داحس بربطة عنق
نيسان ـ نشر في 2017/10/14 الساعة 00:00
لا أعرف القطري حمد بن عبد العزيز الكواري معرفة شخصية، وفي السياق نفسه، لا أعرف الفرنسية أودري أزولاي التي فازت أمس برئاسة منظمة الأمم المتحدة للتربية والعلوم والثقافة، متقدمةً على الكواري بصوتيْن اثنيْن لا غير (أزولاي 30 صوتاً والكواري 28)..
ما يهمني معرفته هنا أن الكواري عربي، وأنه يطوي داخل سنيِّ عمره التي تقترب من السبعين، حصاداً لافتاً علماً ومعارف أكاديمية وديبلوماسية وحوارية، تجلّت على شكل كتب وإصدارات وماجستير من السوربون ودكتوراه من جامعة ستوني بروك النيويوركية الأميركية وأوسمة وجوائز وإتقان لغات والتصدي لمبادرات، وعلى شكل مساعي تمكين حضاريّ لبلده وأمّته، ليس أقلها عمله الدؤوب وصولاً إلى إلغاء وزارة الإعلام في قطر، مستعيضاً عنها بمركز الدوحة لحرية الإعلام.
أما الفرنسية من أصل مغربيّ (تنتمي أزولاي لعائلة يهودية مغربية هاجرت إلى باريس من منطقة الصويرة)، فعلى ما أرى أقل منه خبرةً وأهليّةً لمنصبٍ أمميٍّ بهذا القدر وهذي الحساسية (أهم إنجازاتها أنها ابنة مصرفيّ إضافة لبعض المناصب في بلدها). ولولا (داحس والغبراء) التي تلاحقنا من أيام جاهلية ظننا (وبعض الظن إثم) أنها مضت إلى غير رجعة، لما تقدمت الفرنسية على القطري في جولة التصويت الأخيرة. يا حيف علينا وعلى حالنا التي لم تعد تسر لا عدوّاً ولا صديقاً إن كان ما يزال لدينا أصدقاء، فيما نحن نستقوي على أنفسنا بكل هذا الجبن والخِسَّةِ والغباء الحاقد الوضيع. كان يمكن لمصر التي نال الكواري درجة البكالوريوس من إحدى جامعاتها، أن تحظى باحترامنا جميعنا لو ارتقت فوق السفاسف والخلافات العربية- العربية، وقامت بما يقوم به الفرسان النبلاء، وانتصرت لشقيقها العربي، داعمة له، مانحة العرب استحقاق قيادتهم سفينة العلم والثقافة والسلام والأمن الدوليّ عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة، وصولاً لفرض الاحترام العالمي للعدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية.
يا محلاها طعنة الصدر، أما طعنة الظهر فتنزُّ منها رائحة نتنة.
#يا_حيف
ما يهمني معرفته هنا أن الكواري عربي، وأنه يطوي داخل سنيِّ عمره التي تقترب من السبعين، حصاداً لافتاً علماً ومعارف أكاديمية وديبلوماسية وحوارية، تجلّت على شكل كتب وإصدارات وماجستير من السوربون ودكتوراه من جامعة ستوني بروك النيويوركية الأميركية وأوسمة وجوائز وإتقان لغات والتصدي لمبادرات، وعلى شكل مساعي تمكين حضاريّ لبلده وأمّته، ليس أقلها عمله الدؤوب وصولاً إلى إلغاء وزارة الإعلام في قطر، مستعيضاً عنها بمركز الدوحة لحرية الإعلام.
أما الفرنسية من أصل مغربيّ (تنتمي أزولاي لعائلة يهودية مغربية هاجرت إلى باريس من منطقة الصويرة)، فعلى ما أرى أقل منه خبرةً وأهليّةً لمنصبٍ أمميٍّ بهذا القدر وهذي الحساسية (أهم إنجازاتها أنها ابنة مصرفيّ إضافة لبعض المناصب في بلدها). ولولا (داحس والغبراء) التي تلاحقنا من أيام جاهلية ظننا (وبعض الظن إثم) أنها مضت إلى غير رجعة، لما تقدمت الفرنسية على القطري في جولة التصويت الأخيرة. يا حيف علينا وعلى حالنا التي لم تعد تسر لا عدوّاً ولا صديقاً إن كان ما يزال لدينا أصدقاء، فيما نحن نستقوي على أنفسنا بكل هذا الجبن والخِسَّةِ والغباء الحاقد الوضيع. كان يمكن لمصر التي نال الكواري درجة البكالوريوس من إحدى جامعاتها، أن تحظى باحترامنا جميعنا لو ارتقت فوق السفاسف والخلافات العربية- العربية، وقامت بما يقوم به الفرسان النبلاء، وانتصرت لشقيقها العربي، داعمة له، مانحة العرب استحقاق قيادتهم سفينة العلم والثقافة والسلام والأمن الدوليّ عن طريق رفع مستوى التعاون بين دول العالم في مجالات التربية والتعليم والثقافة، وصولاً لفرض الاحترام العالمي للعدالة وسيادة القانون وحقوق الإنسان ومبادئ الحرية الأساسية.
يا محلاها طعنة الصدر، أما طعنة الظهر فتنزُّ منها رائحة نتنة.
#يا_حيف
نيسان ـ نشر في 2017/10/14 الساعة 00:00