جباية بطعم الإستغفال
نيسان ـ نشر في 2017/04/01 الساعة 00:00
/>تتحدث مصادر عن وجود كاميرا جبوية غير محددة السرعة في نزول صويلح باتجاه مخيم البقعة وهو الطريق الأكثر استخداما على مستوى الأردن نتيجة الكثافة السكانية وأسباب أخرى سياحية وخصوصا في فصلي الربيع والصيف. وذكرت عدة مصادر أن الكاميرا تلتقط صورا للسيارات المارة مهما بلغت سرعتها. فما يمكن تسمية مثل هذا القرار؟؟ وهو القرار الذي يصدر عن الحكومة مرورا بوزارة الداخلية وانتهاءا بدائرة السير.
هل نلام إن كفرنا بالحكومة وأجهزتها؟؟ أليست هذه الكاميرا مصيدة؟؟ أليس ذلك استغفال واستهتار وتغول على الشعب؟؟ أليست هذه جباية وسرقة وتحايل من الحكومة لا تختلف عن أفعال قطاع الطرق؟؟ أن تسلك حكومة في دولة تدعي الشفافية بكل خطواتها ولا تتورع من أن تستغفل الشعب بأساليب أشبه ما تكون بأساليب قطاع الطرق، لا يليق بها أن تكون حكومة معينة من جلالة الملك وأتمنها على إدارة الدولة وأقسمت على القرآن والإنجيل أن تخدم الشعب والملك وتقوم بواجباتها الموكولة إليها، ما هذا إلا بلطجة ممنهجة وصعلكة وزندقة.
لقد أوصلت هذه الأدوات التنفيذية البلد إلى حالة شاذة تماما عن باقي الدول حتى الفاسدة منها. لقد أوغلت واستكبرت وظلمت وقست على شعب طال صبره أملا بصحوة من أولي الأمر تصحح المسار وتصلح الخراب الذي حل بالبلد. فلا تتخذوا حرصنا على الإستقرار ذريعة لتماديكم وتغولكم. لكل شيء نهاية والظلم لا بد من أن يدفع بالشعب لكنسكم واستبدالكم. ما تصنعوه بالشعب أقرب للخيانة لتركيع الشعب والوطن تحت مسميات اخترعتوها لستر عيوبكم وخطاياكم التي تصل حد الإعدام لو حوسبتم بقانون عادل ولو توبعتم ممن تجب عليه متابعتكم
كفاكم أيها الجباة لا أشبعكم الله. لقد كفر بكم الشعب وينظر لكم بعين الإزدراء والدونية ولا فرق بينكم وبين من يقتل ويغتال ويسطو على المنازل والمحلات.
ولهيئة النزاهة ومكافحة الفساد، ديوان التشريع، المخابرات وغيرها من الجهات ذات العلاقة بهكذا أمر نقول اتقوا الله بالشعب. لقد حملتموه أكثر مما يحتمل وقسوتم عليه أكثر من قسوة إيران الصفوية على كل من له صلة بنظام الشاه.
لم يعد لدى المواطن ما يخشى عليه جراء أفعالكم. وإن لم تتراجعوا عن غيكم، فالشعب لن يثنيه عن الصدام معكم إلا احترام انسانيته وأن تعودوا بشرا وليس جباة وآلاة صماء تأمرها جهة نذرت نفسها لخراب الأردن فاحتضنت المارقين الحاقدين الذين يلتقون معها بالفكر والنوايا المشتركة.
عودا لموضوعنا الرئيس، نتوقع من الناطق الرسمي الخروج بتصريح مفاده أن الكاميرا تعرضت لخلل فني مما ألغى السرعة المحددة التي تعمل عليها الكاميرا وتم التعامل معها وصيانتها أو استبدالها. يعني كما يقول مثلنا الشعبي: إن شفتني بضحك عليك وغن ما شفتني راحت عليك. وهذا منتهى الإستغفال الذي يرتقي للجريمة المتعلقة بشعب ومن الذين كلفهم كتاب التكليف السامي بخدمة المواطن والتخفيف عنه.
فنراكم أيها المؤتمنون خلعتم المواطن من حساباتكم بدلا من خدمته. وزدتم أعباءه بدلا من أن تزيلوها. ورفعتم نسبة البطالة بدلا من أن تخلقوا بيئة تشغيلية تستوعب المعطلين أو تخفض البطالة لحدها المقبول. بفشلكم وبحثكم عن الأسهل، زدتم الدين والعجز. وبفسادكم وتلاعبكم توقفت الدول الخليجية عن تقديم المساعدات وخسرتم ثقتها بكم. وبمراوغتكم وانعدام مصداقيتكم أفقدتم الشعب الثقة بكم. وتخبطكم ببعض القرارات غير المدروسة أوصلتم للمواطن رسالة مفادها أن قراراتكم تصدر برعونة وتسرُّع القصد منها زيادة دخلكم وليس دخل الدولة.
