احتجاز أحمد منصور .. وتعريض أحمد موسى!
نيسان ـ نشر في 2015/06/21 الساعة 00:00
لم أر سفالة مثل سفالة جريدة الوطن التي كان يكتب فيها الصحفي أحمد منصور مقالا يوميا فيها بعد الثورة، وهي تنقل بكل تشفي خبر احتجاز السلطات الألمانية له؛ على خلفية اتهامات من حكومة الانقلاب العسكري في مصر يعلم القاصي والداني أنها كيدية.
أحمد منصور - ذو الجذور الإخوانية فيما مضى - رفض منذ اليوم الأول الانقلاب العسكري في مصر، ورأيته في ميدان رابعة العدوية يوثق مجزرة الحرس الجمهوري، لكنه حرص على إبقاء مسافة بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين التي كان يكيل لها سياط كلماته في مقالات أغضبت بعض الإخوان منه وأنا كذلك أحيانا. و الجميع تقريبا قرأ مقالات أحمد منصور التي ينتقد فيها الرئيس مرسي أثناء حكمه، وعلى صحيفة معارضة كالوطن، وهو يرى أن لا قيمة تعلو على قيمة الرأي والرأي الآخر. لكن ذلك لم يمنعه من الصدع بكلمة الحق ضد السفاح السيسي في برنامجه الذي يعد أحد أكثر البرامج مشاهدة في الوطن العربي.
لكن يبدو أن اللقاء الذي أجراه أحمد منصور مع زعيم جبهة النصرة في سوريا "الجولاني" قد أغضبت الغرب ولا سيما الولايات المتحدة كثيرا، مما دفع أميركا للانتقام من منصور بيد عميلهم السيسي، وتنفيذ السلطات الألمانية الخاضعة منذ عقود للابتزاز الإسرائيلي!
هذا الانزعاج الأميركي دفع الولايات المتحدة لإيقاف منصور في ألمانيا على خلفية مذكرة مصرية إلى البوليس الدولي بتاريخ 2 أكتوبر 2014، رغم أن منصور لديه وثيقة رسمية من البوليس الدولي (الانتربول) بتاريخ 21 أكتوبر 2014 تؤكد أنه ليس مطلوبا على ذمة أي قضية! ورغم أن منصور سبق لها زيارة ألمانيا عدة مرات قبل هذه الواقعة ولم يوقفه أحد!
***
أما عجب العجاب، وما لا يحدث إلا في شريعة الغاب، أن يسافر شخص محكوم عليه بالفعل - وليس مطلوبا فحسب - بالسجن عامين، حكما باتا نافذا في مصر إلى ألمانيا! ولم يكن سفر هذا الشخص على متن شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، ولا مصر للطيران، وإنما على متن طائرة مصر الرئاسية!
أحمد موسى الذي ارتكب جرائم يعاق عليها القانون الدولي والمحلي ببث أخبار كاذبة، والقيام بعمليات تحريض وحث على القتل وسفك الدماء، لم تجد السلطات الألمانية مشكلة في دخوله أراضيها، فقد سبق وأن استقبلت السيسي نفسه!
وفي الوقت الذي كان ضيوف أحمد منصور في برامجه هم صناع القرار والمفكرين والباحثين وزعماء الدول والحكومات في العالم أجمع، كان ضيوف أحمد موسى اللواءات والضباط والإعلاميين من منافقي وعملاء أمن الدولة المقتنعين أن هناك علاج بالكفتة!
أحمد منصور الذي صدر له أكثر من 20 كتاباً منها ( معركة الفلوجة، تحت وابل النيران في أفغانستان، تحت وابل النيران في سراييفو، النفوذ اليهودي في الإدارة الأميركية، قصة سقوط بغداد وغيرها) يتم توقيفه في ألمانيا، بينما من يؤمن أن السيسي أسر قائد الأسطول السادس الأميركي، وأن الإخوان أسقطوا الأندلس!
***
أتمنى أن يتم الإفراج عن الزميل أحمد منصور قريبا، وأن تتوقف ألمانيا عن كسب معاداة المصريين والعرب، وأن تنظر إلى الأمام قليلا، ولتعلم أن الأيام دول، وأنه لا يجب الرهان على سيسي خاسر! وأتمنى أن يراه يكتب ويقد برامجه من جديد رغم خلافنا الشديد معه أحيانا!
