نبيل غيشان الإنسان .. حوار

نيسان ـ نشر في 2017/03/01 الساعة 00:00
نشر النائب الاعلامي نبيل غيشان لقاء مع صحيفة محلية يروي فيها تفاصيل حياته بيعدًا عن السياسة وكانت التفاصيل كالاتي ولد ونشأ بمادبا في عائلة فقيرة مكافحة اصرت على تعليم ابنائها وحصولهم على شهادات جامعية رغم صعوبة الاوضاع المادية ورغم انه لم يكن متفوقا بدراسته الا انه كان يجيد الخطابة وكذلك التمثيل وعمل في طفولته بائعا للصحف ولم يكن يعلم انه سيصبح صحفيا مخضرما ورئيسا لتحرير صحيفة العرب اليوم وسيعمل في كبرى الصحف العربية الاجنبية. انه النائب الصحفي نبيل غيشان الذي اجرت معه صحيفة الشاهد المقابلة التالية والتي تم التطرق من خلالها لاهم الاحداث والمجريات التي مرت بها حياته حتى وصل الى مجلس النواب الثامن عشر. * حدثنا في البداية عن اهم الاعمال التي قمت بها بعد تخرجك من الجامعة وحتى اصبحت نائبا في هذا المجلس؟
- بعد ان حصلت على شهادة الثانوية العامة اتجهت الى موسكو لدراسة الصحافة وتخصصت في الاعلام التلفزيوني ولاني تخرجت عام 1985 من الاتحاد السوفياتي سابقا لم يكن لدي فرصة لاعمل بالتلفزيون الاردني فلم اقدم اي طلب لديوان الخدمة المدنية، فعملت بعد تخرجي في نقابة المهندسين بمجلة المهندس الاردني كمحرر، ثم وجدت انه افضل لمستقبلي ان اتجه للعمل في الصحافة فتركت العمل في نقابة المهندسين عام 1993 مع اني كنت احصل على راتب 450 دينار وكان هذا الراتب جيد جدا في ذلك الوقت لاعمل في صحيفة يومية اسمها الاسواق وقبلت براتب 250 دينار من اجل ان اتجه للعمل في الصحافة وتطورت بطريقة لافتة ثم اتجهت للعمل في صحيفة صوت الشعب وكنت من المؤسسين وبدأت عملي كمندوب اغطي مجلس النواب وتدرجت بعملي من رئيس قسم حتى اصبحت رئيسا للتحرير، وبعد ان اوقفت الصحيفة اتجهت للعمل مع الصحافة الاجنبية وعملت مراسلا لمجلة اسمها الوسط كانت تصدر عن صحيفة الحياة اللندنية وعملت كذلك مع صحيفة الشرق الاوسط كمدير مكتب في عمان لمدة خمس سنوات، وبعد ذلك عملت في صحيفة العرب اليوم كرئيس تحرير حتى اغلقت هذه الصحيفة وخرجت على التقاعد المبكر، وقمت بعد ذلك بعمل برنامج سياسي في الاذاعة الاردنية ثم فكرت بالترشح للانتخابات النيابية ونجحت في دخول مجلس النواب الثامن عشر.

* هل واجهت صعوبات في حملتك الانتخابية ومن شجعك على خوض هذه التجربة؟
- منذ عام 1989 وانا اطمح ان اكون نائبا لكن في تلك الفترة لم اكن معروفا ولم تتوفر لدي الامكانيات المادية وكان هناك من هم اكبر مني واقدر مني. وفي عام 2010 حاولت لكن بسبب الوضع العشائري لم استطع متابعة الانتخابات وانسحبت وفي هذه الدورة من الانتخابات ورغم رداءة القانون اردت ان اخوض هذه التجربة ونجحت من خلال قائمة الوطن وفزت عن المقعد المسيحي وحصلت على 5500 صوت وهذا الرقم غير مشهود في مادبا عن المقعد المسيحي ومن ساعدني على النجاح في النيابة هو عملي الصحفي فانا اجيد الخطابة وكتابة البرامج والشعارات كما ساعدني ظهوري المتكرر والطويل وعلى مدار سنوات في وسائل الاعلام من خلال التلفزيونات الاردنية وكذلك العربية.
* هل ندمت على خوضك هذه التجربة ودخولك هذا المجلس؟
- لم اندم لكن لم اكن اتوقع ان تكون حاجة الناس بهذا الشكل فالنائب يتدخل في ادق التفاصيل بين الناس. مع العلم اني لا اتدخل في اي قضية فيها تجاوز على القانون كما ان ديوان الخدمة المدنية اراح النواب وكذلك الناس فلا نستطيع ان نتدخل بعملهم من الممكن ان اساعد في القطاع الخاص لكن في القطاع الحكومي صعب جدا.
* حدثنا قليلا عن عائلتك؟
- جئت من عائلة فقيرة ووالدي كان شاعرا ويحب الغناء في الحفلات، واخي يوسف كان شاعرا ثم اصبح كاتبا ساخرا، واختي مذيعة في اذاعة المملكة الاردنية الهاشمية. تزوجت من ايناس صويص كانت تعمل في مجال الترجمة وتتقن اللغة الانجليزية والفرنسية وتعينت بعد ذلك في وزارة الاعلام ثم اصبحت صحفية في وكالة الانباء الاردنية ثم تقاعدت.
