د. أحمد الحوارات: مستشفى الأميرة إيمان يخدم 140 ألف مريض سنوياً

نيسان ـ نشر في 2017/08/13 الساعة 00:00
حوار - سعد الفاعور
200 مريض ومراجع يومياً يستفيدون من العيادات الخارجية
نعاني نقصاً في قسم الكلى والأخصائي يزورنا مرة في الشهر
95% نسبة نجاح العمليات الجراحية التي تجرى بالمستشفى حوار – سعد الفاعور يقع مستشفى الأميرة إيمان، في لواء ديرعلا، كما أنه يتوسط الخط الدولي، الذي يربط الحدود الشمالية والجنوبية للمملكة، فضلاً عن كونه يخدم بوابة العبور على الحدود الغربية للمملكة، من مواطنين وزوار، خاصة المواطنين الأردنيين والزوار الفلسطينيين الذين يعبرون الجسور في منطقة نهر الأردن ذهاباً وإياباً من وإلى فلسطين. هذا الموقع الجغرافي يلقي على المستشفى ظلالاً ثقيلة، وتجعله مقصداً طبياً للسكان من مواطنين ووافدين، بالإضافة إلى العابرين، فضلاً عمايقدمه من خدمات للزوار والسياح خاصة في فصل الشتاء، حيث يتوافد الآلاف من سكان المناطق الجبلية في المملكة صوب المناطق الغورية، طلباً للدفء، وهو ما يضيف أعباءاً جديدة على المستشفى وكادره الطبي والتمريضي. يقول الدكتور أحمد الحوارات، مدير عام مستشفى الأميرة إيمان، في حوار خاص لـ 'نيسان نيوز'، إن المستشفى يخدم ما بين 120 ألف إلى 140 ألف مريض سنوياً. مؤكداً أن إدارة المستشفى تتطلع إلى رؤية الخطة التوسعية وقد أصبحت واقعاً ملموساً على أرض الواقع. هذه المحاور وأخرى غيرها، يسلط مدير مستشفى الأميرة إيمان، الدكتور أحمد الحوارات الضوء عليها في الحوار التالي: * هناك شكوى من اكتظاظ كبير في أعداد المراجعين للعيادات الخارجية. ما هي التقديرات الحقيقية لأعداد المراجعين، وهل يوجد حقاً اكتظاظ بين صفوف المراجعين؟
- تستقبل العيادات الخارجية التابعة للمستشفى 200 مريض ومراجع يومياً، وهو رقم غير هيّن، ويزيد من الإحساس بأن هناك اكتظاظ، هو كون العيادات ملحقة بالمستشفى. فتزدحم أقسام المستشفى بالمرضى والمنومين ومرافقيهم، وكذلك بالمراجعين للعيادات الخارجية. نحن طالبنا ونطالب بأن يتم نقل العيادات الخارجية إلى مبنى مستقل غير مبنى المستشفى. وهناك خطة جادة ودراسة مستوفية لدى الحكومة، ويتوقع أن تنفذ وزارة الأشغال التوسعة المطلوبة فور توفر المخصصات المالية.
* كم يبلغ عدد المرضى والمراجعين الذين يستقبلهم المستشفى سنوياً، ويستفيدون من خدماته؟
- المستشفى يعمل بطاقته القصوى، وهو مجهز لخدمة أبناء لواء ديرعلا والبالغ تعدادهم حوالي 70 ألف مستفيد. لكن بحكم أن المستشفى تقع في منطقة عبور، ومحاذية لخط النقل الدولي الذي يربط حدود المملكة الشمالية بحدودها الجنوبية، ونظراً لأن المنطقة تمتاز بالنشاط الاقتصادي وكثرة العمالية العربية المقيمة، خاصة المصرية والسورية وغيرها، وهؤلاء عددهم يقدر بنحو 10 آلاف شخص، فنحن فعلياً نقدم خدماتنا لما يتراوح بين 70 – 80 ألف نسمة. بالإضافة إلى ما سبق، منطقة ديرعلا، تعتبر وجهة سياحية مهمة، خاصة في فصل الشتاء، حيث يتقاطر سكان المناطق الجبلية صوب المناطق الغورية، وبعضهم يعاني من أمراض مزمنة أو قد يتعرض بعضهم لحوادث سير، تستدعي دخولهم إلى قسم الطوارئ أو مراجعة العيادات الخارجية أو مراجعة أقسام التنويم، وإذا أخذنا بعين الاعتبار أن كل مريض يراجع المستشفى في الحد الأدنى مرتين فنحن نتحدث عن علاج 140 ألف حالة مرضية سنوياً.