أحمد منصور - ذو الجذور الإخوانية فيما مضى - رفض منذ اليوم الأول الانقلاب العسكري في مصر، ورأيته في ميدان رابعة العدوية يوثق مجزرة الحرس الجمهوري، لكنه حرص على إبقاء مسافة بينه وبين جماعة الإخوان المسلمين التي كان يكيل لها سياط كلماته في مقالات أغضبت بعض الإخوان منه وأنا كذلك أحيانا. و الجميع تقريبا قرأ مقالات أحمد منصور التي ينتقد فيها الرئيس مرسي أثناء حكمه، وعلى صحيفة معارضة كالوطن، وهو يرى أن لا قيمة تعلو على قيمة الرأي والرأي الآخر. لكن ذلك لم يمنعه من الصدع بكلمة الحق ضد السفاح السيسي في برنامجه الذي يعد أحد أكثر البرامج مشاهدة في الوطن العربي.
لكن يبدو أن اللقاء الذي أجراه أحمد منصور مع زعيم جبهة النصرة في سوريا "الجولاني" قد أغضبت الغرب ولا سيما الولايات المتحدة كثيرا، مما دفع أميركا للانتقام من منصور بيد عميلهم السيسي، وتنفيذ السلطات الألمانية الخاضعة منذ عقود للابتزاز الإسرائيلي!
هذا الانزعاج الأميركي دفع الولايات المتحدة لإيقاف منصور في ألمانيا على خلفية مذكرة مصرية إلى البوليس الدولي بتاريخ 2 أكتوبر 2014، رغم أن منصور لديه وثيقة رسمية من البوليس الدولي (الانتربول) بتاريخ 21 أكتوبر 2014 تؤكد أنه ليس مطلوبا على ذمة أي قضية! ورغم أن منصور سبق لها زيارة ألمانيا عدة مرات قبل هذه الواقعة ولم يوقفه أحد!
***
أما عجب العجاب، وما لا يحدث إلا في شريعة الغاب، أن يسافر شخص محكوم عليه بالفعل - وليس مطلوبا فحسب - بالسجن عامين، حكما باتا نافذا في مصر إلى ألمانيا! ولم يكن سفر هذا الشخص على متن شركة الطيران الألمانية لوفتهانزا، ولا مصر للطيران، وإنما على متن طائرة مصر الرئاسية!
أحمد موسى الذي ارتكب جرائم يعاق عليها القانون الدولي والمحلي ببث أخبار كاذبة، والقيام بعمليات تحريض وحث على القتل وسفك الدماء، لم تجد السلطات الألمانية مشكلة في دخوله أراضيها، فقد سبق وأن استقبلت السيسي نفسه!
وفي الوقت الذي كان ضيوف أحمد منصور في برامجه هم صناع القرار والمفكرين والباحثين وزعماء الدول والحكومات في العالم أجمع، كان ضيوف أحمد موسى اللواءات والضباط والإعلاميين من منافقي وعملاء أمن الدولة المقتنعين أن هناك علاج بالكفتة!
أحمد منصور الذي صدر له أكثر من 20 كتاباً منها ( معركة الفلوجة، تحت وابل النيران في أفغانستان، تحت وابل النيران في سراييفو، النفوذ اليهودي في الإدارة الأميركية، قصة سقوط بغداد وغيرها) يتم توقيفه في ألمانيا، بينما من يؤمن أن السيسي أسر قائد الأسطول السادس الأميركي، وأن الإخوان أسقطوا الأندلس!
***
أتمنى أن يتم الإفراج عن الزميل أحمد منصور قريبا، وأن تتوقف ألمانيا عن كسب معاداة المصريين والعرب، وأن تنظر إلى الأمام قليلا، ولتعلم أن الأيام دول، وأنه لا يجب الرهان على سيسي خاسر! وأتمنى أن يراه يكتب ويقد برامجه من جديد رغم خلافنا الشديد معه أحيانا!
نيسان ـ نشر في 2015/06/21 الساعة 00:00