یھود عاشوا أبھى مراحلھم في ظل الحكم العربي- الإسلامي
نيسان ـ نشر في 2017/09/28 الساعة 00:00
أسعد العزوني
سجل التاریخ أن یھود لم یذوقوا طعم الحریة والكرامة ،ونعمة الأمن والإستقرار والإزدھار إلا في ظل الحكم العربي –الإسلامي،بدءا من الدولة المدینیة التي أسسھا النبي محمد 'صلى الله علیھ وسلم'في المدینة المنورة ،وإنتھاء بالخلافة العثمانیة،لكنھم إرتدوا في كل الحالات إلى طبیعتھم ودیدنھم الذي إعتادوا علیھ ،فالغدر من شیمھم وھذا سبب دمار العالم وعدم إستقراره ،بسبب حقدھم على الجمیع ورفضھم العیش او التعایش مع أحد غیرھم ،لإیمانھم بأنھم شعب الله المختار. ضاق نبینا الكرم ضرعا بممارساتھم وفي مقدمتھا محاولات النیل منھ بالسم وھم یعرفون أنھ نبي یوحى إلیھ وبإمكان الوحي ان یكشفھم وقد جرى ذلك،لكنھم لم یرعووا ومارسوا طریقتھم البشعة في التعامل معھ ،كما انھم ورغم المعاھدات التي وقعوھا معھ صلى الله علیھ وسلم ،إستمروا في خلق الفتن بین المسلمین مستغلین بعض الخلافات الصغیرة ،إلى أن إتخذ النبي قراره بطردھم من الجزیرة عقابا لھم ، لكنھم وبسبب من زرعوھم بیننا في مصاف الحكم وصنع القرار سیرجعون إلى الجزیرة العربیا رسمیا وعلانیة ،وھا ھي الإجراءات السعودیة والإماراتیة والبحرینیة للتطبیع مع مستدمرة إسرائیل الخزریة الصھیوینة الإرھابیة تسیر على قدم وساق. بعد أنحرقھ الحكم الملكي الإسباني وطاردھم وحاكمھم في محاكم التفتیش ،أرسل المسلمون سفنا لإسبانیا للعودة بمن نجا منھم ومن المسلمین ،وإحتضنتھم شمال إفریقیا والشرق العربي الإسلامي ممثلا بالخلافة العثمانیة، وعاشوا حیاة ملؤھا الطأمنینة والأمن والأمان والإزدھار،وإرتقوا إلى مصاف صنع القرار ،ونجحوا في تجارتھم،ومع ذلك لم یغیروا طریقة تعاملھم مع الآخر الذي إحتضنھم. لن ننسى دورھم التخریبي في الإمبراطوریة العثمانیة وخاصة بعد ان رفض السلطان عبد الحمید الثاني التنازل للیھود عن فلسطین والقدس ،إذ شاركوا المعارضة العثمانیة المتمثلة في جماعة الإتحاد والترقي الصھیو-ماسونیة ،التي صنعوھا لتحقیق اھدافھم ،ووصلت الأمور أن یكون یھودیا وإسمھ رفائیلو من ضمن الوفد التركي الذي ذھب للسلطان عبد الحمید الثاني یبلغھ رغبة الشعب بتنازلھ عن الحكم،وخاطب السلطان عبد الحمید الوفد الإتحادي بالقول :أفھم مطالبتكم لي بالإستقالة ،لكن خبروني عن سبب مجيء ھذا الیھودي معكم ،وما دور الیھود في المؤامرة ؟ثم تحول إلیھ وسألھ بإستھزاء :ألم تزرني قبل أیام وتطلب مني التنازل لكم عن القدس ورفضت؟ إشتھر یھود منذ وجودھم في جزیرة العرب بالغیتو وھو الحیاة الإنعزالیة في الحصن والصیاصي والجدر،كما انھم نقلوا ھذا النمط إلى اوروبا وعاشوا في احیاء منعزلة عن الآخرین ،وكان الغرب برمتھ یحتقرھم إلى أن دبروا مع السي آي إیھ ثورة حقوق الإنسان التي 'قادھا' مارتن لوثر ،وطلب من الغرب إحترام الیھود لأنھم اھل السید المسیح علیھ وعلى أمھ الطاھرة البتول السلام. وصلت الأمور بالغرب أن یحرمھم حتى من دخول المطاعم الكبیرة وصالات السینما ویكتب یافطات تمنع دخول'الیھود والكلاب'،ولذلك نراھم یتغلغلون في الأوساط الغربیة وفي مفاصل صنع القرار الغربي، والسیطرة علیھا بالتخویف من اللاسامیة تلك الكذبة الكبرى التي إبتدعوھا من خلال نظریة 'نحن شعب الله المختار'،وھاھم یرعبون ویرھبون الغرب بأسره بالتلویح بإخضاع من ینتقدھم للمحاكمات وفي بلده كما فعلوا مع المفكر الفرنسي المسلم السید روجیھ غاردوي. عندما جاءت الصھیوینة بمشروعھا العنصري ورسى العطاء على فلسطین بعد صحراء سیناء واوغندا وجورجیا وغیرھا من المناطق ،رغبة من یھود بالسیطرة على العالم ،ورغبة من بریطانیا العظمى آنذاك بإقامة مملكة مسیحیة خالصة خالیة من الیھود،وبتوافق مع العملاء الذین زرعتھم بریطانیا في المنطقة امثال رئیس الوزراء العراقي الأسبق نوري السعید والإمام البدر في الیمن والملك فاروق في مصر وآخرین نعرفھم جیدا،ضربت الصھیوینة مشروع العیش المشترك عرض الحائط ،خاصة وان العرب الیھود وحتى الیھود الغربیون كانوا یرفضن التخلي عن اوطانھم والھجرة إلى فلسطین. إقتضى المشروع الصھیوني العنصري إجبار كافة الیھود على مغادرة اوطانھم الأصلیة وإجبارھم على الھجرة لفلسطین من خلال إستخدام الإرھاب ضدھم وإیھامھم بأن المسیحیین والمسلمین لا یریدونھم القاء معھم ،وھذا ما یقوم بھ الموساد في العالم حیث یفتعل العملیات الإرھابیة في ھذه الدولة او تلك، ثم یطلب من الیھود مغادرتھا لفلسطین كما حصل مع فرنسا مؤخرا وحصل مع الأرجنتین وأسبانیا ،وكان صنیعتھم داعش اداة إرھابیة بأیدیھم لتنفیذ مخططاتھم الإرھابیة ،ولا ننسى أنھم إتفقوا مع الحكام العرب آنذاك على ھذه العملیات الإرھابیة نظیر مبالغ تدفع لھم،لكن الحیلة إنكشفت ولو بعد فوات الأوان. حقیقة ان یھود أصلا لا یقتنعون بوجود صلة لھم بفلسطین او القدس ،وإن ما جرى ترسیخ فكرة صھیوینة لشحذ ھمم الیھود للھجرة إلى فلسطین من خلال تفعیل الوازع الدیني ،علما ان قادة الحركة الصھیوینة وفي مقدمتھم ھیرتزل لم یكونوا متدینیین بل كانوا علمانیین . لقد سمعت من یھودي عراقي إسمھ موشیع بعید افحتلال عام 1967 أنھ على قناعة تامة بأن فلسطین لیست لھم ،ولكھنم الآن فیھا 'وإن كان عربك زلام یطلعونا منھا'، وقال أن یھود العراق یبكون على الدوام بعد إجبارھم على مغادرة بلدھم والعیش في فلسطین ،لأنھم كانوا یعیشون مع العرب العراقیین معززین مكرمین ویقیمون الأفراح واللیالي الملاح لیالي الحصاد والدرس على البیادر،وكذا الحال في مصر وشمال إفریقیا وفلسطین.
نيسان ـ نشر في 2017/09/28 الساعة 00:00