داحس والغبراء.. والعرق دساس
نيسان ـ نشر في 2017/10/16 الساعة 00:00
على الرغم من مرور ألفي عام وربما أكثر، على حرب داحس والغبراء التي اشتعلت بين القبائل العربية في الجاهلية، إلا أن غبارها القاتل، وحقدها الدفين يتحكم بزعماء القبائل العربية من جديد.
بالأمس رقص مندوب إحدى القبائل العربية الكبيرة، وهللت وسائل إعلامه فرحا، لفوز اليهودية ازولاي برئاسة منظمة الأمم المتحدة للثقافة والفنون« اليونسكو»، وهزيمة المندوب العربي ممثل قطر.(للعلم فقط رئيسة اليونسكو الجديد يهودية الديانة، تبلغ من العمر 45 عاماً، وابنة مستشار ملك المغرب محمد السادس، وكانت تنتمي للأقلية اليهودية في المغرب).
قبل ذلك، كانت ذات الوسائل تهاجم دولة قطر التي استطاعت استقطاب العالم، وجذب بطولة كأس العالم ليقام فيها «المونديال» الاكبر والاشهر عالميا.
نفس المنطق الذي يجتاحنا منذ الجاهلية، يعيد تكرار الصورة المشوهة مرة أخرى، بالرغم من الدروس العميقة التي كرسها الإسلام لأكثر من ألف واربعمائة سنة الماضية عن الوحدة والمحبة والتآلف والإخاء.
وبما أن العرق دساس، فقد احتفظت القبائل العربية بموروثها المتنامي من الحقد والنميمة والحسد.. في هذه الحالة «لا مانع من التعاون مع الأجنبي والغريب؛ والعدو في سبيل محاربة شقيق استطاع التفوق بعلمه ومعرفته وفكره» .
يقول أحد المفكرين العرب: إن الكثير من حروب العرب الحديثة والبينيةّ منها بالتحديد، لا تختلف عن حرب البسوس وبالتالي عن داحس والغبراء» .فخلافات العرب دائما ما تهدر فرصهم في تحقيق الإنجازات واختراق النظام العالمي، وبلا شك، فإن أزمة الخليج تلقي بظلالها على مشهد الانتخابات، ما يمثل انعكاسًا لحالة التشرذم العربي والخلافات التي باتت تستعصي على الحل.
ويا ليت الامر اقتصر على منصب أممي، او لعبة كرة، او حتى خلاف حدودي، ففي سوريا.. وفي العراق.. وفي اليمن، يستخدم العربي ضد أخيه أحدث أنواع الاسلحة من طائرات ودبابات حتى صواريخ السكود والراجمات في القتل، في المقابل لم يجد الفلسطينيون إلا حجراً وسكيناً لقتال العدو المشترك.
فقد وصلت حرب البسوس الحديثة التي يخوضها الاشقاء ضد بعضهم، إلى ملايين القتلى وملايين المشردين والمعاقين، وقد لا تنتهي إلا بالمزيد من التشرذم والقتل، لصالح سيدة الفتن والمؤامرات التي بدأت ببناء مجدها على جثثنا المتناثرة.
وفي الوقت الذي لم يخض العرب فيه حروبا طويلة مع اعدائهم، دامت حروبهم مع بعضهم البعض عقودا طويلة، ومن قتل منهم بأيديهم، عشرات؛ بل مئات الأضعاف ممن قتل بأيدي اعدائهم
بالأمس رقص مندوب إحدى القبائل العربية الكبيرة، وهللت وسائل إعلامه فرحا، لفوز اليهودية ازولاي برئاسة منظمة الأمم المتحدة للثقافة والفنون« اليونسكو»، وهزيمة المندوب العربي ممثل قطر.(للعلم فقط رئيسة اليونسكو الجديد يهودية الديانة، تبلغ من العمر 45 عاماً، وابنة مستشار ملك المغرب محمد السادس، وكانت تنتمي للأقلية اليهودية في المغرب).
قبل ذلك، كانت ذات الوسائل تهاجم دولة قطر التي استطاعت استقطاب العالم، وجذب بطولة كأس العالم ليقام فيها «المونديال» الاكبر والاشهر عالميا.
نفس المنطق الذي يجتاحنا منذ الجاهلية، يعيد تكرار الصورة المشوهة مرة أخرى، بالرغم من الدروس العميقة التي كرسها الإسلام لأكثر من ألف واربعمائة سنة الماضية عن الوحدة والمحبة والتآلف والإخاء.
وبما أن العرق دساس، فقد احتفظت القبائل العربية بموروثها المتنامي من الحقد والنميمة والحسد.. في هذه الحالة «لا مانع من التعاون مع الأجنبي والغريب؛ والعدو في سبيل محاربة شقيق استطاع التفوق بعلمه ومعرفته وفكره» .
يقول أحد المفكرين العرب: إن الكثير من حروب العرب الحديثة والبينيةّ منها بالتحديد، لا تختلف عن حرب البسوس وبالتالي عن داحس والغبراء» .فخلافات العرب دائما ما تهدر فرصهم في تحقيق الإنجازات واختراق النظام العالمي، وبلا شك، فإن أزمة الخليج تلقي بظلالها على مشهد الانتخابات، ما يمثل انعكاسًا لحالة التشرذم العربي والخلافات التي باتت تستعصي على الحل.
ويا ليت الامر اقتصر على منصب أممي، او لعبة كرة، او حتى خلاف حدودي، ففي سوريا.. وفي العراق.. وفي اليمن، يستخدم العربي ضد أخيه أحدث أنواع الاسلحة من طائرات ودبابات حتى صواريخ السكود والراجمات في القتل، في المقابل لم يجد الفلسطينيون إلا حجراً وسكيناً لقتال العدو المشترك.
فقد وصلت حرب البسوس الحديثة التي يخوضها الاشقاء ضد بعضهم، إلى ملايين القتلى وملايين المشردين والمعاقين، وقد لا تنتهي إلا بالمزيد من التشرذم والقتل، لصالح سيدة الفتن والمؤامرات التي بدأت ببناء مجدها على جثثنا المتناثرة.
وفي الوقت الذي لم يخض العرب فيه حروبا طويلة مع اعدائهم، دامت حروبهم مع بعضهم البعض عقودا طويلة، ومن قتل منهم بأيديهم، عشرات؛ بل مئات الأضعاف ممن قتل بأيدي اعدائهم
نيسان ـ نشر في 2017/10/16 الساعة 00:00