اين الشياطين؟
نيسان ـ نشر في 2017/06/27 الساعة 00:00
/>سور قرآنية كريمة، وأحاديث نبوية، وأدعية تخاطب كل الحاجات، وتذكير بالاستغفار، وتنبيه بفضل صلاة الفجر في المسجد، ودعوات بالرحمة والترحم على من فقدنا، وأدعية تتجاوز آلاف الكلمات، ومواعظ وحكم ونصائح بمحبة الخير ونبذ الشر والدعوة إلى حسن الخلق، كل هذه عناوين نكتبها ونضعها على صفحاتنا على مواقع التواصل الاجتماعي ونتداولها ونتسابق إلى إرسالها والدعوة إلى تعميمها لتعم الفائدة لأكبر عدد ممكن، تهاني وتبريكات لمختلف المناسبات مهما كبرت أو صغرت وبمختلف المقاسات طولا وعرضا بصرف النظر عن المناسبة.
كل ذلك والمنظومة القيمية للمجتمع في تراجع وانحدار، حسد وحقد وكره لا تخففه مئات العبارات ولا تطفئه، عاداتنا الطيبة تلفظ أنفاسها الأخيرة، شوارعنا تغص بابناءنا الذين يغيبون عن منازلهم لساعات دون رقيب أو حسيب، مشاجرات تخلف ضحايا تقوم على أتفه الأسباب، شعارات وأقوال لا تمت إلى الواقع بصلة، أشياء تجعلك تشعر بالانفصام، تناقض عجيب يكره الواسطة وهو يسعى إليها، ينبذ الخطأ والحرام لأنه لم يستطع أن يفعله، يطالب بالعدالة وهو ظالم لزوجته وأولاده، يدعو لصلة الأرحام وأمه وأخواته يشتهين رؤيته، يدعو إلى بر الوالدين، ووالده لا يقوى على طلب ثمن دواء منه، يحث الناس على حسن الخلق وهو يغلق الطريق على المارة بحجة الصلاة، ينهى عن الغيبة والنميمة لكنه يُحب سماع الأخبار ونقلها إلى من يريد، يدعو الناس إلى تسهيل سبل الزواج وتخفيفها، وهو يفتخر بعدد من حضر زفاف نجله المبجّل، يصنف الناس وفقا لقناعاته الشخصية، يُعطي نفسه الحق في كل شيء، ويُطالب الآخرين بالتزام حدودهم، يرى نفسه الاذكى وأن الآخرين لا عقول لهم.
يا تُرى لو طبقنا ما نقول هل سيبقى للشياطين مكان بيننا؟ لا أعتقد، لكننا نقول ما لا نفعل، فالفتنا الشياطين.
كل ذلك والمنظومة القيمية للمجتمع في تراجع وانحدار، حسد وحقد وكره لا تخففه مئات العبارات ولا تطفئه، عاداتنا الطيبة تلفظ أنفاسها الأخيرة، شوارعنا تغص بابناءنا الذين يغيبون عن منازلهم لساعات دون رقيب أو حسيب، مشاجرات تخلف ضحايا تقوم على أتفه الأسباب، شعارات وأقوال لا تمت إلى الواقع بصلة، أشياء تجعلك تشعر بالانفصام، تناقض عجيب يكره الواسطة وهو يسعى إليها، ينبذ الخطأ والحرام لأنه لم يستطع أن يفعله، يطالب بالعدالة وهو ظالم لزوجته وأولاده، يدعو لصلة الأرحام وأمه وأخواته يشتهين رؤيته، يدعو إلى بر الوالدين، ووالده لا يقوى على طلب ثمن دواء منه، يحث الناس على حسن الخلق وهو يغلق الطريق على المارة بحجة الصلاة، ينهى عن الغيبة والنميمة لكنه يُحب سماع الأخبار ونقلها إلى من يريد، يدعو الناس إلى تسهيل سبل الزواج وتخفيفها، وهو يفتخر بعدد من حضر زفاف نجله المبجّل، يصنف الناس وفقا لقناعاته الشخصية، يُعطي نفسه الحق في كل شيء، ويُطالب الآخرين بالتزام حدودهم، يرى نفسه الاذكى وأن الآخرين لا عقول لهم.
يا تُرى لو طبقنا ما نقول هل سيبقى للشياطين مكان بيننا؟ لا أعتقد، لكننا نقول ما لا نفعل، فالفتنا الشياطين.
نيسان ـ نشر في 2017/06/27 الساعة 00:00