الشلبي لـ(نيسان) ترتيب البيت الداخلي الأمريكي أولى من إنجاز (الكونفدرالية) بين الضفتين

نيسان ـ نشر في 2016/11/10 الساعة 00:00
أعده للنشر رنا القواسمي
ترامب سيكبح جماح تدخل مؤسساته في الشرق الأوسط
السياسات الأمريكيّة حيال الشرق الأوسط ثابتة
بروز الاسلام السياسي شكل عاملا مهما في الساحة الامريكيّة
ترامب سيعيد النظر في السياسات التي أعلن عنها قبل توليه الحكم
هناك تراجع في الدور الأمريكي على الساحة الدولية منذ 2012
امريكا لم تعد قوة عظمى
ترتيب البيت الداخلي الأمريكي أولى من ملف الكونفدرالية
الأولوية الأمريكية تكمن بمحاربة داعش قال أستاذ العلوم السياسيّة في الجامعة الهاشميّة جمال شلبي إن السياسات الأمريكيّة حيال الشرق الأوسط ثابتة باعتبارها تتبنى استراتيجيّة بعيدة المدى، مؤكداً عدم تأثر بشكل مطلق، فهي تأخذ طابعا خاصاً من المؤسسات التي تضعها.
واعتبر الشلبي في حوار لصحيفة نيسان الازمات الداخلية، وخاصة الاقتصاديّة، وبروز الاسلام السياسي شكلت عاملا مهما في الساحة الامريكيّة، مؤكدا محاولة ترامب كبح جماح مؤسساته؛ السياسة الخارجيّة أو الدفاع فيما يخص التدخل بشؤون الشرق الأوسط.
وبيّن الشلبي أن ترامب سيعيد النظر في السياسات التي أعلن عنها قبل توليه الحكم، إذ أنه سيأخذ باعتباره المشاركين الدوليين، فهناك روسيا، إيران، السعوديّة والخليج بشكل عام، فهذه الاعتبارات ستؤثر حتماً على اختياراته المستقبليّة. بالنسبة للشلبي فإنّ السياسة الأمريكيّة لا تُصنعها مؤسسة واحدة، بل إنها مزيج بين الـC.I.A ، والخارجيّة، إضافة للحزب الذي يشارك، موضحًا أن ذلك يعكس القلق النفسي الاجتماعي داخل أمريكا سواء على الصعيد المتعلق بالارهاب أو القضايا الاقتصاديّة الكبرى أو بموقع أمريكا ودورها في الساحة الدوليّة.
"هناك تراجع في الدور الأمريكي على الساحة الدولية منذ 2012 في ظل بروز قوى عظمى أخرى كالصين وروسيا الاتحادية ودول البركس والهند" يقول الشلبي الذي يرى كل ذلك وراء نشوب شعور لدى المواطن الأمريكيّ والمقترع تحديداً أن امريكا لم تعد قوة عظمى، بعد استحواذها على هذا اللقب عام 1998، وهذا يعني ان هناك تراجعا ملحوظا قد يقود إلى تراجعات اخرى جعلت الناخب الأمريكي يتوجه نحو ترامب الذي دغدغ المشاعر الوطنيّة.
وفيما يخصّ تخوف الأردنيين من "الكونفدراليّة" بين الأردن وفلسطين، أوضح الشلبي إن ترتيب البيت الداخلي الأمريكي؛ اقتصاديا واجتماعيا هو أهم أولويات أمريكا حاليا، ثم تليها القضايا العالقة الأخرى، مشيراً إلى إعلان ترامب السابق حول خروج الرئيس السوري بشار الأسد من الحكم بأنها "ليست أولوية" لترامب.
الأولوية الأمريكية تكمن بمحاربة داعش، ما سيؤدي إلى تحسين العلاقات الأمريكيّة الروسيّة بعد توترها، وهذا ما جعل ترامب يحذّر من وصول هيلاري كلينتون للحكم، باعتبارها ستشعل حرباً عالمية ثالثة عبر البوابة السورية.
    نيسان ـ نشر في 2016/11/10 الساعة 00:00