تتغير الحكومات وتتبدل من غير أن نلمس تعديلا أو تغييرا للسياسات، بل تدوير للأسماء التي تغيب ثم تعود من باب المحسوبية والترضية والتنفيع ولا يغيب عنها التوريث. رئيس الوزراء قلما يظهر على وسائل الإعلام ليتحدث عن قراراته للناس، بل يفاجئنا بقراراته الجبوية والضاغطة على جيوب المواطنين. دولة النسور كان يخرج ويدافع عن قراراته ويشرح ويسهب ويطنب بالشرح رغم رفضنا لكل نهجه.
ألم يأتي الوقت الذي به تتم مراجعة وتعديل وإعادة قراءة النهج وأدواته للوقوف على المثالب والأخطاء التي أوصلت الأردن لمديونية تفوق 27 مليار دينار؟؟ ألم يأتي الوقت الذي به نقف عند حالة الفقر المتزايد والغضب الشعبي والوضع المتدهور؟؟ ألم يأتي الوقت الذي به تتوقف الحكومات عن التغول والإستغفال والإستهتار؟؟ ألم يأتي الوقت الذي به يعيش الشعب حياته دون حسابات عسيرة لما تفرضه عليه الحكومات؟؟
وللشعب أن يعي جيدا أن التمني لن يحقق المطالب، بل بالتعب والتضحية والإصرار وعدم الركون للصدفة والزمن. وجميعنا دولة ونظاما وشعبا يعلم أننا لسنا مناكفين ولا نسعى للخراب والفوضى بقدر ما نسعى للإصلاح والتصحيح لنبقى ننعم بالإستقرار والطمأنينة والأمن مثلما نسعى لقطع الطريق على كل مارق ومارقة من أن يلحقوا ضررا بالوطن أكبر مما ألحقوه حتى اللحظة.
المنغصات تزداد والحال الراهن والقادم لا يبشران بما نأمل. فإذا لم تكن هناك نوايا صادقة وعزم وحسم وعدم تهاون مع المخربين، فلن يصطلح الحال وسيبقى آخذ بالسوء وتستعصي الحلول ويلحق بنا ما حل بدول عربية لا قدر الله. فالصحوة الصحوة قبل أن يفوتنا القطار.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com
هل نلام إن كفرنا بالحكومة وأجهزتها؟؟ أليست هذه الكاميرا مصيدة؟؟ أليس ذلك استغفال واستهتار وتغول على الشعب؟؟ أليست هذه جباية وسرقة وتحايل من الحكومة لا تختلف عن أفعال قطاع الطرق؟؟ أن تسلك حكومة في دولة تدعي الشفافية بكل خطواتها ولا تتورع من أن تستغفل الشعب بأساليب أشبه ما تكون بأساليب قطاع الطرق، لا يليق بها أن تكون حكومة معينة من جلالة الملك وأتمنها على إدارة الدولة وأقسمت على القرآن والإنجيل أن تخدم الشعب والملك وتقوم بواجباتها الموكولة إليها، ما هذا إلا بلطجة ممنهجة وصعلكة وزندقة.
لقد أوصلت هذه الأدوات التنفيذية البلد إلى حالة شاذة تماما عن باقي الدول حتى الفاسدة منها. لقد أوغلت واستكبرت وظلمت وقست على شعب طال صبره أملا بصحوة من أولي الأمر تصحح المسار وتصلح الخراب الذي حل بالبلد. فلا تتخذوا حرصنا على الإستقرار ذريعة لتماديكم وتغولكم. لكل شيء نهاية والظلم لا بد من أن يدفع بالشعب لكنسكم واستبدالكم. ما تصنعوه بالشعب أقرب للخيانة لتركيع الشعب والوطن تحت مسميات اخترعتوها لستر عيوبكم وخطاياكم التي تصل حد الإعدام لو حوسبتم بقانون عادل ولو توبعتم ممن تجب عليه متابعتكم
كفاكم أيها الجباة لا أشبعكم الله. لقد كفر بكم الشعب وينظر لكم بعين الإزدراء والدونية ولا فرق بينكم وبين من يقتل ويغتال ويسطو على المنازل والمحلات.
