أحزاب قدرة الفول
نيسان ـ نشر في 2015/06/20 الساعة 00:00
كانت لحظة اعلان فوز الرئيس مرسي هي اللحظة التي تغير عندها تاريخ مصر دون مبالغة. فمنذ أن رحل الفرنسيون عن مصر, اعتاد الشعب أن يحكمه ممثل عن الاحتلال. بدءاً من محمد علي عميل فرنسا وانتهاءاً بالمخلوع. كان مقعد الرئاسة محجوزا لصبي من العسكر تختاره اجهزة المخابرات في دولة اوربية ما.
وكان من اصدق ما قاله البرادعي مؤخراً هو ان الصراع بين العسكر والاخوان اساساً, فمنذ نشأة الاخوان المسلمين اصبحوا ممثلين عن الشعب المصري في مواجهة عصابات العسكر التي تنوب عن الاحتلال وتمثله في مصر. ولذلك كان الصدام بين العسكر والاخوان عنيفاً دموياً, وعادة ما كان صبية الاحتلال دائما ما كانوا اكثر شراسة في مواجة الاخوان من أسيادهم اصحاب التوكيل.
وحول العسكر كان هناك ديكور علماني من احزاب صغيرة تعادي هي الأخرى الاخوان المسلمين بوصفهم ممثلي الفكر الاسلامي وهو فكر الاغلبية الساحقة في مصر, والاخوان فقط ترجموا هذا الفكر لحركة او جماعة سياسية ودعوية. وبذلك تصبح الحاضنة الشعبية متوفرة اوتوماتيكياً لدى الإخوان دن عناء وهو ما يسبب غصة للاحزاب العلمانية الصغيرة, فتقف دائماً موقف العداء, فالاخوان المسلمين بالنسبة لهم هم المنافس السياسي الذي يرغبون في سحقه ولا يستطيعون, الاخوان بالنسبة لهؤلاء هم المنافس السياسي الذي يذكرهم انه لا ظهير شعبي لهم. الاخوان المسلمون بالنسبة لتلك الاحزاب الصغيرة, هي تلك الحركة التي تذكرهم دائماً انهم احزاب تتكون من رئيس الحزب وزوج بنت خالته وجار عمته احياناً.
ولذلك عادة ما تتم مهاجمة الاخوان المسلمين بدعاوى مثل الزيت والسكر ومثل خلط الدين بالسياسة, واسخفهم على الاطلاق هي مهاجمة الاخوان لأنهم يخلطون الدين بالسياسة.
يا هذا, السياسة ما خلقت الا لتكونه تبعاً للدين اما ما تعتنقه انت من افكار استوردتها من فرنسا في القرن السابع عشر, فأوربا وامريكا نفسها يتخلون عنها الآن. العسكر يبغضون الاخوان لأنهم يذكرونهم بأنهم عملاء وبأنهم صبية للاحتلال ووكلاء عنه, والاكشاك الحزبية الصغيرة يكره اصحابها الاخوان المسلمين لأنهم يذكرونهم أنهم مجرد لا شيىء.
ولذلك فعندما بدأت التجهيزات للانقلاب, انضم كل من يسمون انفسهم ليبراليين في مصر للانقلاب, حتى اعرق أحزابهم الليبرالية وهو حزب الوفد, انضم للعسكر لسحق الإخوان المسلمين, لعل العسكر ( بحساباته ) يسحقون الاخوان المسلمين إلى الأبد فلا يعود يحتاج للنزول على قوائمهم أو طلب دعمهم ( اتضحت نظرة تلك الاحزاب للاخوان المسلمين من المكالمة المسربة لسيد البدوي ). والبعض الآخر يحتفظ بأضغانه وادرانه النفسية في نفسه, تفضحه كلمة هنا أو هناك, وبالمناسبة كان أكثر وضوحاً حمدين صباحي الذي لم يخف لحظة رغبته في الوصول لمقعد الرئاسة ولازلت اذكر منظره وهو يحدث الرئيس مرسي في قصر الرئاسة قائلاً ( وحشتنا يا ريس ) وغيره كثيرون. هم يدركون أنه لا ظهير لهم وانك لو وزعت عدد افراد الحزب حول ( قدرة فول ) ليبيعوا للزبائن, لاحتجت لعدد اضافي.
