خالد الكركي..بوح موجع وتشبث بالأمل
نيسان ـ نشر في 2017/10/10 الساعة 00:00
للمرة الأولى أجد قلمي عاجزا عن الغوص في ما أسمع لتوثيقه على طريقتي الخاصة،ولذلك قررت عدم الكتابة ،ليس رهبة أو عجزا لاسمح الله، بل تقديرا للرجل حتى لا أسيء نقل أفكاره بإحتمالية تصل إلى النصف بالألف،لكنني وبعد زخات من الكلمات والأفكار التي سمعتها من العلّامة العروبي حتى النخاع الذي لم تغيره المناصب والألقاب وهو د.خالد الكركي،خالفت نفسي وبدأت أختزل ما أسمع من ترانيم ليست ككل الترانيم،وكلمات التي ليست كالكلمات،بل كانت سيل أفكار تصدر من لدن حكيم طحنته الأيام،ونقلته من بيوت القرية الفقيرة في الجنوب إلى القصور ،ومن المحروم من الدراسة في الجامعة الأمريكية رغم أنه حصل على المرتبة الثالثة على المملكة في التوجيهي،بحجة أنه بحاجة لإتقان اللغة الإنجليزية ،مع أن الحرس القديم الذي وقف سدا منيعا في وجهه أرسل طلابا بالكاد يعرفون لغتهم العربية ،ومع ذلك درس في جامعة كامبردج وأصبح وزيرا للتعليم ضمن حقائب سيادية عدة تقلدها ،وأصبح شيخا له طرقه الأدبية والسياسية .
لقد أيقظ رصاص كلمات الكركي المارد عندي وهو يكيل المديج وفاء لمعالي وزير التربية د.عمر الرزاز إبن الراحل العروبي منيف الرزاز،وكان الصدق يتدفق في كلمات الرجل وهو يتمنى لو تم إعدام اهالي غرناطة الذين رفضوا الإصطفاف خلف أميرهم للقتال بحجة أن الصلح قد وقع.
وفاض الصدق اكثر عندما قال وهو يخاطب صفوة الصفوة في منتدى شومان مساء الإثنين ، أن البوصلة أي بوصلة لا تتجه نحو القدس خائنة،وأن الإستبداد أخطر من الإرهاب والتطرف ،وان من يحارب الإرهاب هو الذي صنعه ،وإتهم الذين لا يجرؤون على إدانة داعش بعدم الإنتماء للوطن .
من الأوصاف التي يمكن ان نطلقها علىد.خالد الكركي انه موسوعة ميزتها ليست الكمال فقط، وإنما التواضع ونكران الذات والأنا المتضخمة التي نشهدها عند الرويبضات الذين يتحدثون بإسم العامة ويقررون عنهم،فهو ملك الكلمة والفكرة ،صريح حد الشفافية ولديه جرأة في الطرح ،خاصة عندما وصّف الحالة العربية بأننا نعيش جفافا قوميا وذئبية غربية،وان الوطن العربي محاط بمستبدين ومستعمرين ،وخالف القول المتبع بأن الثورات تأكلأبناءها بقوله اننا نحن الذين أكلنا ثوراتنا.
جاهر العلّامة الكركي بأن صناع القرار في الوطن العربي لا يعرفون ما يجري حولهم ،وانهم أدوات بأيدي الإستعمار الذي تعاهدنا معه فغدرنا جميعا ،وأكد أن المعركة العربية الرئيسية هي معركة فلسطين ،ومع ذلك نرى من بيننا من يحيد عن الطريق ويختلق معارك هنا وهناك بتبنيه تيارات تساعده في ذلك.
سبر د.الكركي أغوار المرحلة بكافة تفاصيلهاوكشف العديد من الأسرار التي ترقى إلى مرتبة القنابل، معمما ما يقول علىالوطن العربي وليس على الأردن فقط ،بقوله أن هناك من يحاول قبر الوعي مستشهدا بمعاناته عندما قدم إمتحان التوجيهي في الكرك وكذلك الثالث إعدادي،كما إستهزأ من الذين يدعون أنهم بنوا البلد ،وقال بسخرية أنه كان يرد عليهم :وهل حميتم البلد ؟لأن من يبني البلد هو الذي يحميها.
