ذيبان شرفة الحب ...

ماهر قطيش
نيسان ـ نشر في 2016/12/10 الساعة 00:00
ما اجمل الهوى في فضاء ذيبان ، وما اجمل اطلالة الحب من شرفاتها ، وما اجمل الطيب في افيائها ، كأن الحب في ذيبان وسم توشحت به جدرانها . ذيبان : شرفتان شرفة الشفا تطل على البحر والشريعة وزهرة المدائن وخليل الرحمن ، وشرفة ميفعة ، اول اطلالة البادية واول خيوط الصحراء نسغ العروبة ومهدهم ومصدر الهامهم . ذيبان ضفائر جذلى تتهدل على اكتاف الموجب واكتاف الوالة ، وعينان نجلاوان سهام حب ترمق الفضاء الممتد من ذروة شيحان الى مرتقى الدليلة . ذيبان ' لديّ موطن ، يشتاقه كل سيد ، ويقصر عن ادراكه المتناولُ ' . قالوا : ' يا فلان ذيب زائد ذيب يساوي ذيبان ما عاد فيها ذيب لا جيت ذيبان ' . في ذيبان لا عناء في البحث عن الحب ، الحب مرسوم على بواباتها المشرعة ، ويندلق فضفاضا مع ترحيبة اهلها ' حي الله ، ياهلا ومية رحب ، والحيهلا ، نزلت اهلا ووطئت سهلا ... ' ، القلوب في ذيبان تمتد للترحيب قبل امتداد الايادي ، ' واذا الرياح تنسمت في روضة نثرت به مسكاً عليك وعنبرا ' ، ' ورد تألق في ضاحي منابته فازداد منه الضحى في العين اشراقا ' ، ' الحب ما بين القلوب المواليف سعادة ما بين غالي وغالي ، غلاي لك صافي ولا فيه تزييف اصفا من المي القراح الزلالي ' ، ' بدوٍ تنقد غلي البن تنقيد بدلال وارفافٍ طويل ظلاله ' . في ذيبان ' يضيء الطريق دائما الى حلم بعيد القرار ' ، تتجلى سطوره في مسلة ميشع ، وتتورد اكمامه في فجر الهية وامتدادها ، ' حديث الروح للارواح يسري وتدركه القلوب بلا عناء ' . ايها الموجب والوالة والهيدان والملاقي : ' من اي عهد في القرى تتدفق وبأي كف في المدائن تغدق ، الماء تسكبه فيسبك عسجدا والارض تغرقها فيحيا المغرق ، تسقي وتطعم لا اناؤك ضائق بالواردين ولا خوانك ينفق ' . في ذيبان سواعد الكد والنجاح والعطاء هي عنوان الرجال والشباب والنشميات ، ' يا بنت انا للشمس في جلدي حروق وعلى سموم القيظ تزهر حياتي ' . ذيبان وعقدها المنضود بالقرى الجميلة ، ازار الوطن واصليته وفيصله وقرضابه وكهامه ، وجوانه ولماره ويلنجوجه وكباءه ودارينه ، ' تتبع الهوى روحي في مسالكه حتى جرى الحب مجرى الروح في الجسدِ ' .
    نيسان ـ نشر في 2016/12/10 الساعة 00:00