صحافي مراق الطريق

هشام عزيزات
نيسان ـ نشر في 2017/06/14 الساعة 00:00
انجبت الشبكة العنكبوتية وعالم الانترنت ' صحافيا مراق الطريق'! و بحيث ساد الانطباع ان هذا الوليد سينافس او ربما سيقضي او انه قضى بالضربة القاضية على الصحفي الصحفي.
لكن المعادلة التي افرزت 'الصحافي مراق الطريق' واحتكامه لعامل السرعة والتقنية الاسرع, لم تخل من مواصفات ومحددات مهنية كانت بها الموضوعية والواقعية والحيادية عناوين ثابتة على محياها.
الصحافي 'مراق الطريق' ينجر لعواطفه ومشاعره وانحيازاته وانفعالاته الوقتية ومزاجه المتقلب وتخيلاته، لكن الصحفي الصحفي محذور عليه الاقتراب من اعواد الثقاب هذه، فهي خارقة حارقة وان مسها .. مسته بالحنون والخبل والهذيان ورمت به على قارعة الطريق.
وحين قامت الصحافة الالكترونية وبما عرف بالمواقع الاخبارية .. انتعش 'صحافي مراق الطريق 'وعظمت مكانته وانتفش, لكن ظل الصحفي الصحفي قابعا له بالمرصاد، وظلت ادواته العقلية والاخلاقية والمهنية ... اسرع في التأثير من سرعة ناقل الخبر من على الطريق.!
    نيسان ـ نشر في 2017/06/14 الساعة 00:00