لا يغرنكم الاسماء, فهي احزاب لا يمكنها حتى المنافسة على كوب نسكافيه وليس مقعد في برلمان, وهم يدركون أنهم في غير ظروف الانقلابات لا يمكنهم الحصول على شيىء الا لو نزلوا على قوائم الاخوان المسلمين, وهذا يصيبهم بالاحباط وبالمزيد من الكراهية للإخوان المسلمين. ولذلك فالعلمانية لا يمكن خلطها بالاسلام ولا ينسجم هذا المكون اصلا مع المزاج المصري العام, فضلا عن أنه في الاساس ليس مكوناً بل هم مجموعة من الافراد يمكن كما قلت أن يقفوا مجتمعين خلف قدرة فول وتظل محتاجاً لعدد اضافي لحسن ادارة ( قدرة الفول )
هم فقط يجيدون صناعة الضجيج وهم في ذلك لا يختلفون عن الطبلة
وحول العسكر كان هناك ديكور علماني من احزاب صغيرة تعادي هي الأخرى الاخوان المسلمين بوصفهم ممثلي الفكر الاسلامي وهو فكر الاغلبية الساحقة في مصر, والاخوان فقط ترجموا هذا الفكر لحركة او جماعة سياسية ودعوية. وبذلك تصبح الحاضنة الشعبية متوفرة اوتوماتيكياً لدى الإخوان دن عناء وهو ما يسبب غصة للاحزاب العلمانية الصغيرة, فتقف دائماً موقف العداء, فالاخوان المسلمين بالنسبة لهم هم المنافس السياسي الذي يرغبون في سحقه ولا يستطيعون, الاخوان بالنسبة لهؤلاء هم المنافس السياسي الذي يذكرهم انه لا ظهير شعبي لهم. الاخوان المسلمون بالنسبة لتلك الاحزاب الصغيرة, هي تلك الحركة التي تذكرهم دائماً انهم احزاب تتكون من رئيس الحزب وزوج بنت خالته وجار عمته احياناً.
ولذلك عادة ما تتم مهاجمة الاخوان المسلمين بدعاوى مثل الزيت والسكر ومثل خلط الدين بالسياسة, واسخفهم على الاطلاق هي مهاجمة الاخوان لأنهم يخلطون الدين بالسياسة.
يا هذا, السياسة ما خلقت الا لتكونه تبعاً للدين اما ما تعتنقه انت من افكار استوردتها من فرنسا في القرن السابع عشر, فأوربا وامريكا نفسها يتخلون عنها الآن. العسكر يبغضون الاخوان لأنهم يذكرونهم بأنهم عملاء وبأنهم صبية للاحتلال ووكلاء عنه, والاكشاك الحزبية الصغيرة يكره اصحابها الاخوان المسلمين لأنهم يذكرونهم أنهم مجرد لا شيىء.
ولذلك فعندما بدأت التجهيزات للانقلاب, انضم كل من يسمون انفسهم ليبراليين في مصر للانقلاب, حتى اعرق أحزابهم الليبرالية وهو حزب الوفد, انضم للعسكر لسحق الإخوان المسلمين, لعل العسكر ( بحساباته ) يسحقون الاخوان المسلمين إلى الأبد فلا يعود يحتاج للنزول على قوائمهم أو طلب دعمهم ( اتضحت نظرة تلك الاحزاب للاخوان المسلمين من المكالمة المسربة لسيد البدوي ). والبعض الآخر يحتفظ بأضغانه وادرانه النفسية في نفسه, تفضحه كلمة هنا أو هناك, وبالمناسبة كان أكثر وضوحاً حمدين صباحي الذي لم يخف لحظة رغبته في الوصول لمقعد الرئاسة ولازلت اذكر منظره وهو يحدث الرئيس مرسي في قصر الرئاسة قائلاً ( وحشتنا يا ريس ) وغيره كثيرون. هم يدركون أنه لا ظهير لهم وانك لو وزعت عدد افراد الحزب حول ( قدرة فول ) ليبيعوا للزبائن, لاحتجت لعدد اضافي.
لا يغرنكم الاسماء, فهي احزاب لا يمكنها حتى المنافسة على كوب نسكافيه وليس مقعد في برلمان, وهم يدركون أنهم في غير ظروف الانقلابات لا يمكنهم الحصول على شيىء الا لو نزلوا على قوائم الاخوان المسلمين, وهذا يصيبهم بالاحباط وبالمزيد من الكراهية للإخوان المسلمين. ولذلك فالعلمانية لا يمكن خلطها بالاسلام ولا ينسجم هذا المكون اصلا مع المزاج المصري العام, فضلا عن أنه في الاساس ليس مكوناً بل هم مجموعة من الافراد يمكن كما قلت أن يقفوا مجتمعين خلف قدرة فول وتظل محتاجاً لعدد اضافي لحسن ادارة ( قدرة الفول )
هم فقط يجيدون صناعة الضجيج وهم في ذلك لا يختلفون عن الطبلة
نيسان ـ نشر في 2015/06/20 الساعة 00:00