* هناك من يقول إن ما ينطبق على العيادات الخارجية، ينطبق أيضاً على قسم الطوارئ، وأن القسم يعاني من اكتظاظ بأعداد المراجعين. فما أسباب ذلك؟
- قسم الطوارئ من أكثر الأقسام الطبية الحيوية والحساسة والمهمة في أي مستشفى بالعالم. هو يستقبل الحالات الطارئة والحرجة، وهذا هو الأصل. أن يتعامل مع الحالات الطارئة فقط. لكن للأسف بعض المرضى والمراجعين الذين لهم سجلات مرضية، ويراجعون المستشفى بشكل دائم، وخاصة في فترة المساء، يتوافدون على المستشفى بشكل كثيف، وهذا يربك حركة العمل، ويزيد الضغط على قسم الطوارئ. وكثير من الحالات التي تراجع الطوارئ، يتضح أنها لا تعاني من حالات طبية حرجة أو طارئة تستدعي مراجعتهم الطوارئ، وأن ما يعانون منه هو أمراض روتينية يتم علاجها من خلال العيادات المتخصصة. الغالبية العظمى للمراجعين ليست حالات إسعافية حرجة، بل هي حالات مرضية. * هل تعانون من نقص في الكوادر والأجهزة والمعدات الطبية، أو في أعداد أطباء الاختصاص والاستشاريين. وهل هذا يؤثر على أداء المستشفى؟
- نحن نطمح دائماً نحو الأفضل، ونسعى لأن نكون المستشفى الأفضل من حيث الكم والنوع فيما يتعلق بالخدمة المقدمة للمرضى والمراجعين. لكن نحن نعرف الظروف التي نعيشها، ونعرف مقدار الميزانية المخصصة للمستشفى، وبشكل عام، المستشفى يقدم الخدمات الطبية والرعاية الصحية للمرضى والمراجعين وفق أفضل المعايير الطبية المتاحة.
الكوادر الطبية والتمريضية تؤدي دوراً مهماً وجباراً في خدمة المراجعين. التجهيزات المتوفرة تساعد الطاقم الطبي على القيام بواجباته. وفيما يتعلق بالنقص في الكوادر وأطباء الاختصاص والاستشاريين، نحن نعاني من مشكلة عدم توفر أطباء اختصاص واستشاريين في تخصص غسيل الكلى. يتم التعامل مع هذه المشكلة من خلال أطباء الباطنية الذين يتم تأهيلهم وإعطائهم دورات متخصصة في رعاية مرضى الغسيل الكلوي. لكننا نطمح إلى أن نتجاوز هذه المشكلة بشكل نهائي، وأن توفر لنا وزارة الصحة طبيب استشاري أو أخصائي للإشراف على قسم غسيل كلى، خاصة أنه يزور المستشفى طبيب كلى مرة واحدة في الشهر فقط. * كيف تقيمون نتائج العمليات الجراحية التي تجرى في مستشفى الأميرة إيمان، من جهة النجاح والفشل. وما هي النسبة المئوية للعمليات الناجحة مقارنة بغيرها؟
- المستشفى يتمتع بسجل طبي ممتاز جداً. ويمكن القول إن 95% من العمليات الجراحية التي يتم إجراؤها داخل المستشفى، ناجحة تماماً. ونادراً جداً ما تحدث مضاعفات قد تؤخر من حالة الشفاء بعد الجراحة. طبياً لا يمكن القول إن هناك عمليات فاشلة، بل هناك ما نسبته 5% من العمليات الطارئة التي يتم استقبالها في الطوارئ، وهي حالات خطيرة جداً، ناجمة عن حوادث سير مؤسفة، ويكون المريض قد وصل المستشفى وهو في حالة طبية ميؤوس منها، بعضهم يكون يعاني من تهتك تام في الدماغ مثلاً، نتيجة إصابة قاتلة في الرأس، ويكون قد تعرض إلى نزيف حاد، هذه الحالات، طبياً تكون نسبة الشفاء فيها، قليلة جداً. وبناء على هذه الحقائق، فإن نسبة الإخفاق في بعض العمليات الجراحية يرجع إلى صعوبة الحالة وطبيعة المضاعفات التي تعاني منها.
* هل هناك كلمة أخيرة، تود توجيهها إلى المسؤولين أو إلى المراجعين؟
- أود أن أعبر بالنيابة عن زملائي أعضاء الطاقم الطبي بكل تخصصاته ومستوياته في مستشفى الأميرة إيمان، وبالأصالة عن نفسي، عن صادق الأمنيات لكافة المرضى والمراجعين بأن يتعافوا جميعاً وأن يجدوا كل الرضا النفسي والعلاجي وهم يراجعون مستشفى الأميرة إيمان. كما أتمنى وزملائي أن نرى قريباً الجهات المسؤولة وقد باشرت في الخطة التوسعية لتأهيل المستشفى وتأهيل العيادات الخارجية على وجه الخصوص.
    نيسان ـ نشر في 2017/08/13 الساعة 00:00