس لتشكيل المجتمع القديم، فالحضارة المصرية ليست كسائر الحضارات النهرية مرتكزة على الوادي أو متركزة عليه، بل إنها تتميز بمجابهة فيضان النيل، وما يتطلب ذلك من استحضار واستنهاض لطاقات الإبداع التي تتجاوز مجرد الشغل الزراعي البسيط.
الأوضاع في البلدان المطرية مختلفة، ففيها يبذر الفلاح بذاره وينتظر المطر ومن ثم مواسم الحصاد فيجمع غلاله وبعدها ينتظر العام الذي يليه، بينما الزراعات التي تعتمد على الأنهار بحاجة إلى الريّ، وهي عملية معقدة تحتاج بدورها إلى إنشاء قنوات مائية بعمل أحواض لتأمين ريّ المزروعات بمجار فرعية.
ولما كانت هذه العملية تحتاج إلى نوع من التنظيم وترتيب الدور بين المزارعين وصيانة القنوات الرئيسية، ظهرت ضرورة الدولة التي سرعان ما صارت نظاما قهريا، يقوم على ميثاقية اجتماعية إذعانية عمادها ملكية الدولة للأرض وجهد الفلاح، وهذا ما اصطلحت الماركسية على تسميته بالنمط الآسيوي للإنتاج.
مسيرة التشكل الطويلة
يرى جمال حمدان أن الحديث عن الشخصية المصرية كما الحديث عن المغربية أو العراقية أو السورية لا يتضاد مع فكرة العروبة، فهي ليست رِدّة عنها إلى الفرعونية والبربرية والآشورية والفينيقية، وليس هو خطاب غايته تبرير التجزئة والتباعد عن جوهر الوحدة، بل إنه تركيز على ثراء الأجزاء التي تتكامل بها العناصر المتنوّعة منتجة الوحدة قوية الأواصر، فلما تتّحد دول متشابهة في القدرات والإمكانات ما القيمة المضافة الناتجة عن ذلك؟ الوحدة الحقيقية هي الوحدة التكاملية المبنية على تبادل المنافع لا المبنية على العواطف والرغائب.
من جانب آخر؛ يجب عدم تسطيح العلاقة المركبة بين الوطنية والقومية أو الاستخفاف بأيّ منهما، فهما يشكلان ثنائية متكاملة مبنية على عرى قوية من المصالح والضرورات، فلا مجال للمبالغات المتشنجة في تسويد القومية وتغليبها على الوطنية أو العكس.
تأسست شخصية مصر عبر الآلاف من السنين وترسّخت، فلقد ظلت الدولة المصرية تتصدر كتب العلوم السياسية وكل حديث عن الدولة العريقة، فالمؤرخ المتصدي للحضارة المصرية يبدأ قبل الميلاد بنحو ثلاثة آلاف سنة، حيث بدأ التأريخ للحضارة المصرية الفرعونية، وظهرت بدايات الدولة التي تدير شؤون البلاد.
أما قبل ذلك فالحديث يجري عن مرحلة مشاعية بدائية على نحو ما، فبعض الأبحاث تتوقع أن المصريين بدأوا نشاطهم الزراعي قبل الميلاد بنحو سبعة آلاف سنة.
يقول جمال حمدان “إن تقويمنا الذاتي لشخصية مصر والمصري يخضع للذبذبة الحادة والعنيفة حسب المتغيرات العابرة من انتصارات أو هزائم، بحيث نتردّد أو نتردّى من النقيض إلى النقيض المطلق، فنحن نضخّم ذاتنا حتى نكاد نؤلّه مصر حين ننتصر، بينما ننهار ونكاد نسبّ أنفسنا عند أول هزيمة أو انكسار، أو لعله العكس أحيانا من قبيل التعويض”.
