عشيقة الزرقاويين الشقراء

نيسان ـ نشر في 2015/04/05 الساعة 00:00
في ساعات النهار لا تشبه الزرقاء نفسها في المساء. نهاراً الزرقاء زحام يتلاشى كما شمس المغيب .. قليلا قليلا.. حتى تدخل الشمس مخدعها. هنا ينسل الليل فجأة لكن بصخب ذات ألوان. لكن ما علاقة الزرقاء بعشقية الزرقاويين الشقراء.. أعني الكنافة. بين زائر وعامل وساكن تفيض شوارع الزرقاء مدينة مليونية، لكنها تعني للجميع فرصة لالتهام الكنافة بعد الانتهاء من متعة التسوق. أسامة الطوباسي - الذي يعمل في إدارة أحد محال الحلويات الشهيرة والعتيقة في الزرقاء منذ أعوام عدة- يدرك هوس الزرقاويين بمدينتهم وبكنافتها .. الكل لديه مدينته التي يهواها لكن للزرقاويين وحدهم الكنافة أيضاً. الطوباسي وهو يقسم الكنافة إلى نوعين؛ ساخنة وباردة يجول مع لصحيفة "نيسان" في بهو محله شارحاً مرة وأخرى مستحضراً أنواعاً عديدة مما اعتاد تقديمه للمتسوقين. شقراء لا يشبهها سوى طعمها، صارت تاريخا لم يسمح له أن يبرد. "الكنافة بنوعيها؛ الناعمة والخشنة صديقة الزرقاويين .. هي بين نارين تتقلب. الطوباسي فرح لإقبال الناس عليها. يقول: "الكنافة ومنذ مائة عام لم تكبر. ما زالت مثل طعمها شابة وجميلة وذات فنون، يعرفه العائدون إلى مدنهم وقراهم بعد ساعات العمل. هذا شأن عبد الفتاح الحشحوش كذلك، والحشحوش صاحب محل حلويات شعبية عتيق. يقول لـصحيفة "نيسان": " اقبال الناس على شراء الحلويات متوسط ونستطيع ان نقول انه مقبول فالحلويات ليست مادة اساسية على مائدة المواطن الأردني". "لكن وما أن قدم الشوام إلى المدينة صار للشقراء منافسات". يقول الحشحوش. لكن من قال إن أحداً قادر على خطف أشعة الشمس من وجنة الكنافة.
    نيسان ـ نشر في 2015/04/05 الساعة 00:00