الطراونة: هذه شروطنا للموافقة على مقترحات الحكومة الاقتصادية

نيسان ـ نشر في 2017/10/17 الساعة 00:00
شدد رئيس مجلس النواب عاطف الطراونة على ان المجلس سيكون 'منحازا' للطبقتين الفقيرة والمتوسطة خلال مناقشات مشروع قانون الموازنة العامة للدولة للسنة المالية 2018، وكذلك اثناء مناقشة مشروع قانون مرتقب لضريبة الدخل.
وأشار إلى أن 'أي بدائل ستقدم لن يكون من السهل تسويقها إلا إذا انعكست أقوال الحكومة إلى أفعال في مجال محاربة الفساد، ومكافحة التهرب الضريبي، وبعدها سيشعر الجميع بمصداقية الحكومات، ويتفهم أي قرارات تصحيحية للاقتصاد الوطني.

وفيما استبعد الطراونة إمكانية تقديم مشروع قانون جديد للانتخاب في الدورة الثانية لمجلس النواب التي تبدأ في الثاني عشر من الشهر المقبل، أكد انه لم يسمع بشيء بهذا الخصوص، وان الأمر 'قد يكون منوطا بقرب الموعد الدستوري للانتخابات المقبلة'، إلا أنه أوضح ان ذلك مرتبط بالحاجة المستمرة لتطوير اداء المجالس النيابية المقبلة، لكن 'أي قانون سيسبقه حوار وطني جامع، وليس نيابيا فقط'. واعتبر رئيس مجلس النواب أن مشاركة الإسلاميين في مجلس النواب الحالي انعكست ايجابيا عليهم بالدرجة الاولى، وأن الحركة الاسلامية ادركت أهمية المشاركة، في ظل وجود معادلات كثيرة كان لابد من التعاطي معها، مشيدا في الوقت عينه بأداء كتلة الاصلاح النيابية التي تمثل في عضويتها اسلاميين ومستقلين. ورفض الطراونة القول إن الحكومة تجد سهولة في تمرير ما تريد من تشريعات تحت القبة، منوها الى ان كتل المجلس ولجانه تجتمع بشكل دوري، وان اللجان بصفتها مطبخ التشريع تعمل بشكل يومي لتجويد التشريعات، فيما اكد ان علاقة مجلسه بالحكومة أساسها في المقام الأول مصلحة المواطن والوطن، ولذلك فإن قرارات الحكومة خاضعة لقياس المواءمة بين مصالح المواطنين ومصالح الوطن. وعبر عن قناعته ان دستور الاردن في طبيعته وأعرافه السياسية والاجتماعية مدني، ولذا فإنه لا يوجد أي عوائق امام ادخال مفاهيم تطوير وتحديث أنماط الحياة الاردنية، وفق التشريعات المحدثة باستمرار أو وفق الأعراف الراسخة، منوها أن أي إصلاح وتقدم له خصومه، لكنا نستطيع تجاوزهم كما تجاوزناهم في الماضي. واعتبر الطراونة أن 'مواصلة نقد مجلس النواب غير المستند لحقائق، والتصيد له، لا يخدم الصالح العام، فالمجلس حاضنة الأردنيين وولد بإرادة حرة، وعليه فإن التصيد والإساءة له، تضر بمؤسسة تعبر عن الناس، وليس من مصلحة أحد التشكيك فيها وإفقاد الثقة بها'. وقال رئيس المجلس المشارك حاليا في اجتماعات البرلمان الدولي في مدينة سان بطرسبورع الروسية، إن رؤساء برلمانات العالم بصورة الممارسات العنصرية التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي بحق الشعب الفلسطيني، وهم بالأساس على اطلاع ببعض تلك الممارسات التي بدأ المجلس بتزويدهم بها منذ نحو شهرين. واعتبر الطراونة ان استفتاء كردستان سيخلق مزيداً من التداعيات والتوتر في المنطقة، وليس في مصلحة أحد استمرار مسلسل الاضطرابات والحروب في منطقتنا.
الغد
    نيسان ـ نشر في 2017/10/17 الساعة 00:00