اسبانيا تعيد دفن سيرفانتيس بعد 400 عام على وفاته
نيسان ـ نشر في 2015/06/14 الساعة 00:00
أعادت اسبانيا بمراسم مهيبة دفن أعظم كتابها ميغيل دي سيرفانتيس بعد نحو 400 عام على وفاته وأُزيح الستار خلال مراسم الدفن عن نصب جنائزي يضم شظايا عظام عُثر عليها مؤخرا بين رفات مؤلف دون كيشوت.
وشاركت في مراسم الدفن عمدة مدريد آنا بوتييا التي وضعت اكليلا من الزهور على النصب في أحد أديرة العاصمة باحتفال تضمن مراسم تكريم عسكرية لأن سيرفانتيس الذي يعتبر شكسبير اسبانيا كان جنديا قاتل من أجل بلد ايضا.
وكان خبراء عثروا على عظام الكاتب بعد بحث دام نحو سنة في الدير الذي دُفن سيرفانتيس بين جدرانه عام 1616.
ولكن أعمال البناء والانشاء على مدى قرون جعلت من الصعب تحديد مكان رفاته بدقة. ونقلت صحيفة الغارديان عن خبراء انهم توصلوا الى قناعة بأن عظامه بين رفات 15 شخصا آخر في مدفن الدير ولكنهم لم يتمكنوا في البداية من فرز عظامه عن رفات الآخرين.
وعثر الخبراء لاحقا على مفاتيح ومؤشرات ساعدتهم في تحديد رفات الكاتب. إذ توفى سيرفانتيس عن 69 عاما وكتب انه لم يبق لديه إلا ستة أضراس.
كما أُصيب بجروح عام 1571 عندما شارك الكاتب في معركة ليبانتو بين القوات العثمانية وقوات الرابطة المقدسة بقيادة اسبانيا.
وعلى متن السفينة لا ماركيسا أُصيب سيرفانتيس بثلاث طلقات اثنتان في الصدر والثالثة في يده.
وفي كانون الثاني/يناير هذا العام أعلن علماء الآثار انهم عثروا على شظايا تابوت نُقش عليه الحرفان الأولان لأسم سيرفانتيس وعظام. وساعدتهم هذه الدلائل ععلى ان يخلصوا الى انها عظام الكاتب وتابوته.
وقالت عمدة مدريد ان النصب التذكاري الذي ازحات الستار عنه هو تسديد دين قديم بذمة اسبانيا لكاتبها وللثقافة الاسبانية. وأعلنت "نستطيع الآن ان نقول "ميغيل ، ان المهمة أُنجزت".
ويحظى سيرفانتيس بمكانة رفيعة بين الاسبان حتى ان ذكرى وفاته في 23 نيسان/ابريل تُكرم بقراءة ماراثونية لرواية دون كيشوت يشارك فيها عشرات الشخصيات السياسية والثقافية.
ويحظى سيرفانتيس بمكانة رفيعة بين الاسبان حتى ان ذكرى وفاته في 23 نيسان/ابريل تُكرم بقراءة ماراثونية لرواية دون كيشوت يشارك فيها عشرات الشخصيات السياسية والثقافية.
نيسان ـ نشر في 2015/06/14 الساعة 00:00