بني ارشيد: على الرسمي تجنب الدخول في تحالفات إقليمية متطرفة
نيسان ـ نشر في 2017/11/03 الساعة 00:00
/>القيادات الرسمية تعتني بمصالحها وتتجاهل الجميع
نيسان_خاص
قال امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي الاسبق زكي بني ارشيد إن القيادات الرسمية والمتنفذة في الأردن تحتكر النفوذ والسلطة، وتعتني بمصالحها وتتجاهل جميع القوى والتيارات والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني التي اُفرغت من مضامينها، وقد بدأ بعضها بإعادة النظر بجدوى العمل السياسي والحزبي.
ويؤكد القيادي الإخواني البارز في حواره لصحيفة نيسان بأن الاردن متأثر بتحالفاته الإقليمية والدولية وخاصة الدول ذات الأجندات المستهدفة للإصلاح وإرادات الشعوب.
يسرد بني ارشيد تلك المقدمة لتساعد على فهم حالة التوتر والاستهداف لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، ومن الجدير بالذكر أن الخصوصية الأردنية التي ينبغي الاستمرار بالمحافظة عليها، والتي بموجبها حافظ الأردن على منسوب مرتفع من الاستقرار، وحيث ان مصالح الأردن تكمن في بناء وصيانة الجبهة الداخلية لمواجهة الأزمات المتعددة وفي طليعتها الأزمة الاقتصادية، ومن خلال الشراكة بين الرسمي والشعبي، وتجنب الدخول في تحالفات إقليمية متطرفة ساهمت في صناعة الازمات وفشلت في إنجاز الحلول.
بالنسبة لبني ارشيد فإن مرد ضعف الحكومات الأردنية إلى منهج التشكيل الذي بموجبه تصبح الحكومة مجموعة موظفين لا يصنعون السياسات ولا يرسمون التوجهات ولا يمارسون الولاية الدستورية العامة، يقول : ستبقى هذه الحالة من ضعف الحكومة وتبعيتها لجهات أخرى، ما لم يتغير منهج تكليف الحكومات وهذا يتطلب إصلاحاً جاداً يبدأ بإرادة صادقة وانتخابات نزيهة وفقا لقانون إنتخابات وطني قادر على تمثيل الإرادة الشعبية وتكليف الأغلبية بتشكيل الحكومة.
يعرّج بني ارشيد على 'عمان الجديدة' باعتبارها إحدى المفاجآت المصنوعة في المطابخ المجهولة، ويكتنفها الغموض وغياب التخطيط الاستراتيجي، بمعنى أن الخطة العشرية التي أقرت عام 2014 لم تتحدث عن هذا المشروع ، ولا يصح طرح مشروع العاصمة الجديدة بمعزل عن بقية مشاكل الأردن ومن ثم اجتراح الخطط والحلول الشاملة، ولذلك كان التخبط وضعف المنطق في الترويج لهذه الفكرة.
ارتفاع الأسعار يعني لبني ارشيد التهام بقايا الشريحة المتوسطة وتآكل المداخيل وتوسيع حالة الفقر ويعني له ايضاً عدم القدرة على التنبؤ او التحكم في حركة الاحتجاج الشعبية وانخراط جميع المكونات المجتمعية في الاحتجاج على السياسات الفاشلة والتي جوعت المواطنين وافقرتهم.
وفي فلسطين ينظر للمصالحة الفلسطينية بوصفها ضرورة وطنية إذا حافظت على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، وقد تنجح اذا صدقت النوايا وسلمت من التدخلات الخارجية، وهذا يعني أن المصالحات الداخلية هي الممر الإجباري لتحقيق المصالح الوطنية في جميع الدول العربية، فيما يبقى الهدف من الوطن البديل تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.
يعول بني ارشيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في التحرير وتقرير المصير، واجماع الأردنيين على رفض ومقاومة تلك المؤامرات، لإفشال تلك المخططات.
في تفسيره لموقف الأردن المتردد من الملف السوري يستند بني ارشيد إلى كثرة الانعطافات والمفاجآت، يقول: أحسب أن الحالة السورية التي استنزفت الجميع كانت بتواطؤ دولي، ولكن ومنذ التدخل الروسي فقد تغيرت موازين القوى وتراجع الدور الإقليمي وفاعلية الدور الأردني.
الوضع السوري يمضي نحو الحل السياسي وإنتاج المرحلة الانتقالية والأردن بدأ يتعامل مع معطيات الواقع الجديد.
