تلوين الازمات..!
نيسان ـ نشر في 2016/11/10 الساعة 00:00
يستحق الأردن أن يوضع في كتاب غينيس للأرقام القياسية لكثرة الأزمات التي يمر بها المجتمع.
ويمكن تجاوزا تسمية الخمسين سنة الماضية بسنوات الأزمات أو المنعطفات التاريخية أو التقلبات الاجتماعية وغيرها الكثير..
وفي الحقيقة لا يحتاج المرء إلى الكثير من التفكير بل عليه أن يكون خبيرا في الحساب والعد على الأصابع فقط لإحصاء حجم الأزمات التي سمعنا عنها والتي واكبناها والتي مرت وستمر خلال الأيام القادمة.
الأزمات تبدأ من شربة المياء ولا تنتهي بـ»العطالة» والبطالة أو حتى التقلبات الجوية التي رافقها تقلبات اجتماعية، وعنف تخلله تقلبات اقتصادية وتحولات سياسية.
ومن الطبيعي أن يرافق هذا كله سجال لا ينتهي بين الجميع، معارض وموافق وبين من هو راض ومن لا يريد أن يرضى وبين من عجز عن الفهم ومن يدعي أنه «ابو العريف»، وحتى بين المبالي «المهتم» واللامبالي «يدعي أن الأمر لا يعنيه.
كل شيء لدينا قابل لأن يكون أزمة في حد ذاته، «طوشة» في الجامعة تتحول الى انفلات عشائري، ومشاجرة في الحي الفلاني تتحول إلى صراع مرير لا ينتهي الا بشق الأنفس وتستدعي تدخل كبار القوم لفض النزاع دون جدوى، ومباراة في كرة القدم تتحول بقدرة قادر الى انقسام وانشطار عامودي وأفقي للوحدة الوطنية، فيما يتضخم الحديث الى الوطنية والولاء والانتماء.
من السهل وضع قائمة مطولة لعدد المشاكل التي تواجهنا سواء كانت هذه المشاكل من صنع أيدينا التي جاءتنا من حيث لا ندي أو التي صنعتها تطورات الأوضاع الداخلية والإقليمية. ولكننا حقيقة لا نعرف كيف سننهيها، أو كيف الحد منها، ولكننا نجيد العد بحيث نضيفها إلى سلسلة الأزمات التي يبدو أنها لا تتوقف.. والسبب واضح هو أننا لا نعرف كيف بدأت ولماذا حدث ما حدث والى أين ستنتهي.؟
بالعودة إلى موضوع الأزمات التي تعددت أشكالها ومسمياتها حتى ألوانها ومجالاتها، فالأزمات ولكثرتها وتسهيلا للحفظ اقترح وضع ألوان تعريفية لها كأن نسمي أزمة القطاع الزراعي الخضراء، وأزمة المياه بالزرقاء، والشفافة للسياسة، والحمراء للوطنية، والأزمة العمالية الرمادية، والمعلمين بالأصفر، فيما يمكن وضع كافة الألوان للأزمة الاقتصادية والعنف الاجتماعي.
والغرض من ذلك التنسيق والتنظيم لتجنب الخلط عند ظهور أكثر من أزمة في نفس الوقت حتى نستطيع المسايرة ومتابعة الأزمات أولا بأول.
وهناك اقتراح آخر أن يجري ترتيب الأزمات القادمة منعا لتزاحمها مع الأزمات الحالية وأرشفة الأزمات المحلولة والعالقة.
ويمكن تجاوزا تسمية الخمسين سنة الماضية بسنوات الأزمات أو المنعطفات التاريخية أو التقلبات الاجتماعية وغيرها الكثير..
وفي الحقيقة لا يحتاج المرء إلى الكثير من التفكير بل عليه أن يكون خبيرا في الحساب والعد على الأصابع فقط لإحصاء حجم الأزمات التي سمعنا عنها والتي واكبناها والتي مرت وستمر خلال الأيام القادمة.
الأزمات تبدأ من شربة المياء ولا تنتهي بـ»العطالة» والبطالة أو حتى التقلبات الجوية التي رافقها تقلبات اجتماعية، وعنف تخلله تقلبات اقتصادية وتحولات سياسية.
ومن الطبيعي أن يرافق هذا كله سجال لا ينتهي بين الجميع، معارض وموافق وبين من هو راض ومن لا يريد أن يرضى وبين من عجز عن الفهم ومن يدعي أنه «ابو العريف»، وحتى بين المبالي «المهتم» واللامبالي «يدعي أن الأمر لا يعنيه.
كل شيء لدينا قابل لأن يكون أزمة في حد ذاته، «طوشة» في الجامعة تتحول الى انفلات عشائري، ومشاجرة في الحي الفلاني تتحول إلى صراع مرير لا ينتهي الا بشق الأنفس وتستدعي تدخل كبار القوم لفض النزاع دون جدوى، ومباراة في كرة القدم تتحول بقدرة قادر الى انقسام وانشطار عامودي وأفقي للوحدة الوطنية، فيما يتضخم الحديث الى الوطنية والولاء والانتماء.
من السهل وضع قائمة مطولة لعدد المشاكل التي تواجهنا سواء كانت هذه المشاكل من صنع أيدينا التي جاءتنا من حيث لا ندي أو التي صنعتها تطورات الأوضاع الداخلية والإقليمية. ولكننا حقيقة لا نعرف كيف سننهيها، أو كيف الحد منها، ولكننا نجيد العد بحيث نضيفها إلى سلسلة الأزمات التي يبدو أنها لا تتوقف.. والسبب واضح هو أننا لا نعرف كيف بدأت ولماذا حدث ما حدث والى أين ستنتهي.؟
بالعودة إلى موضوع الأزمات التي تعددت أشكالها ومسمياتها حتى ألوانها ومجالاتها، فالأزمات ولكثرتها وتسهيلا للحفظ اقترح وضع ألوان تعريفية لها كأن نسمي أزمة القطاع الزراعي الخضراء، وأزمة المياه بالزرقاء، والشفافة للسياسة، والحمراء للوطنية، والأزمة العمالية الرمادية، والمعلمين بالأصفر، فيما يمكن وضع كافة الألوان للأزمة الاقتصادية والعنف الاجتماعي.
والغرض من ذلك التنسيق والتنظيم لتجنب الخلط عند ظهور أكثر من أزمة في نفس الوقت حتى نستطيع المسايرة ومتابعة الأزمات أولا بأول.
وهناك اقتراح آخر أن يجري ترتيب الأزمات القادمة منعا لتزاحمها مع الأزمات الحالية وأرشفة الأزمات المحلولة والعالقة.
نيسان ـ نشر في 2016/11/10 الساعة 00:00