عندما يمتلك البسطاء وسيلة تعبيرهم
نيسان ـ نشر في 2017/07/30 الساعة 00:00
أثبتت وسائل الاتصال الاجتماعي، مرة أخرى تفوقها الجارف على كافة وسائل الإعلام الأخرى ، سواء منها المرئية أو المسموعة والمقروءة.
ففي الوقت الذي اكتفت الوسائل التقليدية بنقل خبر مقتل مواطنيين أردنيين، على يد حارس أمن اسرائيلي في مبنى مستأجر لسفارة العدو الصهيوني بصورة روتينية، لم تخرج في معظم الاوقات عن النمطية وانتظار المعلومة الرسمية الناقصة، نقلت تلك الوسائل الحادث بالصوت والصورة ، بالنقد وإبداء الراي .. بل الصرخة وبالغضب وبالتنهيدة والوجع وأحياناً بالقهر وحتى السخرية الممزوجة بالغضب .
لقد انتفض الشارع الأردني عن بكرة أبيه، وتداعى نشطاؤه وأحراره، وكافة شرائحه الاجتماعية من خلال صفحات التواصل الاجتماعي لتكون لهم الكلمة الفصل في توجيه الرأي العام الذي بات لا تخفى عليه خافية.
نعم القضية لا تحتاج إلى تأويل أو تحليل، كون فعل القتل كان واضحا وضوح الشمس، إلا أن من حرك تلك المشاعر بين المواطنين ودفعهم دفعا لخوض معركة الضمير والعدالة، هي تلك الوسائل التي التي عبرت بصدق هذه المرة عن حقيقة الشعب الأردني الرافض لأي خنوع أو تنازل عن حقوقه البسيطة، فكيف له ان يتنازل عن دماء ابناء له، قتلهم عدو متغطرس لا يعرف قانوناً إلا قانون الغاب و منطق القوة الأرعن.
لم يترك الأردنيون الذي امتلكوا تلك الوسائل للمشهد أن يمر عبثا دون محاكمة للسؤولين، ودون كيل النقد لهم وإبراز أخطائهم وعوراتهم التي تكشفت أكثر من أي وقت مضى ، معلنين صراحة رفضهم لأي تنازل عن حق الشهيد وأهله في الغضب .
كان المشهد خلال الأيام القليلة الماضية مليئا بالعواطف والانكسار ، وكان مليئا الآراء والتباينات والتناقضات، ولكنها صبت في مجملها باتجاه واحد لم تقدر الحكومة على مواجهته او زجره ، هو الشعور بالانكسار والضعف نتيجة الخذلان .
في الحقيقة عندما يمتلك الشعب وسيلته الإعلامية تكون النتيجة مغايرة ، نتيجة لا تقبل التزوير ولا تقبل المراوغة او الكذب، ولا تسلم إلا بما هو مقنع.
لقد انتفض الشارع الأردني عن بكرة أبيه، وتداعى نشطاؤه وأحراره، وكافة شرائحه الاجتماعية من خلال صفحات التواصل الاجتماعي لتكون لهم الكلمة الفصل في توجيه الرأي العام الذي بات لا تخفى عليه خافية.
نعم القضية لا تحتاج إلى تأويل أو تحليل، كون فعل القتل كان واضحا وضوح الشمس، إلا أن من حرك تلك المشاعر بين المواطنين ودفعهم دفعا لخوض معركة الضمير والعدالة، هي تلك الوسائل التي التي عبرت بصدق هذه المرة عن حقيقة الشعب الأردني الرافض لأي خنوع أو تنازل عن حقوقه البسيطة، فكيف له ان يتنازل عن دماء ابناء له، قتلهم عدو متغطرس لا يعرف قانوناً إلا قانون الغاب و منطق القوة الأرعن.
لم يترك الأردنيون الذي امتلكوا تلك الوسائل للمشهد أن يمر عبثا دون محاكمة للسؤولين، ودون كيل النقد لهم وإبراز أخطائهم وعوراتهم التي تكشفت أكثر من أي وقت مضى ، معلنين صراحة رفضهم لأي تنازل عن حق الشهيد وأهله في الغضب .
كان المشهد خلال الأيام القليلة الماضية مليئا بالعواطف والانكسار ، وكان مليئا الآراء والتباينات والتناقضات، ولكنها صبت في مجملها باتجاه واحد لم تقدر الحكومة على مواجهته او زجره ، هو الشعور بالانكسار والضعف نتيجة الخذلان .
في الحقيقة عندما يمتلك الشعب وسيلته الإعلامية تكون النتيجة مغايرة ، نتيجة لا تقبل التزوير ولا تقبل المراوغة او الكذب، ولا تسلم إلا بما هو مقنع.
نيسان ـ نشر في 2017/07/30 الساعة 00:00