لم تكن إتهاماته جزافا بل كانت صواريخ موجههة لأهدافها عندما قال أن هناك من عمل على إجهاض الوحدة العربية ،إرضاء للمستعمر ،ووضع إرشادات مهمة لمن يريد الإصلاح وبناء أمة جديدة أهم بنودها الديمقراطية والتنمية المستدامة والمواطنة الحقة والحرية والعدالة ، لكنه إنعطف علىتحول خطير في التفكير العربي الحالي وهو أن الخيانة أصبحت وجهة نظر،غامزا من قناة الذين يتحدثون عن منظومة القيم.
لم يكن د.خالد الكركي متجهما ولا جادا وهو يجلدنا بأفكاره النيرة ويعري واقعنا ويكشف عوراتنا في هذا الوطن الممتد من الماء إلى الماء لكنه مستباح ،بل كان يغلف ما يبوح به من كلام موجع ،بتشبث بالأمل وبروح النكتة أحيانا ،وكان الحضور يستجيب له بالضحك ،مع أن ما كان يقال كاف لهدم جبال بكاملها.
تحدث عما حققه إبان كان في موقع المسؤولية وأهم ذلك إعادة 15 ألف جواز سفر كانت مسحوبة من مواطنين بعد قرار فك الإرتباط،ولم يغفل عن إدعاء البعض حرصهم على البلد عندما كانوا يقولون له أن يسير بالبلد إلى المجهول بقرارته ،وسجل فخره الكبير بنجاحه في الإسهام بإلغاء العديد من القرارت الديكتاتورية إبان حكومة دولة الرئيس طاهر المصري.
تسلح الرجل في أمسيته بالمنطق والتاريخ والجغرافيا ،وإمتاز بقدرته الفائقة على الربط بين هذه الزوايا المهمة الثلاث ،وأعلن أنه كان يتمنى أن يصبح فدائيا فلسطينيا كي تكتب الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان قصيدة فيه كما كتبت بآخرين.
أشاد د.الكركي بالجامعة الأردنية وبدورها المشهود له في بعث الروح القومية ،لكنه كالب في الوقت نفسه بوقف مهزلة تقييم رؤساء الجامعات ،وبإاغاء وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي،لثقته بقدة أساتذة الجامعات على خلق واقع أفضل في حال توفرت لهم الإمكانيات وأسعفهم القرار السياسي.
وتطرق د.خالد الكركي إلى ملك مؤاب الذي هزم العبرانيين شر هزيمة ، وإلى إنتماء الجنوب إليه ،وأكد أن بناء الأمة السليم لن يتم إلا بالحرية بدون إضافات وبالعدل بأي صورة إنسانية تحققه حتى يحررنا من واقعنا السيء ،وبالمساواة على إطلاقها وبالحفاظ على كرامة الناس ،وأكد أن الحرب على التعصب والتطرف والإرهاب هي عوامل الفوضى الخلاقة التي تحدث عنها الأمريكيين،وفجر قنبلة الموسم بأن من يشنون الحرب على الإرهاب هم من صنعوه ووفروا له البيئة المناسبة ليترعرع.
وبمنطق الفيلسوف قال د.خالد الكركي أن الجغرافيا هي ظل الله على الأرض ،ولم ينس ما حصل في رابطة الكتاب سابقا عندما ألقيت كتبها في الشارع بحجة أن أعضاءها يتحدثون عن الحرية والديمقراطية والمساواة.
وتطرق د.خالد الكركي إلى إتهام الإسلام بالإرهاب وهو منه بريء ،واصفا ما يجري بأنهم وعند كل حالة نهوض عربية يتصدون لها بمؤامرة ،وقال ان حالنا ينطبق عليه ما فعله إخوة يوسف عندما جاؤا أباءهم عشاء يبكون وقدموا له قميص يوسف وعليه دم كذب وصوروا له أن الذئب أكله .
وتوسع الفيلسوف خالد الكركي بقوله أن المنطقة العربية تعج بالذئاب ولم يقصد طبعا الذئاب المعروفة ،وانها تشهد مآس متتالية،ومع ذلك انجز الشعب الأردني إنفتاحا كبيرا وثقافة واعدة ،وما ميز د.الكركي اكثر أنه تحدث عن الأردن وفلسطين بلسان واحد .