* لدينا ثلاث بنات وولد ابنتي الكبرى درست الحقوق وحصلت على شهادة الماجستير من امريكا وتعمل الان كمحامية في البنك الدولي في واشنطن ومستقلة تماما عنا، وابني سيف درس محاسبة بالجامعة الاردنية ويعمل الان مع شركة محاسبة دولية في اربيل، وابنتي شذى تخرجت قبل ايام وحصلت على شهادة البكالوريوس في ادارة الفنادق وبدأت تتدرب في احد الفنادق خمس نجوم في عمان. وابنتي الصغرى في الصف الحادي عشر فالحمد لله نحن عائلة سعيدة ولا توجد لدينا مشاكل.
* اجمل خبر تلقيته؟
- يتعرض الانسان للعديد من اللحظات الجميلة والعاطفية خلال حياته فيفرح لزواجه ولقدوم ابنائه لكني لم ار اجمل من لحظة اعلان فوزي في الانتخابات النيابية وكان هناك ما يقارب 1500 شخص في المقر الانتخابي فكانت لحظة غير مسبوقة ولن تتكرر حتى لو فزت بالانتخابات مرة اخرى. * الخبر الذي احزنك؟
- تأثرت جدا لوفاة والدتي فقد عملت وتعبت من اجلنا ومع انها كانت امية الا انها اصرت ان ندرس وحصلت انا واخوتي على شهادة البكالوريوس رغم اننا كنا فقراء. * نقطة ضعفك في الحياة؟
- اتأثر جدا اذا رأيت احدا يبكي.
* اجمل هدية حصلت عليها؟
- لا اذكر اني حصلت علي هدية مميزة فانا لا اهتم بمثل هذه الامور واذكر اني احتفلت لاول مرة بعيد ميلادي عندما ذهبت لادرس في موسكو.
* ماذا يعني لك الحب؟
- لست شخصا عاطفيا حتى مع زوجتي واولادي فانا شخص عملي وكنت اعمل ما يقارب 16 ساعة فعملي اهم شيء بحياتي. حتى في عملي بمجلس النواب لا اتأخر عن الجلسة ولا اغيب عن اي جلسة فانا دقيق بعملي ورغم اني كنت مرنا بالعمل الصحفي لكن لا يمكن ان اتنازل عن معايير الصحافة وهذا ترجمته خلال عملي في صحيفة العرب اليوم والتي احدثت العديد من القفزات في الصحافة، وخرجت العديد من الصحفيين وانا ارى انها لو بقيت موجودة لما تجرأت الحكومة على رفع الاسعار. وعلمتني العرب اليوم الاصرار وحب الاردن والملك فانا لست معارضا كما يعتقد الكثيرون انا مع الملك والنظام لكن ارفض تغول الحكومات فهي تعمل وكأنها تريد ان تحرض على النظام وتدفع الناس للخروج الى الشارع، فلا يعقل ما يحدث من رفع للاسعار والغلاء ورغم ان الاغلبية النيابية اقرت مجموعة من التوصيات للحكومة لكنها ضربت بها عرض الحائط، وبالنسبة لي سمعة مجلس النواب اهم من سمعة الحكومة فلتذهب عشر حكومات للجحيم ولتبقى سمعة مجلس النواب.
* ما هي هواياتك؟
- كنت رياضيا في شبابي ولم ادخن بحياتي و لم العب (الشدة) كما اني احب تراث الاردن لذلك ادون كل الاغاني التراثية الفلكلورية في منطقة الكرك ومادبا ودونت حوالي 85% من هذه الاغاني واتمنى ان اجد الوقت الكافي لاضعها في كتاب. كما اني مهتم بنقابة الصحفيين وكنت نائبا لنقيب الصحفيين لدورتين وكنت عضو مجلس نقابة لخمسة دورات وما زلت كما اني نائب رئيس لجنة الامتحان في النقابة. واعتز باني صحفي واعرف بنفسي اني النائب الصحفي وانا مهتم كذلك بتدوين الاخطاء الصحفية وقمت بعمل محاضرات بهذا الشأن بالاضافة الى مواد متعلقة بالثقافة العامة للصحفيين.
* لو كان بيدك مسدس وفيه طلقة فعلى من توجه هذه الطلقة؟
- لم اقتن طوال حياتي مسدسا ولم احمله اما اذا كان لا بد ان اوجه طلقتي فستكون على العدو الصهيوني.
* ما هي طموحاتك وامنياتك؟
- وصلت الى طموحي في العمل الصحفي واصبحت رئيسا لتحرير صحيفة العرب اليوم ومدير مكتب لاكبر الصحف في المنطقة العربية وهي الحياة والشرق الاوسط. ووصلت الى اعلى طموحي عندما اصبحت نائبا الا ان طموحي الحالي هو ان يتحسن وضع الاردنيين.
* الى من توجه رسالتك ؟ - اوجه رسالتي للحكومة بان تبتعد عن جيوب المواطنين وهذا الحل يجب ان يكون آخر الحلول، والرئيس القوي والفاعل هو الذي يبتعد عن جيوب المواطنين لذلك خلد الناس وصفي التل لانه لم يقترب من الشرائح الفقيرة.
    نيسان ـ نشر في 2017/03/01 الساعة 00:00