الدراسة، طبعا، هي عن شخصية مصر وليست عن الشخصية المصرية، ولقد سبق حمدان إلى هذا المضمار من مصر كل من حسين فوزي وشفيق غربال وصبحي وحيدة، كلهم كتبوا على التوالي “مصر ورسالتها” و”تكوين مصر” و”أحوال المسألة المصرية” و”سندباد مصري”.
على أن هذا النوع أو الجنس من الكتابة لم يبدأ أو ينتهي بمصر، فسبق هؤلاء جميعا “سيريل فوكس” الذي كتب “شخصية بريطانيا”.
وفي تحليل الشخصية المصرية نجد أن النيل الذي وهب الحياة لمصر، كان حاضرا بقوة منذ البداية، فتطبّعت مصر ببيئتها النهرية الفيضية، وانصرف أهلها، منذ فجر التاريخ، للزراعة المروية على ضفافه، وهذا ما يفسّر استقبال مصر الدائم، وعلى مدى تاريخها الطويل، للهجرات التي أخذت طابع الغزو في الكثير من الأحيان.
جمال حمدان يرى أن الحديث عن الشخصية المصرية كما الحديث عن المغربية أو العراقية أو السورية لا يتضاد مع فكرة العروبة، فهي ليست ردة عنها إلى الفرعونية والبربرية والآشورية والفينيقية، وليس هو خطاب غايته تبرير التجزئة والتباعد عن جوهر الوحدة، بل إنه تركيز على ثراء الأجزاء
مواجهة مفتوحة
تجمّع المصريون بشكل طولي بمحاذاة النهر العظيم الممتد من أعالي هضاب الحبشة حتى مصبه في البحر الأبيض المتوسط، فسكن نحو 97 بالمئة من سكان مصر في نحو 3-4 بالمئة من أرضها وكانت الصحراء خلاء شرقا وغربا، إلا من بعض الواحات، فسكن 4 بالمئة من المصريين في 96 بالمئة من فلاة مصر وبرها شرقا وغربا.
صاغت الطبيعة الزراعية شخصية مصر، كما أن تقسيم العمل جرى على نحو انصرفت فيه الأغلبية من السكان إلى الزراعة كفلاحين، بينما اعتلت أقلية قُمَر القيادة، فتشكلت السلطة بطبيعتها وطابعها القهري، حيث أخذت على عاتقها زمام إدارة توزيع الماء، وحفر القنوات وتنظيم عملية الريّ عموما، مقابل الضرائب والخدمة في الجيش المتكوّن للدفاع عن هيبة الدولة.
الصحراء أمّنت العزلة لمصر، إلّا من بعض البدو الغزاة ، فعلى رأي ابن خلدون: البدو تجمعهم العصبية، فهم بفعل قساوة الحياة الصحراوية الجافة، التي تعطيهم عصبية حادة متماسكة نادرة التلاحم، وتمنحهم قوة وحيوية في الانقضاض على الدول الزراعية المجاورة.
من موجات احتلال مصر في تاريخها القديم، الغزوات الليبية حيث سيطر الليبيون على دلتا مصر لأكثر من 200 سنة، وكذلك الغزوات الإثيوبية، حيث بقيت مصر تحت الاستعمار الإثيوبي ردحا طويلا من الزمن.
فالمصري، عموما، عبر عمره المدني الطويل، منصرف لشؤونه لا يعبأ بمن يجيء أو يروح، هي طبيعة الفلاحة التي تربط الإنسان بحقله، فقد توافقت مواسمه مع الفيضان، وحشره الوقت بأعمال مستمرة متواصلة، في حرث الأرض وزرعها انتظارا للفيضان، ومن ثم انشغاله في التصريف، وقد كيّف ظروفه لمواجهة قسوة الطبيعة، فلا يأتيه من الصحراء غير زفيرها على هيئة رياح خماسينية محملة بالغبار، وفي مواسم أخرى، يقضي أوقاته في مكافحة الطمي والطين الذي يحمله النيل، فالماء واهب الحياة يهب الردّى أحيانا، كيف لا وحتى الحب بعضه ذبّاح.
