أعطني يدك الآن

نيسان ـ نشر في 2017/11/29 الساعة 00:00
كان وردُك ينهمر والبتلاتُ تغطيني تماما كنتَ تسردُ حكايتَك حسب! كيف يغدو العالمُ جملةً موسيقيةً آسرة؟ أنت إجابةٌ مكثفة! أصابعُك تعرف طريقها جيدا لِلَّوْنِ والماءِ والنارِ والضبابِ والخراب! تعبتُ من الضحك والكلام والكتابة وشدِّ الأوتار وصوتِ الخشب يحترق وكارل ساجان والعقل زينة ومراقبة الشروق ونشراتِ الأخبار، أريد أن أغفو على كتفك فقط وأغط في نوم عميق لا تسرع إلي! أخافُ أن ينكسرَ بلّورُ توقِنا من هزة اللقاء! أخافُ أن نغدوَ أسراه للأبد! كيف لضحكتِك أن تلملمَ شظايا الوجعِ المدبّبةَ وتصنعَ منها كأسا أخّاذة مُتْرَعةً بالبهجةِ والضوء؟! تنتشلني من حافة البكاء إلى حديقةِ السخرية ومن وديانِ الغضبِ إلى تلالِ الدهشةِ بكلمة واحدة! تقشّرُ روحي دون أن تدري وتتركُُ جوهري يأتلق بألوان الطيف أحاول أن أحللَ عناصرَك زيت الزيتون العطر الأيقونات التضحيات الذهب النبوءات العطر مرة أُخرى الآهات الرهافة الدمعات العنفوان الحيرة الأنوثة الضوء نسغ النخيل البحر المطر الريح الصوت المعتق المعجون من ذلك كله أنظر إليك.. أدركُ كم فاتني! فأبدا من جديد! أعطني يدَك الآن لأخلدَ للصمتِ البليغ
    نيسان ـ نشر في 2017/11/29 الساعة 00:00