بالصور .. تعرّف على أول عملية ولادة قيصرية في التاريخ
نيسان ـ نشر في 2016/11/24 الساعة 00:00
ينسى الكثير منا، أن الولادات القيصرية الشائعة في هذه الأيام، كانت مناورات يائسة لإنقاذ طفل، من خلال التضحية بالأم، وذلك قبل الطب الحديث، حيث كانت عبر التاريخ والأدب في العصور القديمة، بمثابة حكم بالإعدام على المرأة الحامل، لما تعانيه من الألم الشديد والإجهاد وفقدان الدم واحتمالية الإصابة بالعدوى.
متى تغيّر كل هذا، وكيف استطاعت الأم والابن البقاء على قيد الحياة بعد عملية قيصرية؟
اكتشف فريق من الباحثين التشيكيين في الآونة الأخيرة، حالة نادرة في ساحة “جون الأعمى” ملك بوهيميا وحاكم “لوكسمبورغ”، حيث وضعت “بياتريس بوربون” زوجته طفلها الأول، والوحيد، دوق “ونسلايس” من خلال ولادة قيصرية يوم 25 فبراير1337.
ووفقًا لأحد الباحثين بجامعة “تشارلز”، الدكتور “أنطونين بارزيك” طبيب التوليد وخبير التاريخ الطبي، مرت الملكة المراهقة بوقت عصيب، حيث فقدت وعيها، واعتبروها في عداد الموتى، بعد أن فتح الجرَّاحون بطنها، لإنقاذ الطفل وتعميده، ولكن أيقظتها الصدمة وشدة الألم، وكان ذلك سبباً في بقائها حية 46 عامًا.
وكانت “براغ” في القرن الـ14، مركزًا للتعليم الأوروبي، ما يعني أن الديوان الملكي البوهيمي، ضم نخبة من صفوة أطباء العالم، وهو أفضل سيناريو يفسر كيف تعافت “بياترس” من عملية جراحية كبرى في البطن.
وأضاف الباحث، أن كاتب القصة لم يكشف عن انبهاره لحظة خروج الدوق من جسد أمه وشفاء هذا الجرح، ولكنه وصف “بياترس” بجرح مفتوح في بطنها وهي على قيد الحياة.
واستطرد بارزيك : “هذا الحدث كان حالة طبية نادرة في تاريخ العائلة الملكية الطبي، وعلى الرغم من أن الأدلة غير مباشرة، إلا أنها جعلتهم يصدقون أن كلًا من الملكة وابنها نجيا من عملية قيصرية.
وأوضح أنه تم توثيق أول حالة قيصرية في سويسرا العام 1500، كما يرى بعض العلماء تلميحات في النصوص الدينية، أنه ربما أُجريت جراحات قيصرية ناجحة منذ زمن بعيد، خلال القرن الثاني الميلادي.
أما ما يذكر بشأن تسمية العملية بالقيصرية، نسبة إلى “يوليوس قيصر”، فإن المؤرخين ينفون ذلك، ويُرجعون نفيهم إلى بقاء والدته حية بعد ولادته.
نيسان ـ نشر في 2016/11/24 الساعة 00:00