تتابعت، ما قبل الميلاد، هجرات الهكسوس الرعوية واليهود والعرب، وتبعتها هجرات وغزوات أخرى أغلبها جاءت بأديان، غير أن المصري كان موحِّدا من قبل ما أتته به من توحيد، فهو في ديانته الفرعونية القديمة قد سبق الجميع إلى التوحيد، هي التي وهبته الإحساس العميق بالروحانيات، وذلك العمق المديني للدين، المتسامح، في المجتمع الزراعي المنضبط، المنفتح على الآخر بحدود وحذر فلاحي أكسبته إياه مفاجآت الطبيعة، فالمصري مصّرَ المسيحية وهداها إلى الرهبنة، واستوعب الفاتحين من العرب، واحتضن الدين الحنيف وأخذه إلى مناحي الصوفية، ومن قبل تعامل بانفتاح وتعاطف مع النبي موسى.
ظلت مصر القديمة مطمعا للغزاة، إما لخصبها أو لموقعها الجغرافي المتوسط، فمرت عليها الكثير من الاستعمارات والاحتلالات من الفارسي إلى الآسيوي والبطالسة.
أما العصور الوسطى فاتسمت بالفتح العربي، والاحتلال الطولوني والإخشيدي والمملوكي والأيوبي والعثماني، وآخرها الحملة الفرنسية ثم الاستعمار الإنكليزي.
المصري عبر عمره المدني الطويل، منصرف لشؤونه لا يعبأ بمن يجيء أو يروح. وهي طبيعة الفلاحة التي تربط الإنسان بحقله، وتوافق مواسمه مع الفيضان
ما ميز مصر أنها استوعبت الغزاة جميعهم، فصاروا إما جزءا منها أو يدينون لها بالولاء بشكل أو بآخر، وليس أدلّ على ذلك من وضع كنيسة الإسكندرية، التي صارت في يوم من أيامها ندا عنيدا للعاصمة روما، برغم أن روما هي من أرسل إليها رهبانها.
المضيف المتسامح
الأديان الموحدة جاءت إلى مصر جميعا من برّ الشام والحجاز، ولم ترسل هي بدورها إلى المشرق غير مزامير داود تلك التي تبين مؤخرا أنها كانت أشعارا فرعونية، فمصر بديانتها القديمة وتعاملها مع الخارج لم تكن الطامع بما عند الآخرين بل المكتفي بما عنده، مع استثناءات بسيطة مثل مرحلة محمد علي، حيث استدعت الحاجة التوسع شرقا وشمالا.
ما ميز شخصية مصر حسب رؤية جمال حمدان هي المركزية، ومرة أخرى يأخذنا إلى النيل ونظام الريّ والبيئة النهرية، التي تستدعي نظاما مركزيا، وتاليا تولّد الطغيان السياسي، الناتج عن مركزية الدولة، وتجنّبا لما حدث من فوضى كتلك التي حدثت زمن المماليك وعطّلت أنظمة الريّ، والمركزية في لحظة كانت تقدمية لأنها جاءت متوافقة مع تطور آليات الإنتاج وطبيعة العلاقات الإنتاجية، وهي ليست وليدة لحظة بل نتيجة تراكم الكثير من الخبرات التي ابتدأت بالثورة الزراعية الأولى (7000 قبل الميلاد).
مصر القديمة بصورتها الفرعونية تحوّل فيها الفرعون إلى الملك-الإله، وذلك بصفته ضابط النهر والملك المهندس المشرف على قنوات الريّ، وقد أقام ميثاقيّته الخاصة، المدعومة بالقوة الخارقة، التي تعتبر عقدا اجتماعيا خاصا، إن جاز التعبير، وهو عقد قائم على إذعان الفقراء المزارعين؛ أساسه قاعدة متحكمة تقول “أعطني أرضك وجهدك، أعطيك أنا مياهي”.
