الموت بالمجان ام كلام مجاني ..!!

هشام عزيزات
نيسان ـ نشر في 2017/10/27 الساعة 00:00
تفاجئك تحليلات لمواقع اخبارية في الاراضي المحتلة تمت بصلة لفصائل فلسطينية يسارية حول الحراك الدائر هناك ومفاد بعضها ان لا السلطة الوطنية الفلسطينية ولا حماس معنيان بتصعيد الحراك وتوتيره وتوسيعه افقيا وعاموديا لكنهما معنيان بسيل الدماء وعلى ما يبدو وبالمجان .
والاخطر ان تحليلات هذه المواقع توحي ان لا برنامج سياسيا واضحا للحراك ولا هيئة سياسية خلفه تنظم حركة الحراك وتجدول له وتضع متطلباته وشروطه وسقف مطالبه وبمعنى هل.. يراد مثلا التخلي عن اوسلو وعن ولادات اوسلو و وهل مطلوب العودة الى طاولة المفاوضات مجددا وهل سيطرح الحراك كخروج من مأزقه الحالي وهو مأزق الموت بالمجان شروطه التى هي بعلم الغيب حتى على ادوات الحراك وهم الشباب والشابات وكبار السن والاطفال الذى انمحى من ذاكرتهم المشروع الوطني الفلسطيني بدولته المستقلة .فاصبحوا فقط ادوات حراك لاطالة امد اعمار قيادات !
ويقال والقول على ذمة الراوي ان مروان البرغوثي ومن سجنه اطلق شرارة الحراك كما كان احد ادوات الانتفاضة الاولى وهو يقود حركة انقلابية على خط السلطة وخط حركة فتح ولا حراج كل المناضلين والمنظرين !
اما الرواية الاخطر وهي رواية مواقع اخبارية اسرائلية خبيثة 'فهي تبرئ السلطة وحماس وفتح من دم يوسف وتكيل الاتهام لعزمي بشارة والشيخ رائد صلاح وانهما وراء الحراك وعلى اعتبار ان الاول كان فيلسوف الربيع العربي ومن خلال قناة الجزيرة التى تفسح مساحات واسعة للتغطيات والتحليلات للحراك الفلسطيني ولاحظوا ان مفردة الحراك الذي يطلق على الهبة الفلسطينية الان هو ذات اللقب الذي اطلق على احداث تونس وسوريا ومصر وليبيا واطلقه بشارة وادواته الاعلامية .
اما روايتنا وبعض الروايات اثم وفي ظل هذا السياق انه في العالم العربي بالقدر الذي يغرق في الكلام المجاني فهو يغرق في الدم المجاني.
    نيسان ـ نشر في 2017/10/27 الساعة 00:00