وقال د.الكركي اننا بحاجة لربيع عربي جديد لا ينقلب عليه أحد ولا يسرقه كائن من كان،وعزا إنتكاس الإصلاح في الأردن إلى توقيع معاهدة وادي عربة مع 'إسرائيل'،والتي سيبقى الشعب الأردني يدفع ثمنها حتى يستطيع إلغاءها أو تحسين شروطها على الأقل،وتحدث عن التطبيع وإنعكاساته على الجميع لصالح 'إسرائيل'بطبيعة الحال،واكد أن المعركة الحالية تدور حول القومية العربية لدفنها.
ختم د.خالد الكركي أمسيته بالمطالبة بالنقد الذاتي وقال أن المداحين للخلفاء هم الذين عاشوا مرفهين بعكس غيرهم ،وطالب بعدم المتاجرة بالجيل الجديد الذي طالبه برفض الوصاية عليه.
وفاض الصدق اكثر عندما قال وهو يخاطب صفوة الصفوة في منتدى شومان مساء الإثنين ، أن البوصلة أي بوصلة لا تتجه نحو القدس خائنة،وأن الإستبداد أخطر من الإرهاب والتطرف ،وان من يحارب الإرهاب هو الذي صنعه ،وإتهم الذين لا يجرؤون على إدانة داعش بعدم الإنتماء للوطن .
من الأوصاف التي يمكن ان نطلقها علىد.خالد الكركي انه موسوعة ميزتها ليست الكمال فقط، وإنما التواضع ونكران الذات والأنا المتضخمة التي نشهدها عند الرويبضات الذين يتحدثون بإسم العامة ويقررون عنهم،فهو ملك الكلمة والفكرة ،صريح حد الشفافية ولديه جرأة في الطرح ،خاصة عندما وصّف الحالة العربية بأننا نعيش جفافا قوميا وذئبية غربية،وان الوطن العربي محاط بمستبدين ومستعمرين ،وخالف القول المتبع بأن الثورات تأكلأبناءها بقوله اننا نحن الذين أكلنا ثوراتنا.
جاهر العلّامة الكركي بأن صناع القرار في الوطن العربي لا يعرفون ما يجري حولهم ،وانهم أدوات بأيدي الإستعمار الذي تعاهدنا معه فغدرنا جميعا ،وأكد أن المعركة العربية الرئيسية هي معركة فلسطين ،ومع ذلك نرى من بيننا من يحيد عن الطريق ويختلق معارك هنا وهناك بتبنيه تيارات تساعده في ذلك.
سبر د.الكركي أغوار المرحلة بكافة تفاصيلهاوكشف العديد من الأسرار التي ترقى إلى مرتبة القنابل، معمما ما يقول علىالوطن العربي وليس على الأردن فقط ،بقوله أن هناك من يحاول قبر الوعي مستشهدا بمعاناته عندما قدم إمتحان التوجيهي في الكرك وكذلك الثالث إعدادي،كما إستهزأ من الذين يدعون أنهم بنوا البلد ،وقال بسخرية أنه كان يرد عليهم :وهل حميتم البلد ؟لأن من يبني البلد هو الذي يحميها.
لم تكن إتهاماته جزافا بل كانت صواريخ موجههة لأهدافها عندما قال أن هناك من عمل على إجهاض الوحدة العربية ،إرضاء للمستعمر ،ووضع إرشادات مهمة لمن يريد الإصلاح وبناء أمة جديدة أهم بنودها الديمقراطية والتنمية المستدامة والمواطنة الحقة والحرية والعدالة ، لكنه إنعطف علىتحول خطير في التفكير العربي الحالي وهو أن الخيانة أصبحت وجهة نظر،غامزا من قناة الذين يتحدثون عن منظومة القيم.
لم يكن د.خالد الكركي متجهما ولا جادا وهو يجلدنا بأفكاره النيرة ويعري واقعنا ويكشف عوراتنا في هذا الوطن الممتد من الماء إلى الماء لكنه مستباح ،بل كان يغلف ما يبوح به من كلام موجع ،بتشبث بالأمل وبروح النكتة أحيانا ،وكان الحضور يستجيب له بالضحك ،مع أن ما كان يقال كاف لهدم جبال بكاملها.