والمصري كان جبارا بحق، فهو يواجه قسوة الطبيعة وجبروتها عندما يفيض نهرها، هذا الفيضان الذي ينتظره طوال الوقت ليروي مزروعاته بالغمر البدائي، فيواجهه بالجهد والعرق والتعاون، حيث ابتدع وسائله الاجتماعية الخاصة “العونة”، فيتجمع الرجال من كل العائلات والعشائر لمواجهة أنواء الفيضان، ولهدف تصريف احتقاناته التي تزيد أحيانا فتغمر الأرض، فيعملون على تصريفها بحفر القنوات والمسالك تخلصا من الأسونة، ومن جانب آخر، ظل المصري يقاوم القهر بالحيلة، فينسحب إلى تبسيط المسائل، ومسخرة الواقع على شكل نكتة تتبدل وتتلاعب بالدلالات فتحيل جو الكآبة إلى حالات عصف من الضحك والانبساط.
أما مواجهة الحاكم المستبد؛ فظل أمرا شبه مستحيل، في بلد محشور كالزقاق إلى النيل، ومحاصر بالصحراء الجرداء، ليس من معاقل التجاء فيه، فليست بلاد المصري كتلك البلدان المطرية الجبلية التي يسهل فيها التمرد والاختباء في الجبال، وأصلا ليس هناك من دافع مادي لتركّز السلطة، فالمطر ينهمر من السماء ولا يمكن حصره بسلطة الملك.
حدثت حالات من التمرد في التاريخ المصري القديم والوسيط، لكن ظلت مصر بلدا محكوما بعدم نجاح الثورات فيه، ربما لانشغال الناس بالزراعة وعدم الاهتمام بالسلطة، ولطبيعة المجتمع الزراعي المحافظ، الذي أصلا هو أقرب لأن يثور ضد التغيير كما يقول العقاد، لذلك ظلت حركات التمرد بحكم اختيار للنفي الفردي هدفه الهروب بعيدا عن أيدي السلطات، وحدث ذلك نادرا كما حدث مع المماليك أيام محمد علي أو الأقباط أيّام الرومان في فتنة المذاهب المسيحية.
طبعا هذا لا يحرم المصري من شرف سجل تاريخه النضالي العتيق، المتأصل في تاريخه، فثورة إيبوير في الدولة القديمة هي أول ثورة في التاريخ، كذلك حدث في مصر أول إضراب عمالي مرصود في تاريخ البشرية، حدث ذلك في عهد رمسيس الثالث وهو إضراب عمال (جبّانة طيبة) الذي وقع بسبب الجوع.
مصر الحديثة
آفة مصر حسب ما يرى جمال حمدان هي، وعبر التاريخ؛ الطغاة في الداخل والغزاة القادمين من الخارج، وتاريخ حافل من الصراعات بين الغزاة على أرض مصر كالصراع بين الليبيين والإثيوبيين الذي انتهى بسيطرة الإثيوبيين على الدلتا والفيوم، وكذلك الصراع بين الآشوريين والإثيوبيين، وصراع الإسكندر القادم من البحر مع فارس، التي انهزمت على يديه، لتبدأ من بعدها حقبة جديدة ممتدة من الاستعمار، استمرت زهاء ألف سنة حتى القرن السابع الميلادي.
شخصية مصر تميزها، حسب رؤية جمال حمدان، المركزية، فمن أجلها يأخذنا إلى النيل ونظام الري والبيئة النهرية، التي تستدعي نظاما مركزيا، وتاليا تولد الطغيان السياسي، الناتج عن مركزية الدولة، وتجنبا لما حدث من فوضى كتلك التي حدثت زمن المماليك وعطلت أنظمة الري
ومن الجوانب المشرقة للمقاومة المصرية ما نقله الطهطاوي من مُثل الثورة الفرنسية والأفغاني والكواكبي صاحب طبائع الاستبداد ومحمد عبده وغيرهم.
