النائب طهبوب تكشف شبهات حول "درب الأردن" ...ووزيرة السياحة ترد
نيسان ـ نشر في 2017/11/28 الساعة 00:00
قدمت النائب ديمة طهبوب، سؤالًا لوزيرة السياحة، حول مشروع درب الأردن السياحي، ضمن رياضة المشي والمغامرة المنبثق عن جمعية بذات الاسم مسجلة لدى وزارة التنمية، ومن ضمن المؤسسين الوزيرة قبل أن تستقيل منها.
وقالت طهبوب خلال جلسة اليوم الثلاثاء، إن الشبهات حول المشروع بدأت بالظهور عندما نعلم أن 'درب الأردن' يشمل مناطق حددها الدرب الأول الذي خطه الاحتلال الصهيوني باسم 'درب إبراهيم'، وأعطوه الصبغة الدينية بحسب الرواية التوراتية، مشيرة إلى أن الدرب يحمل اسم كل بلد يكون فيه أو المنطقة حتى لا يثير الشبهات.
وأوضحت أننا أحق ببلادنا ومناطقها كلها للترويج السياحي لها، لكن دون تخصيص نقاط ومناطق وتهميش أخرى، فالمسارات تكون طولية وعرضية ودائرية، مثلما في المسار الوطني البريطاني، متسائلة عن سبب تخصيص مسارٍ واحدٍ يؤكد على 'المسار الإبراهيمي'.
وقالت طهبوب إن هناك استثناء لمحافظات ومناطق أردنية بالكامل من المسار، مثل المفرق والزرقاء وسهل حوران، وإهمال مناطق مهمة داخل المحافظات التي يمر بها المسار، مبينة أن هذا له أثر سياسي واقتصادي، داعية نواب المحافظات للاعتراض.
ولفتت إلى أن المشروع يفتقر للسلامة العامة حيث لا يوجد خطط إسعاف وإنقاذ في المواقع الخطرة التي يمر بها المسار.
وبينت أن الوزارة لم تقدم بيانًا واحدًا يثبت قيامها بعمليات مسح جغرافي للأراضي التي يمر بها المسار، حيث ردت الوزارة أنها حصلت على موافقة شفهية من الجهات المعنية.
وطالبت طهبوب بنقل ملكية درب الأردن لوزارة السياحة لتتولى الوزارة تحضير خارطة وطنية تشمل محافظات المملكة، فما يحمل اسم الأردن يجب أن يغطيه بالكامل.
ودعت لشمول جميع الجمعيات الوطنية صاحبة العلاقة والاختصاص بمشروع درب الأردن وعدم الاقتصار على جمعية واحدة، وتشكيل لجنة من الجهات الوطنية صاحبة العلاقة بما فيها لجنة السياحة النيابية لتشكيل المسار.
من جانبها، ردت وزيرة السياحة لينا عناب، بأن درب الأردن هو مسار وطني بامتياز مخصص للمشي وطوله 650 كم، يبدأ من شمال المملكة (أم قيس) وينتهي بالعقبة ويمر بـ55 مدينة وقرية.
وأكدت عناب جمعية درب الأردن هي المشرفة على المشروع وأعضاؤها أردنيون ومسجلة لدى وزارة التنمية الاجتماعية وقامت بمخاطبة وزارة السياحة وتتعاون مع هيئة تنشيط السياحة.
أضافت أنه لا علاقة لجمعية درب الأردن، بجمعية درب إبراهيم، حيث أن درب إبراهيم مشروع ممول من البنك الدولي لإنشاء مسار للمشي يبدأ بتركيا وينتهي بفلسطين، ولم يكتمل المشروع نظرًا للأحداث السياسية.
وأوضحت أن مسار إبراهيم كان يشمل الأردن ولكن كان طول المسار في الأردن لا يتجاوز 60 كم، في الشمال وتم الإبقاء عليه في تصميم مسار درب الأردن حتى لا يتم تأسيس مسارات جديدة وبحكم التضاريس بهذا المسار.
ونوهت إلى أن إحداثيات المسار تم تحديدها بسنوات قبل مسار درب إبراهيم، ونأخذ بعين الاعتبار سهولة المشي في المناطق المختارة.
من جهته أكد رئيس الوزراء هاني الملقي في رده على سؤال النائب ديما طهبوب، أن توزيع المزار أمرٌ جاد ويجب أن نقوم به، وعليه نحن نريد مسارات يستفيد كافة المواطنين من موضوع الإنفاق السياحي، ولدينا أماكن جميلة في الأزرق والشمال والجنوب وكذلك 'المغامرة الصحراوية'.
وبهذا الخصوص وجه الملقي وزيرة السياحة إلى وضع خطة ودراسة لمسارات جديدة تنفذ على مراحل.
نيسان ـ نشر في 2017/11/28 الساعة 00:00