تحدث عما حققه إبان كان في موقع المسؤولية وأهم ذلك إعادة 15 ألف جواز سفر كانت مسحوبة من مواطنين بعد قرار فك الإرتباط،ولم يغفل عن إدعاء البعض حرصهم على البلد عندما كانوا يقولون له أن يسير بالبلد إلى المجهول بقرارته ،وسجل فخره الكبير بنجاحه في الإسهام بإلغاء العديد من القرارت الديكتاتورية إبان حكومة دولة الرئيس طاهر المصري.
تسلح الرجل في أمسيته بالمنطق والتاريخ والجغرافيا ،وإمتاز بقدرته الفائقة على الربط بين هذه الزوايا المهمة الثلاث ،وأعلن أنه كان يتمنى أن يصبح فدائيا فلسطينيا كي تكتب الشاعرة الفلسطينية فدوى طوقان قصيدة فيه كما كتبت بآخرين.
أشاد د.الكركي بالجامعة الأردنية وبدورها المشهود له في بعث الروح القومية ،لكنه كالب في الوقت نفسه بوقف مهزلة تقييم رؤساء الجامعات ،وبإاغاء وزارة التعليم العالي ومجلس التعليم العالي،لثقته بقدة أساتذة الجامعات على خلق واقع أفضل في حال توفرت لهم الإمكانيات وأسعفهم القرار السياسي.
وتطرق د.خالد الكركي إلى ملك مؤاب الذي هزم العبرانيين شر هزيمة ، وإلى إنتماء الجنوب إليه ،وأكد أن بناء الأمة السليم لن يتم إلا بالحرية بدون إضافات وبالعدل بأي صورة إنسانية تحققه حتى يحررنا من واقعنا السيء ،وبالمساواة على إطلاقها وبالحفاظ على كرامة الناس ،وأكد أن الحرب على التعصب والتطرف والإرهاب هي عوامل الفوضى الخلاقة التي تحدث عنها الأمريكيين،وفجر قنبلة الموسم بأن من يشنون الحرب على الإرهاب هم من صنعوه ووفروا له البيئة المناسبة ليترعرع.
وبمنطق الفيلسوف قال د.خالد الكركي أن الجغرافيا هي ظل الله على الأرض ،ولم ينس ما حصل في رابطة الكتاب سابقا عندما ألقيت كتبها في الشارع بحجة أن أعضاءها يتحدثون عن الحرية والديمقراطية والمساواة.
وتطرق د.خالد الكركي إلى إتهام الإسلام بالإرهاب وهو منه بريء ،واصفا ما يجري بأنهم وعند كل حالة نهوض عربية يتصدون لها بمؤامرة ،وقال ان حالنا ينطبق عليه ما فعله إخوة يوسف عندما جاؤا أباءهم عشاء يبكون وقدموا له قميص يوسف وعليه دم كذب وصوروا له أن الذئب أكله .
وتوسع الفيلسوف خالد الكركي بقوله أن المنطقة العربية تعج بالذئاب ولم يقصد طبعا الذئاب المعروفة ،وانها تشهد مآس متتالية،ومع ذلك انجز الشعب الأردني إنفتاحا كبيرا وثقافة واعدة ،وما ميز د.الكركي اكثر أنه تحدث عن الأردن وفلسطين بلسان واحد .
وقال د.الكركي اننا بحاجة لربيع عربي جديد لا ينقلب عليه أحد ولا يسرقه كائن من كان،وعزا إنتكاس الإصلاح في الأردن إلى توقيع معاهدة وادي عربة مع 'إسرائيل'،والتي سيبقى الشعب الأردني يدفع ثمنها حتى يستطيع إلغاءها أو تحسين شروطها على الأقل،وتحدث عن التطبيع وإنعكاساته على الجميع لصالح 'إسرائيل'بطبيعة الحال،واكد أن المعركة الحالية تدور حول القومية العربية لدفنها.
ختم د.خالد الكركي أمسيته بالمطالبة بالنقد الذاتي وقال أن المداحين للخلفاء هم الذين عاشوا مرفهين بعكس غيرهم ،وطالب بعدم المتاجرة بالجيل الجديد الذي طالبه برفض الوصاية عليه.
نيسان ـ نشر في 2017/10/10 الساعة 00:00