أما آن لنا أن نستحي؟!

هشام عزيزات
نيسان ـ نشر في 2017/09/03 الساعة 00:00
اليس ,الامر مثير للشفقة العقلية, ان تكون اهم عاصمتين للامة وخلال عقدين وازيد من الزمن, محط حقد الاخرين وتآمرهم واصرارهم على ابادة كل شعاع حضارى تقافي وفكري تألقت به 'بغداد ودمشق ' ..,ونحن نشتم بعضنا البعض !ونخون بعضنا البعض !ونتهم بعضنا البعض بالعمالة وقبض اثمان موافقنا!وعلى خلفية الموقف من صدام ! والموقف من بشار !ودون الالتفات ولو لسنتمترات لجفرافيا وديمغرافيا العاصمتين وارثهما الغارق في القدم وفي الانسانية وفي الحضارة وفي التفرد.
ملعون 'ابو صدام في قبره ويحرق عظام بشار وهو حي' !.. اذا كان الموقف السياسي مما نتعرض له محكوم بالموقف الشحصي من القيادة ورغبتنا ان يكونا على مقاس امزجتنا وفهمنا الوقتي للامر الواقع او لخلفياتنا الفكرية والايديولوجية ومقاساتنا وليس مقاسات الناس ورغبة الناس بالحياة والامن وبالحلم .!
كل القيادات ..اخطأت بحق نفسها وشعبها ومستقبل الاجيال وربما دنست الوجدان الوطني والقومي واستباحت كرامات الناس وادمية الناس لكن هذا لا يعطيني الحق ان ابرر وانظر وامهد لحراب الاجنبي وهي تقطع الجسد القومي الواحد تلو الاخر ولا ان احمل المباخر لاعجل بتصفية هذا القائد او ذاك فيما 'انا'اعجل بتدمير الشعب ومحو مكتسباته .!
لا ,اطلب التراجع عن المواقف .. فقط عودوا الى ملف العراق ودققوا كيف كنا وكل في موقع الشريك بالكارثة القومية وسنكون الان شركاء في اكمال اخر فصول الكارثة .
اما ان لنا ان نستحي ...!!
وان عجزنا ان نستحي فلنصمت على الاقل ..!!
    نيسان ـ نشر في 2017/09/03 الساعة 00:00