تفاصيل جلسة النواب المغلقة: الدغمي أجهش بالبكاء ومطالبات باقالة الحكومة وطرد السفير

شهدت قاعة عاكف الفايز في مجلس النواب، الثلاثاء، اجتماعا مغلقا لأعضاء المجلس مع وزير الداخلية غالب الزعبي، حيث جرى التباحث في الأحداث التي شهدتها السفارة الاسرائيلية في العاصمة عمان والتي قتل خلالها مواطنان أردنيان وما تبع ذلك من سماح الحكومة للطاقم الاسرائيلي وحارس الامن القاتل بمغاردة البلاد دون حساب.

وبحسب مصادر برلمانية، فقد دار نقاش ساخن خلال الجلسة واتهامات للحكومة بالفشل في ادارة هذا الملف، إضافة إلى ضعف التعاطي الاعلامي الرسمي مع المواطنين فيما يتعلق بالحادثة.

وطالب العديد من النواب بإقالة حكومة الدكتور هاني الملقي نتيجة ضعفها، وما قالوا إنه 'تضييع للولاية العامة' الممنوحة لها بموجب الدستور.

وقالت المصارد إن الهجوم على الحكومة بلغ ذروته بعد انتهاء النائب المخضرم عبدالكريم الدغمي من مداخلته واجهاشه بالبكاء.

ولفتت المصادر إلى أن النواب أجمعوا على اصدار بيان شديد اللهجة، ومطالبة الحكومة باطلاع النواب على نتائج التحقيق الذي جرى بقضية مقتل الأردنيين بعيدا عن سوق الحجج الواهية التي تسوّقها على أبناء الشعب الأردني لتبرير موقفها الضعيف، كما سيطالب البيان بطرد سفير الاحتلال الصهيوني من العاصمة عمان واستدعاء السفير الاردني من تل ابيب.

واستهجن النواب محاولة الحكومة التبرير وسوق الأعذار للجندي الصهيوني الذي لا يتمتع بأية حماية قانونية ولم تُبح له اتفاقية فيينا قتل المواطنين، فيما قال النائب صالح العرموطي إنه كان الأصل بالحكومة تحويل الملف للادعاء العام وتوقيف الجاني ومحاكمته بدلا من تأمين الحماية المشددة له واخراجه من الاردن بطريقة تستفز مشاعر الاردنيين.

وجدد نواب تأكيدهم على أن الحكومة فقدت شرعيتها ويجب عليها الرحيل بعد ان اعتدت على الدستور والولاية العامة وأهدرت دماء الاردنيين.