ولهيئة النزاهة ومكافحة الفساد، ديوان التشريع، المخابرات وغيرها من الجهات ذات العلاقة بهكذا أمر نقول اتقوا الله بالشعب. لقد حملتموه أكثر مما يحتمل وقسوتم عليه أكثر من قسوة إيران الصفوية على كل من له صلة بنظام الشاه.
لم يعد لدى المواطن ما يخشى عليه جراء أفعالكم. وإن لم تتراجعوا عن غيكم، فالشعب لن يثنيه عن الصدام معكم إلا احترام انسانيته وأن تعودوا بشرا وليس جباة وآلاة صماء تأمرها جهة نذرت نفسها لخراب الأردن فاحتضنت المارقين الحاقدين الذين يلتقون معها بالفكر والنوايا المشتركة.
عودا لموضوعنا الرئيس، نتوقع من الناطق الرسمي الخروج بتصريح مفاده أن الكاميرا تعرضت لخلل فني مما ألغى السرعة المحددة التي تعمل عليها الكاميرا وتم التعامل معها وصيانتها أو استبدالها. يعني كما يقول مثلنا الشعبي: إن شفتني بضحك عليك وغن ما شفتني راحت عليك. وهذا منتهى الإستغفال الذي يرتقي للجريمة المتعلقة بشعب ومن الذين كلفهم كتاب التكليف السامي بخدمة المواطن والتخفيف عنه.
فنراكم أيها المؤتمنون خلعتم المواطن من حساباتكم بدلا من خدمته. وزدتم أعباءه بدلا من أن تزيلوها. ورفعتم نسبة البطالة بدلا من أن تخلقوا بيئة تشغيلية تستوعب المعطلين أو تخفض البطالة لحدها المقبول. بفشلكم وبحثكم عن الأسهل، زدتم الدين والعجز. وبفسادكم وتلاعبكم توقفت الدول الخليجية عن تقديم المساعدات وخسرتم ثقتها بكم. وبمراوغتكم وانعدام مصداقيتكم أفقدتم الشعب الثقة بكم. وتخبطكم ببعض القرارات غير المدروسة أوصلتم للمواطن رسالة مفادها أن قراراتكم تصدر برعونة وتسرُّع القصد منها زيادة دخلكم وليس دخل الدولة.
تتغير الحكومات وتتبدل من غير أن نلمس تعديلا أو تغييرا للسياسات، بل تدوير للأسماء التي تغيب ثم تعود من باب المحسوبية والترضية والتنفيع ولا يغيب عنها التوريث. رئيس الوزراء قلما يظهر على وسائل الإعلام ليتحدث عن قراراته للناس، بل يفاجئنا بقراراته الجبوية والضاغطة على جيوب المواطنين. دولة النسور كان يخرج ويدافع عن قراراته ويشرح ويسهب ويطنب بالشرح رغم رفضنا لكل نهجه.
ألم يأتي الوقت الذي به تتم مراجعة وتعديل وإعادة قراءة النهج وأدواته للوقوف على المثالب والأخطاء التي أوصلت الأردن لمديونية تفوق 27 مليار دينار؟؟ ألم يأتي الوقت الذي به نقف عند حالة الفقر المتزايد والغضب الشعبي والوضع المتدهور؟؟ ألم يأتي الوقت الذي به تتوقف الحكومات عن التغول والإستغفال والإستهتار؟؟ ألم يأتي الوقت الذي به يعيش الشعب حياته دون حسابات عسيرة لما تفرضه عليه الحكومات؟؟
وللشعب أن يعي جيدا أن التمني لن يحقق المطالب، بل بالتعب والتضحية والإصرار وعدم الركون للصدفة والزمن. وجميعنا دولة ونظاما وشعبا يعلم أننا لسنا مناكفين ولا نسعى للخراب والفوضى بقدر ما نسعى للإصلاح والتصحيح لنبقى ننعم بالإستقرار والطمأنينة والأمن مثلما نسعى لقطع الطريق على كل مارق ومارقة من أن يلحقوا ضررا بالوطن أكبر مما ألحقوه حتى اللحظة.
المنغصات تزداد والحال الراهن والقادم لا يبشران بما نأمل. فإذا لم تكن هناك نوايا صادقة وعزم وحسم وعدم تهاون مع المخربين، فلن يصطلح الحال وسيبقى آخذ بالسوء وتستعصي الحلول ويلحق بنا ما حل بدول عربية لا قدر الله. فالصحوة الصحوة قبل أن يفوتنا القطار.
حمى الله الأردن والغيارى على الأردن والله من وراء القصد.
ababneh1958@yahoo.com
نيسان ـ نشر في 2017/04/01 الساعة 00:00