الى 15 اب بلا تردد...!
نيسان ـ نشر في 2017/07/23 الساعة 00:00
حين يستهين المواطن بواحد من حقوقه الدستورية فهو ,بالتأكيد يستخف بالمواطنة! ويقلل من شأن مواطنته ! ودورها في بناء واستدامة وحيوية المؤسسات الدستورية التي قد نختلف معها ونفترق فيها ونحبط من سلوكياتها وانجرارها نحو اجنداتها الشخصية لكنها تبقى ملاذنا الاخير! .
لكننا نعتقد 'وبعض الاعتقاد اثم' ان البعض منا رغم كل هذه السوءات يظل قابضا على جمر اصلاح المؤسسات الدستورية وتقويم اعوجاجاتها الظاهرة والباطنة او على الاقل وضع حد لانحرافاتها المستقبلية .
نعيد , عند المؤسسات الدستورية ومنها 'المجالس التمثيلية كالبلديات والمجالس اللامركزية' وكيفية استنهاضها وتفعيلها ونحن على ابواب انتخابات بلدية ومجالس محافظات 'لامركزية ', من شأنها ان تضخ دماءا جديدة في عروقها لا يستقيم ولا نفهم , كيف يمكن لاي مواطن بلغ سن الثامنة عشر ان يسهل سلب حقوقة التى اجازها القانون والدستور او ان يتقاعس عن الذهاب الى مراكز الاقتراع في الموعد المحدد!
فالامتناع , عن ممارسة هذا الحق تحت اي ذريعة مهما حملت من مضامين واسس عاقلة ومنطقية وتملك وجاهة واغراءات في التصديق ,يصب في دائرة الاستهتار والتقليل من اهمية دور المواطن في العملية الديموقراطية وفي احدى مفاصلها المركزية .
وحتى نكون منصفين او في دائرة العدالة لا بد من الاعتراف ان الاجراءات الحكومية لتحفيز الناس البالغين سن الثامنة عشربالاعتماد على تسجيل سجلات الاحوال المدنية لم ينقصها شيء وكانت شاملة جامعة وتملك حسا عاليا بالمسؤولية ومسؤولية انجاح العملية الانتخابية في واحدة من اهم ابعادها واوجهها القانونية الدستورية .
ولكن يبقى السؤال يدور في الذهن حول اسباب العزوف ومعطيات الاردنيين في العزوف عن ممارسة حق الاقتراع هل هو عزوف عن التجربة الديموقراطية في مجملها كونها محبطة بشكل عام ام انها ابعدت المواطنيين عنها لوجود ثمة خلل في فهم المواطنة واعتبارها فقط تسمية لا تغني ولا تسمن وليس لها حقوق او عليها واجبات .
ندعو بتواضع وتحديدا في وزارة التنمية السياسية الى برنامج توعية واسع وشامل حول فهم المواطنة حقوقها و واجباتها وبالتالي حملة تثقيف في النصوص الدستورية وعلى ما اذكر انه في واحدة من ورش وزارة التنمية تم طباعة الدستور بشكل كتيب وتوزيعه واجد انه لا مانع من تكرار التجربة وانطلاق الوزارة منذ الان وحتى الخامس عشر من اب المقبل في حملات تثقيفية واسعة لتوعية المواطنين بأهمية مواطنتهم في هذه المرحلة الحساسة .
المواطنة ليست شعارا واعرف اننا مللنا من الشعارات والتنظير والمنبرية ! , فالمواطنة ببساطة وبوعي اولي, قدرتي على ايصال ممثلين لي في كل المجالس التمثيلية التي نص عليها الدستور, يحملون هم الوطن بعيدا عن الشعارات والمزايدات والقوالب الجاهزة ويدافعون عن حق المواطن وحقه اولا واخيرا في ممارسة ابسط حقوقه السياسية الذي تسلبه الممارسات والسلوكيات السياسيه الغلط التي شوهت الموقع التمثيلي .
الى 15 /اب بلا تردد ونحن نردد لا خيار لنا الا يموقراطية صناديق الاقتراع وتوسيع قاعدة التمثيل الشعبي والمشاركة الشعبيةفى صنع القرار وعلىاوسع نطاق.
الى 15 /اب بلا تردد ونحن نردد لا خيار لنا الا يموقراطية صناديق الاقتراع وتوسيع قاعدة التمثيل الشعبي والمشاركة الشعبيةفى صنع القرار وعلىاوسع نطاق.
نيسان ـ نشر في 2017/07/23 الساعة 00:00