قالوا إلى السجن أنت اليوم معتقل

نيسان ـ نشر في 2015/06/14 الساعة 00:00
قالوا إلى السجن أنت اليوم معتقلُ
بلا وداعٍ تركتُ الأهل وحدهمو
خرجتُ من مسجدي فالتفَّ مِن حولى
و قيل هيا بنا نمضي على عجلٍ
و العين ترنو إلى بيتٍ أحاطته
قد روًّعوا الأهل و البنتين مِن فزعٍ
لولا معيًّة ربِّ العرش نقصدُه
فوًّضتُ إمري إلى الرحمن محتسباً
مضيتُ مستودعاً أهلى و عائلتى
عند المحقِّقِ كم لفُّقوا تُهَماً
هذا انقلابٌ و قد عمَّت به البلوي
ترى البرئَ مُداناً دون بينةٍ
في سادة الظلم خلف السور مهزلةٌ
و راية الحق يُعليها و يرفعها
ضاقوا بهم ذرعاً قال احبسوا منهم
في خبطِ عشواء قد كالوا لهم تهما
ما تهمةٌ عندهم إلا معارضةٌ
هذا الضرير أتدري كيف تهمته
هذا القعيد أتدري كيف تهمته
و قس على هذا مالم تصوِّرْه
حولى هنا جمعٌ من أكرم الناس
و الكل منتظرٌ من ربه فرجاً
حولى مئاتٌ بريعان الشباب أَتَوْا
حولى الشباب هنا من أزهرٍ حَمَلوا
شباب أزهرنا نبتٌ به أملٌ
شباب أزهرنا الأحرار كم وقفوا
ضد العصابة قد زادت مظالمها
و العدل أرسى أساساتٍ له مُرسي
لم يصبر الظلمُ بل خافوا فضيحتهم
حولى كرامٌ هزيعُ الليل أيقظهم
و بالنهار إذا حانت رياضتهم
حتى التصايح في جد و في لعبٍ
الله غايتُنا و العسر يعقبه
كم يُرتجى فرجٌ من عند بارئنا
يا رب عجِّل لنا إنهاء ظلمٍ أتى
يا رب عجِّلْ لنا تفريجَ كربتنا
يا رب هيِّئ لنا من أمرنا رشدا
وائذن لشرعٍ يسودُ الناسَ يُسعدُهم





































لا نثرَ أو شعرَ بعد الآن ترتجِلُ
" و هل تُطيق وداعاً أيها الرجل"
جمعُ "الأشاوس" إذ للصيد قد وصلوا
فتلك قواتنا لابدَّ تمتثل
مدرعاتٌ لهم و الجند قد دخلوا
بالطرق و الكسر و التخريب قد ذًهلوا
لما استطعنا لذاك الأمر نحتمل
ما مسًّنى و على الرحمن أتَّكل
و الكلُّ مِن خلفهم يدعو و يبتهل
بلا دليلٍ و ما استحيوْا و ما كلُّوا
و الظلم منتفشٌ و العدل مختَزَل
ماذا يُقال لربِّ العرش إن سُئِلوا
كم من كرامٍ بقول الحق ما بَخِلوا
و يفتديها بمصرَ الحرُّ و البطل
تلك الألوفَ يُرى فى حبسهم حلُّ
ظلماً و زوراً فقد حادوا و قد ضلُّوا
للإنقلاب فما هانوا و ما زلوا
القنص عن بعدٍ و الفتك و القتل
قطع الطريق بعُكَّازين ينتقل
أوهامُ أفلامٍ صِيغت بها خَبَلُ
بالنصر قد أيقنوا بالبشر قد حُلُّوا
و الكل مستبشرٌ يحدو به الامل
في صحبةٍ معهم الطفل و الكهل
أمانةَ العلم ما زاغوا و ما ضلوا
مِن نافع العلم دون الزيغ قد نًهَلوا
ضد البغاة و كم ضحُّوا و كم بذلوا
و الظلم شؤمٌ و ما دامت به الدول
اختاره الشعب نعم الرائد العدل
فدبَّروا ضدَّه مكراً به حِيَلُ
و الكلُّ بالذكر و التسبيح قد شُغِلُوا
ففي الدعابة جدُّ شابه هزل
فيه الشعار و فيه الشعر و الزجل
يسرٌ سيغلبه و الظلم مرتحِل
فعنده الأجُر و الرحمات و الفضل
بالانقلاب به التزوير و القتل
و ارحم جموعاً بعيش الظلم ما قبلوا
أنت الرجاء لنا من عندك الوصل
به الأمانُ به الشورى به العدل
    نيسان ـ نشر في 2015/06/14 الساعة 00:00