يسرق مني كل شيء!

حزينة أنا
لقد عرفت اليوم
كم أحبك!
هذا النوع من الحب
الذي يسيّر بوصلة فرحك
أو حزنك
ويقودك كطفل صغير
أضاع أمه
سيكون علي أن
أظل قيدَ
الاشتياق
بلا نهاية
ها أنت تتسلل الآن
تسخر من دمعتي
وتأخذني إلى
التلال
لنرقبَ شروق الشمس ها أنت تضحكني
كما تفعل دوما
وأنساق معك
في لعبة اللغة لكني حزينة
فهذا الحب يسرق
مني كل شيء
حتى الكلمات هوائي ناقص دونك
ويومي شاحب
وقلبي تعوي فيه
الريح سأفكر كيف أن خطوتَك
البعيدة
تربكني أو تعيد اتزاني
وعينيك تملكان أن
تنشلاني من البئر
او تغرقاني فيه
وكلمة منك تجعلني
أزهر أو أذبل!
مُكلْفٌ هذا الحب
وقد فات أوان الهرب
فأنت صرت لوعةً كاملة
تخصني وتسري
في دمي
لم أًُرِدْ أن أحبك هكذا
فلِم كنتَ جارحا
وحارا وواسعا وعاليا
لأتألمَ وأحترقَ وأعدوَ وأعلو
وأزيحَ عن طربقي
كل ما يؤخرني عن
الفَناء فيك؟