«نكشة مخ» من الجرأة إلى الوقاحة

هشام عزيزات
نيسان ـ نشر في 2017/09/25 الساعة 00:00
نفسي بسؤال هو اكثر من جريء ويصل حد الوقاحة . لماذا البغاء المكشوف الذي يسمى جهاد النكاح اصاب الفتاة التونيسة بمقتل ولماذا تركز الامر هناك ..؟ لا اعتقد ان قضية الايمان لها علاقة ولا التحرر الموصومة به المرأة التونسية عبر حقب له علاقة ..!؟ ولماذا تخرج هذه الفتوى الان !!؟؟ طيب ..ما كان في جهاد في افغانستان ويوغسلافيا وفي الشيشان وفي العراق والسودان والصومال ...وما سمعنا عن الدعوة للبغاء المكشوف ..!!؟ في «ان بالموضوع» .. ! بدها نكشة دماغ..! بس ,بدنا نذكر بعد الحرب العالمية الثانية وفي المانيا سقط ملاييين الضحايا من الرجال في الحرب وزادت نسبة النساء وخوفا من البغاء الواسع تم الهاء النساء بالعمل الدقيق الذي يأخذ كل وقتهن وشغلن سيدات المانيا ,المصانع الكبرى واحدثن ثورة صناعية هائلة في العالم كما حدث الامر في اليابان . لم تهاجر المرأة الالمانية للخارج بحثا عن الجنس ولا المرأة اليابانية ..ولا شرع للبغاء .! القصة ,عندنا متعلقة بالمرأة واعتبارها جسدا واداة فرح واداة تنفيس عن احتقانات وعقد نفسية..!! الان فقط ادركت لماذا كان الراحل نزار قباني يركز في شعره على المرأة والجنس..! طبعا ليس جلدا للذات.. ! ,..كما يحلو للبعض ان يهرب من مسوؤليته التاريخية في تشخيص العلل العربية ..!! القصة يا سادة يا كرام لها علاقة بالثقافة و الاخلاق وفهمنا للمرأة والقانون وقضايا التميز والاستغلال والادمية والتوحش وكيف نطوع موروثاتنا منها الدينية لخدمة وتسويق مشروعات سياسية خبيثة وملوثة ولا تحتمل الجدل. لنا عودة ل« نكشة مخ» من الجرأة إلى الوقاحة !!
    نيسان ـ نشر في 2017/09/25 الساعة 00:00