(التابوت الفقيد).. في عراق الفارسية حتى الجثث مطاردة (طارق عزيز الشاهد)
نيسان ـ نشر في 2015/06/12 الساعة 00:00
مؤلم ما يجري لعائلة نائب رئيس الوزراء العراقي الأسبق والراحل طارق عزيز. إن طهران وحكومتها في بغداد المحتلة تعاقب طارق عزيز للمرة الأخيرة. انهم يلاحقون الأموات أيضا. في حقد لا ينتهي منذ 14 قرنا.
طهران أرادت معاقبة اسرة طارق عزيز، وحزب طارق عزيز. وارادت معاقبة سنة العراق بميخائيل يوحنا الاسم الاول لطارق عزيز. اليوم ندرك كم هي الطائفية بغيضة. واليوم ايضا نتعرف تماما (بالتابوت التائه) نحن البعيدين عن ساحات المواجهة من هم جيراننا الفرس، وماذا يمكن أن يفعل بشر من حقد ودم.
كم تشبه أفعالهم افعال اليهود. ذات الحقد. وذات الخسة، والصغر.
نعم حط او كاد جثمان الفقيد في مطار عمان لكن منذ سبعة أيام انشغلت وسائل الإعلام المحلية والعربية بالتابوت التائه. رغم ان رئيس الوزراء العراقي (الذي قال اليوم في المناسبة إن فتوى المرجع الديني علي السيستاني انقذت العراق من مخطط أسود وأوقفت امتداد تنظيم “داعش” الى المنطقة) يؤكد ويؤكد متحدثوه في الحكومة العراقية أن الجثمان غادر بغداد، أو انه في طريقه الى المغادرة، وهكذا في لعبة ما زالت مستمرة سبعة أيام.
اليوم ربما تعرفنا على السبب في لِمَ داعش يحمل كل هذا الحجم من الإرهاب، وسفك الدماء في العراق، إنهم تربوا على حقد فارسي لا يترك للإنسانية مطرح.
ويجري كل هذا ثم نسمع السفير العراقي في عمان، جواد عباس، يستنكر في تصريحات نقلتها عنه "سي ان ان" ما وصفه بـ"تجاهل وسائل الإعلام ذكرى مذبحة سبايكر، التي ذهب ضحيتها 1900 شاب، على أيدي داعش والصداميين"، بحسب تعبيره، وأضاف: "انشغل العالم بقصة رجل توفي مجرم، ونسوا هؤلاء وما ارتكب بحقهم من جريمة نكراء."
كم بحاجة العراق اليوم ان يستريح من ايران.
نيسان ـ نشر في 2015/06/12 الساعة 00:00