2016 فاض بالحقدو2017 بدايات دموية!!
نيسان ـ نشر في 2017/01/13 الساعة 00:00
اذا كان عام 2016 ,قد سجل بامتياز ,انه عام فاض بالكراهية والحقد والتدمير بمشاهد مفزعة وترجم كل هذا على ارض الواقع بايقاع عقوبات بشرية فظيعة على البشر وممن يدعون انهم وكلاء الله على الارض وينفذون نص الوكالات ...
وباساليب غير منصوص عليها بالشرائع والقوانين الوضعية ,كالحرق وقطع الرقاب والاعدامات بالرصاص بدم بارد ,والدفع بالاطفال والاطفال وحدهم الى النزوح وعبور البحار والغرق على شواطئها الذهبية ,فبالضرورة يجوز اختصار امنياتنا بحلول 2017 بامنية واحدة عابرة للقارات وتقول بابسط العبارات ..'كل عام ونحن مع بعض ونحب بعض '!
وثمة ما يدعو للاسف ان' مجتمع الكراهية ' ,الذي ساد عام 2016 والذي غادرنا للتو غير مأسوف عليه , هو من صناعة منطقتنا وانسانها ما حتم ان يكون هذا الجزء من العالم مثار تجاذبات واصطفافات وبؤر للشر بينما هو تاريخيا بؤر للنهوض والتحرر والفضيلة والاستقامة وبؤر اعلاء قيم الانسانية ومناقبياتها وروحانياتها .
وربما اذا دققنا اكثر ,في مقدمات ولادة ونشؤ هذا المجتمع ,قد نلوذ ببعض المبررات المنطقية التى تحمل وجاهة عقلية وفي مقدمتها بالطبع ,غياب العدل الاجتماعي الحقوقي سواء بادارة الظهر وبتعمد للازمة الفلسطينية واستمرار نزف ابنائها وحرق العراق وسرقتة في وضح النهار وانسداد الافق العام للحل والانهيار المتعمد ايضا للمنظومة العربية 'دمويا 'وتشظيها لشظايا وشطائربالتأكيد لاتسد جوع التقسيمين الجدد.
اصدقكم القول.. كانت رغبة جامحة ان نظل في لازمة العيد ' كل عام ونحن مع بعض ونحب بعض ' ونظل في تفاصيل تفاصيله العاطفية وشجن الليلة الاخيرة من عام 2016 وبعض من نسائم عامنا الحالي 2017 لكنها السياسة تجرك في اوديتها ووديانها وتخطف لحظات من الود تستعيدها من لحظات قليلية شحيحة من ود عامنا الراحل في محاولة يائسة بائسة ان تسقطها على تفاصيل العام الذي عبرنا للتو وهووفق قراءات عالمية سيكون عاما قاحلا وعام لامكان فيه للود العام والحب العام والطمأنينة العامة والفرح العام بل هو مكان باتساعة على مدى النظر لكل اشكال الفقر والبؤس والموت البطيء. .!
اه من عام وعالم قاسي شويه لهذا اعذرونا , ان نطير في الفضاء امنيه بالعام الجديد لعالم يحاول ان يكون جديدا 'كل عام ونحن مع بعض ونحب بعض ' فلربما هذا التطيير من فضاء عالم تزدهر فيه الحرائق ويحتفل بمقدم عام جديد يخفف من وطاءة فضاء عالمي صار محكوما بجنون العظمة وصار لاعبيه الصغار كومبارس على مسرح الجنون الجديد.
نيسان ـ نشر في 2017/01/13 الساعة 00:00