زوابع في فناجين
نيسان ـ نشر في 2017/07/29 الساعة 00:00
لا يمكن أن نطلق على الحالة الأردنية والمعارك التي يخوضها حزبيوه ونقابيوه، ومؤخرا نوابه، ألا وصف زوابع في فناجين. او معارك داخل الإدراج او معارك المنابر الصامتة.
ويزداد هذا الوصف دقة وقربا من الواقع عندما يتعلق الأمر بمسألة تمس القضية الفلسطينية، أو تلك التي تقترب من منطقة الرابية والسفير والسفارة القابعة فوق رقابنا دون خجل.
العواصف التي يخوضها النواب والانفعالات التي تخرج من أفواه القومين والحزبين الآخرين لا تتعدى زوابع تعصف داخل الكؤوس، او تلك التي تدوي داخل القاعات المغلقة، او تلك المعارك تدور على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية...
أما ما هو مؤكد فان نتائج هذه المعارك تكون مجهولة وسرية ويجري لفلفتها على عجل، في كثير من الأحيان يتم إبقاؤها وتجهيزها لإعادة تكرارها مرة أخرى كلما استجد جديد واستدعت الظروف الخاصة ذلك.
في مواقف النواب والأحزاب يستوقفك الكثير من غياب الرؤيا والكثير من التناقضات وانعدام المواقف والتراجعات، وفي أحيان كثيرة التنازلات، والانحدار السياسي، وانخفاض السقوف حتى عادت بلا رقبة.
للمرة الثالثة كما علمت يطالب النواب بطرد السفير الإسرائيلي، لقضية او مصيبة تتعلق بالسيادة الأردنية على المقدسات الإسلامية.. ولكن هذه المرة قضية تتعلق بالسيادة الاردنية على ارضها، بعد ان قتل حارس امن ارنيان بدم بارد.
وللمرة الألف يتمادى الكيان الصهيوني وبتطاول ليس على المقدسات فقط، بل على الأرض والإنسان والطير والشجر والحجر.. وعلى كل ما هو مقدس وكل ما هو مبارك، بل على كل ما هو إنساني.. ولكن في النهاية يبقى السفير سفيرا، والسفارة سفارة، والنواب يبقون نوابا، وتطوى الصفحة وكان شيئا لم يكن.
ولو أحصينا عدد الاقتراحات النارية والمعارك الورقية والنيابية داخل وخارج القبة لتأكدنا أنها تحت السيطرة، حتى وان حصل بعضها على بعد إعلامي تجاوز حدود القبة ولكنه لم يتعد حدود الورق، وإن تعدى حدود الورق يبقَ محصورا في الصدور مخنوقا في الحناجر.
يصف احد المواطنين العرب المعارك التي يخوضها النواب والحزبيون والنقابيون وبعض الكتاب بأنها معارك من ورق، لا شهيد فيها ولا بطل !
فيما يقترح آخر أن يحتفظ النواب بتلك البيانات والشعارات والخطابات الرنانة التي يستخدمونها في تلك المعارك الورقية، وان تحتفظ الصحف والمواقع الالكترونية بإخبارها بشرط ان تضاف لها التواريخ والعناوين جديدة تسهيلا لتكرار الأمر كلما استدعت الحاجة لذلك.
العواصف التي يخوضها النواب والانفعالات التي تخرج من أفواه القومين والحزبين الآخرين لا تتعدى زوابع تعصف داخل الكؤوس، او تلك التي تدوي داخل القاعات المغلقة، او تلك المعارك تدور على صفحات الجرائد والمواقع الإلكترونية...
أما ما هو مؤكد فان نتائج هذه المعارك تكون مجهولة وسرية ويجري لفلفتها على عجل، في كثير من الأحيان يتم إبقاؤها وتجهيزها لإعادة تكرارها مرة أخرى كلما استجد جديد واستدعت الظروف الخاصة ذلك.
في مواقف النواب والأحزاب يستوقفك الكثير من غياب الرؤيا والكثير من التناقضات وانعدام المواقف والتراجعات، وفي أحيان كثيرة التنازلات، والانحدار السياسي، وانخفاض السقوف حتى عادت بلا رقبة.
للمرة الثالثة كما علمت يطالب النواب بطرد السفير الإسرائيلي، لقضية او مصيبة تتعلق بالسيادة الأردنية على المقدسات الإسلامية.. ولكن هذه المرة قضية تتعلق بالسيادة الاردنية على ارضها، بعد ان قتل حارس امن ارنيان بدم بارد.
وللمرة الألف يتمادى الكيان الصهيوني وبتطاول ليس على المقدسات فقط، بل على الأرض والإنسان والطير والشجر والحجر.. وعلى كل ما هو مقدس وكل ما هو مبارك، بل على كل ما هو إنساني.. ولكن في النهاية يبقى السفير سفيرا، والسفارة سفارة، والنواب يبقون نوابا، وتطوى الصفحة وكان شيئا لم يكن.
ولو أحصينا عدد الاقتراحات النارية والمعارك الورقية والنيابية داخل وخارج القبة لتأكدنا أنها تحت السيطرة، حتى وان حصل بعضها على بعد إعلامي تجاوز حدود القبة ولكنه لم يتعد حدود الورق، وإن تعدى حدود الورق يبقَ محصورا في الصدور مخنوقا في الحناجر.
يصف احد المواطنين العرب المعارك التي يخوضها النواب والحزبيون والنقابيون وبعض الكتاب بأنها معارك من ورق، لا شهيد فيها ولا بطل !
فيما يقترح آخر أن يحتفظ النواب بتلك البيانات والشعارات والخطابات الرنانة التي يستخدمونها في تلك المعارك الورقية، وان تحتفظ الصحف والمواقع الالكترونية بإخبارها بشرط ان تضاف لها التواريخ والعناوين جديدة تسهيلا لتكرار الأمر كلما استدعت الحاجة لذلك.
نيسان ـ نشر في 2017/07/29 الساعة 00:00