بيان عن منع فيلم (انشاالله استفدت) لمخرجه محمود المسّاد

نيسان ـ نشر في 2017/02/21 الساعة 00:00
منعت هيئة الاعلام الاردنية فيلم المخرج محمود المساد' انشالله استفدت' من العرض في الصالات التجارية، بعد رفضها وتحفظها على غالبية مشاهده.
وبحسب بيان اصدره المخرج المسّاد اليوم، بين فيه ان سبب المنع ارتبط ب'الإساءة لهيبة الدولة'، لافتا الى ان الفيلم لا يحمل ايا من هذا، بدليل حصوله على الموافقة الامنية لتصويره في العام 2014، وفوق كل هذا نال دعما ماديا من صندوق الهيئة الملكية الاردنية للافلام.
وجاء قرار المنع بعد عرضه الخاص الذي اقيم في 6 من شباط 2017 بتنظيم من الهيئة الملكية للافلام وحضور سمو الاميرة ريم علي، في برايم سينما العبدلي.
وشهد العرض اقبال واستحسان الجمهورـ “الذي وصل ل 250 فيما كان ضعف العدد غير قادر على الدخول'، بينما شملت المشاهد التي اعترضت الهيئة ورفضتها مشاهد مختلفة ومنها موظف مكتب تخليص جمرك، وأخرى لقاضي ورجال شرطة.
واضاف المساد ان هذه المشاهد تشكل اكثر من ثلث الفيلم وحذفها يضر باليقمة الفنية للعمل ومحوره الاساسي.
ويتناول الفيلم المستوحى من أحداث حقيقية بقالب الكوميديا السوداء وبنظرة ساخرة، عالم تسيطر عليه البيروقراطية وانعدام الكفاءة، من خلال قصة مقاول بسيط يدعى 'أحمد' والذي يعقد صفقة تجارية تفشل، ما يقوده إلى السجن ويلتقي بمحتال هناك، وفي تلك الفترة يكتشف أن الحياة داخل أسوار السجن أفضل بكثير من خارجه، نتيجة الأوضاع الاقتصادية الصعبة.
وينتقد الفيلم التجاوزات والفساد في المؤسسات الرسمية من جهة، إلى جانب أثر تردي الأوضاع وانعكاسها على الحياة اليومية للمواطنين والحالة التي تركتهم بها وما تدفعهم للقيام به.
كما ويلتقط الفيلم كيف يصبح الاحتيال أسلوبا للحياة وإن وجدت النية الحسنة رغم قذارة المحيط وغياب أخلاقياته. ومن الجدير بالذكر أن الفيلم قد حاز على جائزة افضل فيلم آسيوي وأفضل ممثل في مهرجان وارسو الدولي في بولندا، كما حاز سيناريو فيلم 'إن شاء الله استفدت' على منحة الهيئة الملكية الأردنية للأفلام وعلى جائزة شاشة - من هيئة أبو ظبي للأفلام من بين أكثر من 160 سيناريو من مختلف أنحاء العالم 2011 وجائزة تلفزيون 'آرته' الفرنسية لأفضل تقديم لمشروع سينمائي. وفي 2012 حصل على جائزة جلوبل فيلم انيشاتيف الأميركية.
كما اختير المشروع للمشاركة في برنامج 'آتليير'من ضمن مهرجان كان السينمائي الدولي.
وحازت أفلام محمود المساد الوثائقية الطويلة السابقة 'الشاطر حسن' و'إعادة خلق' و'هذه صورتي وأنا ميت' على جوائز دولية. كما فاز فيلم 'إعادة خلق' في العام 2008 بجائرة أفضل تصوير فيلم في مهرجان سندانس. وقد عرض في أكثر من 130 مهرجاناً دولياً، كما عرض للمرة الأولى في مختلف الدول الأوروبية وعلى قناة التلفزيون الأميركي 'سي بي اس”.
    نيسان ـ نشر في 2017/02/21 الساعة 00:00