الذيباني الغاضب ..
نيسان ـ نشر في 2018/01/26 الساعة 00:00
متلحفا بغضبه على الفقر، أصر الذيباني الرافض ممارسات رئيس الحكومة، هاني الملقي الاقتصادية على الخروج من منزله الدافئ الى الشارع في مسيرة يريد ان يقول فيها للمسؤولين ان الامر لم يعد يحتمل.
رغم الظروف الجوية الباردة خرجت ذيبان عقب صلاة الجمعة لتصرخ بوجه حكومة الدكتور هاني الملقي، وسط حضور أهلي شمل سياسيين وشباباً وبعضاً من الكبار.
يأتي الحراك استجابة لدعوات ناشطين في لواء ذيبان في التحشيد على دوار بلدة ذيبان بعد أن تمادت حكومة الملقي كثيراً، وصارت الناس أمام خيار لا ثاني له.
إنه الشارع من سيتكفل بمحاسبة الحكومة بعد أن ظهر النواب شركاء في صنع الأزمات السياسية والاقتصادية.
خلال أيام قليلة تكبد المواطن حزمة من القرارات الصعبة: رفع أسعار المحروقات، وزيادة تعرفة الكهرباء، ورفع ضريبة المبيعات، ورفع الدعم عن الخبز، ورفع الفائدة على القروض البنكية، ورفع ضريبة البنزين، وهناك رسوم جديدة على استيراد السيارات، ورفع أسعار الدخان ورفع الضريبة على المشروبات الغازية، وكذلك على الذهب.
إنها حكومة مجنونة. أية حكومة تلك التي لا تترك خياراً أمام مواطنيها إلا التصعيد والشارع، ولا نعرف أين ستنتهي الأمور؟
بالعودة إلى ذيبان وحراكها، فقد بات دوار ذيبان معلوماً للجميع، فيما يحرص منظمو الفعالية على اختيار الزمن بعناية فائقة، في مسعى لتوسيع دائرة الاحتجاج، وبما يضمن إيصال أصواتهم إلى صانع القرار.
منذ أيام والشارع يتململ، وهناك حديث لا ينتهي عن الاول من شباط.
لا أحد يملك 'أقفالا' لمواجهة حناجر وطنية لا هم لديها إلا الأردن وناسه، في وقت لا تنفك به حكومة الملقي عن دفع الناس إلى الشوارع؛ رفضا لسياسات الإفقار والتجويع والتهميش.
قبل سنوات وتحديدا في 7-1-2011 خرج محمد السنيد وأشرف بريزات وصحبهما إلى دوار ذيبان؛ ليقولوا بصوت جهوري: لا .
قال البعض حينها، وماذا سيفعل هؤلاء الفتية أمام سطوة الرسمي وسجنه؟
مع الايام تحولت اللاء إلى لاءات مدوية انتهت إلى غضبة شعبية عبّرت عن نفسها بوضوح في الكرك، معان، السلط، إربد، الطفيلة قبل أن تساهم القرى والمحافظات في مجملها بدفع حكومة سمير الرفاعي إلى الاستقالة.
لماذا في ذيبان؟ قد يسأل أحدهم.
في ذيبان فقر وبيئات مهمشة ومتروكة للزمن، وفي ذيبان أيضا الرؤى السياسية والإصلاحية ناضجة وتحتاج من يسمعها بهدوء، وفيها أيضا من الأبواب ما يجعلك تنظر للملفات المحلية من شرفة قومية وعروبية من دون يطغى أحدهم على الآخر في مشهد يختصر قصة المكان وتمرده. إنه الوعي السياسي.
في ذيبان عمال نقابيون ومعلمون نقابيون ووطنيون وحزبيون (يساريون وإسلاميون) يتقاسمون رغيف الطموح والمستقبل.
لا أحد ينكر أن الهم الاقتصادي والتنموي والاجتماعي يخطف المنطقة من سياقها القديم، لكن عيون المنطقة لا تغفل عن همها السياسي، وهنا مكمن الخطر.
رغم الظروف الجوية الباردة خرجت ذيبان عقب صلاة الجمعة لتصرخ بوجه حكومة الدكتور هاني الملقي، وسط حضور أهلي شمل سياسيين وشباباً وبعضاً من الكبار.
يأتي الحراك استجابة لدعوات ناشطين في لواء ذيبان في التحشيد على دوار بلدة ذيبان بعد أن تمادت حكومة الملقي كثيراً، وصارت الناس أمام خيار لا ثاني له.
إنه الشارع من سيتكفل بمحاسبة الحكومة بعد أن ظهر النواب شركاء في صنع الأزمات السياسية والاقتصادية.
خلال أيام قليلة تكبد المواطن حزمة من القرارات الصعبة: رفع أسعار المحروقات، وزيادة تعرفة الكهرباء، ورفع ضريبة المبيعات، ورفع الدعم عن الخبز، ورفع الفائدة على القروض البنكية، ورفع ضريبة البنزين، وهناك رسوم جديدة على استيراد السيارات، ورفع أسعار الدخان ورفع الضريبة على المشروبات الغازية، وكذلك على الذهب.
إنها حكومة مجنونة. أية حكومة تلك التي لا تترك خياراً أمام مواطنيها إلا التصعيد والشارع، ولا نعرف أين ستنتهي الأمور؟
بالعودة إلى ذيبان وحراكها، فقد بات دوار ذيبان معلوماً للجميع، فيما يحرص منظمو الفعالية على اختيار الزمن بعناية فائقة، في مسعى لتوسيع دائرة الاحتجاج، وبما يضمن إيصال أصواتهم إلى صانع القرار.
منذ أيام والشارع يتململ، وهناك حديث لا ينتهي عن الاول من شباط.
لا أحد يملك 'أقفالا' لمواجهة حناجر وطنية لا هم لديها إلا الأردن وناسه، في وقت لا تنفك به حكومة الملقي عن دفع الناس إلى الشوارع؛ رفضا لسياسات الإفقار والتجويع والتهميش.
قبل سنوات وتحديدا في 7-1-2011 خرج محمد السنيد وأشرف بريزات وصحبهما إلى دوار ذيبان؛ ليقولوا بصوت جهوري: لا .
قال البعض حينها، وماذا سيفعل هؤلاء الفتية أمام سطوة الرسمي وسجنه؟
مع الايام تحولت اللاء إلى لاءات مدوية انتهت إلى غضبة شعبية عبّرت عن نفسها بوضوح في الكرك، معان، السلط، إربد، الطفيلة قبل أن تساهم القرى والمحافظات في مجملها بدفع حكومة سمير الرفاعي إلى الاستقالة.
لماذا في ذيبان؟ قد يسأل أحدهم.
في ذيبان فقر وبيئات مهمشة ومتروكة للزمن، وفي ذيبان أيضا الرؤى السياسية والإصلاحية ناضجة وتحتاج من يسمعها بهدوء، وفيها أيضا من الأبواب ما يجعلك تنظر للملفات المحلية من شرفة قومية وعروبية من دون يطغى أحدهم على الآخر في مشهد يختصر قصة المكان وتمرده. إنه الوعي السياسي.
في ذيبان عمال نقابيون ومعلمون نقابيون ووطنيون وحزبيون (يساريون وإسلاميون) يتقاسمون رغيف الطموح والمستقبل.
لا أحد ينكر أن الهم الاقتصادي والتنموي والاجتماعي يخطف المنطقة من سياقها القديم، لكن عيون المنطقة لا تغفل عن همها السياسي، وهنا مكمن الخطر.
نيسان ـ نشر في 2018/01/26 الساعة 00:00