النائب الغيشان: الحكومة أصبحت عبئا على الملك ولا بد من إسقاطها

نيسان ـ نشر في 2018/01/28 الساعة 00:00
اعتبر النائب نبيل غيشان ان حكومة الدكتور هاني الملقي أصبحت عبئا على الملك عبد الله الثاني مطالبا زملاءه النواب باسقاطها. وتاليا ما كتبه غيشان على صفحته في الفيسبك الحكومة استنفذت مهامها وأصبحت عبئا على الملك ولا بد من اسقاطها
نص الكلمة التي القيتها قبل قليل في جلسة مناقشة الاسعار في مجلس النواب:
سيدي الرئيس ... أيتها الزميلات... أيها الزملاء
تأبى هذه الحكومة الا ان تعيدنا إلى صخب الشارع وأجوائه المتوترة نتيجة إصرارها على سياسة الجباية ومد اليد إلى جيوب الأردنيين.
تصرفات الحكومة يثبت صحة موقفي بحجب الثقة عنها ورفضي لموازنتي 2017 و2018.
كنا نعتقد ان هذه الحكومة ستكتفي بحمل خمس بطيخات بيد واحدة، لنكتشف بعد تمرير الأغلبية النيابية لمشروع قانون الموازنة بأنها تحمل عشر بطيخات بيد واحدة، وأنها لن تتراجع عن سياسة الاستفزاز والجباية.
وقد اقترحت لسد العجز خطة تقوم على رفع أسعار المحروقات ورفع تعرفة الكهرباء ورفع الدعم عن الخبز ورفع ضريبة المبيعات وتوسيع شرائحها إضافة لرفع سعر الفائدة على القروض البنكية.
لكن نهم الحكومة لم يكتف برفع المحروقات في غير موعدها الشهري بل جاءت برفع ضريبة البنزين 90 و95 ونقضت الحكومة وعدها بان رفع ضريبة المبيعات لن تطال الا 70 سلعة لكنها طالت 164 سلعة بما فيها الخضار والفواكه وربما أكثر، وكذلك نقضت الحكومة وعدها بحصر الدعم للأردنيين فقط، لا بل انها وزعت من حصة الأردنيين على غيرهم وكنا نتمنى ان تبقى حصة الأردني من الدعم ثابتة ويعطى غيرهم من مخصصات أخرى.
وزادت الحكومة الطين بله بفرض ضريبة على الذهب والأدوية، الا ان تدخل جلالة الملك في الوقت المناسب قد انقذ المرضى الأردنيين من جحيم جديد. زد على ذلك ضريبة جديدة على السيارات المستوردة على الوزن من 500 الى 1500 دينار وكذلك فرض 20 قرشا ضريبة جديدة على كل علبة سجائر، يعني ان العائلة المكونة من خمسة أفراد تأخذ دعما للخبز يوميا 35 قرشا لكنه فقدها فورا اذا دخن رب الأسرة باكيتين سجائر يوميا. اذا تعطي الحكومة باليمن وتأخذ بالشمال.
أيتها الزميلات أيها الزملاء
كان الأجدر بنا قبل تمرير مشروع الموازنة بطريقة الزحلقة إياها، ان تطلب الأغلبية بكتلها المحترمة من هذه الحكومة كشفا للحساب يتضمن المقدار الحقيقي من الأموال التي تتطلع لجبايتها وتحديد بنود صرفها، لا أن تترك يد الحكومة طليقة في جيوب الناس.
سيدي الرئيس... اسمح لي من خلالكم أن أقول لدولة رئيس الوزراء ...ان إجراءات وقراراتكم سيدي تستفز الأردنيين وتحاول دفعهم الى الشارع للتعبير عن غضبهم لكن ولحسن الحظ فان الأردنيين ' كبروا عقولهم' .
إن انضباط الأردنيين حتى اليوم ليس انصياعا لقرارات الحكومة الجائرة بل هو تعبير عن حالة وطنية متقدمة، لأنهم خائفون على دولتهم ونظامهم السياسي وأمنهم وأمانهم، فهم باتوا يعرفوا معنى الفوضى والدمار والدماء وتخريب الأوطان. لكن حذار من الاستمرار في الاستفزاز وحذار من جر الحليم الى ما لا يريده.
أيتها الزميلات أيها الزملاء
إن العبء الأكبر في مواجهة القرارات الحكومة الظالمة يقع علينا نحن نواب الشعب، نحن الذين انتخبنا للدفاع عن مصالح الأردنيين ومصالح الأردن. إن هذه الحكومة وبكل وضوح قد استنفذت كل مهماتها الاقتصادية والسياسية، والأولى ان يتم رحيلها ، لكن الأفضل ان نرحلها نحن بحجب الثقة عنها ارضاءً للأردنيين. ان هذه الحكومة قد أصبحت عبئا على النظام السياسي وعبئا على جلالة الملك، لا بل إنها أصبحت تأكل من شعبية نظامنا السياسي وان بقاءها سيكون له كلفة سياسة كبيرة.
إن رحيل هذه الحكومة بيد مجلس النواب سيعيد الثقة بكامل العملية السياسية ويعيد وصل كافة الخطوط الشعبية مع الدولة وأجهزتها بما فيها مجلس النواب وان رحيل الحكومة بيد النواب سيكون له اثر كبير على إقبال الناخبين على صناديق الاقتراع في الانتخابات المقبلة.
أيتها الزميلات أيها الزملاء
بكل صراحة لا اكشف سرا إذا قلت لكم ان رحيل هذه الحكومة على يد مجلس النواب هذا، أصبح مطلبا شعبيا والأردنيون ينتظرون منكم وقفة حقيقية للدفاع عن مصالحهم وعن جيوبهم وعن سمعة نظامنا السياسي، فهل نفعلها ايتها الزميلات ايها الزملاء؟
    نيسان ـ نشر في 2018/01/28 الساعة 00:00