نيسان_خاص
قال امين عام حزب جبهة العمل الاسلامي الاسبق زكي بني ارشيد إن القيادات الرسمية والمتنفذة في الأردن تحتكر النفوذ والسلطة، وتعتني بمصالحها وتتجاهل جميع القوى والتيارات والاحزاب ومؤسسات المجتمع المدني التي اُفرغت من مضامينها، وقد بدأ بعضها بإعادة النظر بجدوى العمل السياسي والحزبي.
ويؤكد القيادي الإخواني البارز في حواره لصحيفة نيسان بأن الاردن متأثر بتحالفاته الإقليمية والدولية وخاصة الدول ذات الأجندات المستهدفة للإصلاح وإرادات الشعوب.
يسرد بني ارشيد تلك المقدمة لتساعد على فهم حالة التوتر والاستهداف لجماعة الإخوان المسلمين في الأردن، ومن الجدير بالذكر أن الخصوصية الأردنية التي ينبغي الاستمرار بالمحافظة عليها، والتي بموجبها حافظ الأردن على منسوب مرتفع من الاستقرار، وحيث ان مصالح الأردن تكمن في بناء وصيانة الجبهة الداخلية لمواجهة الأزمات المتعددة وفي طليعتها الأزمة الاقتصادية، ومن خلال الشراكة بين الرسمي والشعبي، وتجنب الدخول في تحالفات إقليمية متطرفة ساهمت في صناعة الازمات وفشلت في إنجاز الحلول.
بالنسبة لبني ارشيد فإن مرد ضعف الحكومات الأردنية إلى منهج التشكيل الذي بموجبه تصبح الحكومة مجموعة موظفين لا يصنعون السياسات ولا يرسمون التوجهات ولا يمارسون الولاية الدستورية العامة، يقول : ستبقى هذه الحالة من ضعف الحكومة وتبعيتها لجهات أخرى، ما لم يتغير منهج تكليف الحكومات وهذا يتطلب إصلاحاً جاداً يبدأ بإرادة صادقة وانتخابات نزيهة وفقا لقانون إنتخابات وطني قادر على تمثيل الإرادة الشعبية وتكليف الأغلبية بتشكيل الحكومة.
يعرّج بني ارشيد على 'عمان الجديدة' باعتبارها إحدى المفاجآت المصنوعة في المطابخ المجهولة، ويكتنفها الغموض وغياب التخطيط الاستراتيجي، بمعنى أن الخطة العشرية التي أقرت عام 2014 لم تتحدث عن هذا المشروع ، ولا يصح طرح مشروع العاصمة الجديدة بمعزل عن بقية مشاكل الأردن ومن ثم اجتراح الخطط والحلول الشاملة، ولذلك كان التخبط وضعف المنطق في الترويج لهذه الفكرة.
ارتفاع الأسعار يعني لبني ارشيد التهام بقايا الشريحة المتوسطة وتآكل المداخيل وتوسيع حالة الفقر ويعني له ايضاً عدم القدرة على التنبؤ او التحكم في حركة الاحتجاج الشعبية وانخراط جميع المكونات المجتمعية في الاحتجاج على السياسات الفاشلة والتي جوعت المواطنين وافقرتهم.
وفي فلسطين ينظر للمصالحة الفلسطينية بوصفها ضرورة وطنية إذا حافظت على حقوق الشعب الفلسطيني الثابتة، وقد تنجح اذا صدقت النوايا وسلمت من التدخلات الخارجية، وهذا يعني أن المصالحات الداخلية هي الممر الإجباري لتحقيق المصالح الوطنية في جميع الدول العربية، فيما يبقى الهدف من الوطن البديل تصفية القضية الفلسطينية على حساب الأردن.
يعول بني ارشيد على تمسك الشعب الفلسطيني بحقه في التحرير وتقرير المصير، واجماع الأردنيين على رفض ومقاومة تلك المؤامرات، لإفشال تلك المخططات.
في تفسيره لموقف الأردن المتردد من الملف السوري يستند بني ارشيد إلى كثرة الانعطافات والمفاجآت، يقول: أحسب أن الحالة السورية التي استنزفت الجميع كانت بتواطؤ دولي، ولكن ومنذ التدخل الروسي فقد تغيرت موازين القوى وتراجع الدور الإقليمي وفاعلية الدور الأردني.
الوضع السوري يمضي نحو الحل السياسي وإنتاج المرحلة الانتقالية والأردن بدأ يتعامل مع معطيات الواقع الجديد.
نيسان ـ نشر في 2017/11/03 الساعة 00:00