استمرت التحديات إلى زماننا هذا، وتحقق الكثير من الإنجازات في الدولة المصرية الحديثة ليعطي طورا جديدا من أطوار الشخصية المصرية المعتّقة، من هذه الإنجازات السدّ العالي الذي ضبط الفيضان لأول مرة في تاريخ مصر، فانتظم جريان النيل بالمعدّل نفسه تقريبا طوال العام، وأراح الفلاحين من مجابهة الفيضانات، طبعا من المؤكد أنه تم تطور هائل في أنظمة الريّ.
قناة السويس أعطت بعدا جديدا لأهمية موقع مصر، برغم التطورات الحاصلة لاحقا والمتعلقة بتغيير المكانة والأهمية الاستراتيجية للبحر الأبيض المتوسط، مع انتقال المركز الرأسمالي من أوروبا إلى أميركا، وكذلك ظهور وسائل النقل الجديدة، من الناقلات العملاقة والأنابيب الناقلة للنفط والتطور الكبير في قطاع النقل الجوي، كل هذه العوامل أثرت في الأهمية الاستراتيجية للقنال، لكنها لم تلغها فما زالت تحظى بأهمية بالغة.
من الظواهر العجيبة التي يلقي عليها حمدان الضوء في مجلده عن شخصية مصر والمكوّن من أربعة أجزاء، هي تحول مصر من بلد مستقبل للهجرات ومستهَدَف من قبل المهاجرين إلى بلد مصدّر للهجرات، ويظهر ذلك واضحا من خلال جداول وإحصاءات أظهرت خروج الملايين من المصريين للعمل خارج مصر.
وهذا ما لم يحدث في التاريخ إلا قليلا، وقد نتج حصريا عن الأوبئة، أو من مخلفات الجند الناتجة عن حملات محمد علي، أما اليوم، فهذا يعد نتيجة مباشرة للطفرة الهائلة في عدد السكان، الذي وصل في أيامنا هذه إلى نحو 100 مليون نسمة.
يقول حمدان إن النفط أحدث تبدّلات كبيرة في المنطقة، في ما يخص تركز الثروة، فصارت دول الخليج العربي جاذبة للأيدي العاملة، وكذلك باقي الدول العربية، حيث شهدت قطاعات الإنشاء والبناء طفرات كبيرة تبعت الطفرة التي شهدتها أسعار النفط في الربع الأخير من القرن الماضي.
من الطبيعي أن تحدث هذه الهجرات، الباحثة عن أسواق لبيع جهدها، خصوصا بعد الثورة الديموغرافية المصرية، التي بدت في القرن التاسع عشر، طبيعية كما دأبُ مصر في تصريف الفيضانات، ولأن مصر ظلت على علاقة قوية بمحيطها، وظلت أقرب عبر التاريخ إلى آسيا، حتى أن هيغل وصفها بمصر الآسيوية، ودائما ما تثير سيناء أسئلة الجغرافيا؛ حول آسيويتها، ففي شمالها تكثر العناصر البدوية عربية الأصل، والفلسطينية، كما يحدث الاتصال ذاته مع المغرب من خلال مريوط حيث تنتشر قبيلة أولاد علي ذات الأصول المغربية، وكذلك الصبغة الليبية لسكان غرب الدلتا.
لم تنفصل مصر عن المشرق سواء قبل الإسلام أو بعده، فمن الحقائق اللافتة والثابتة أن مصر كانت دائما طرفا في قضية التوحيد بأطرافها الدينية الثلاثة، بينما قصة التوحيد لا تفهم بدورها في مراحلها كافة إلا بذكر مصر، فهي مذكورة في الكتب السماوية جميعها.
العرب اللندنية
نيسان ـ نشر في 2016/10/30 الساعة 00:00