عاجلتني بشفتيها ..ورحلت
نيسان ـ نشر في 2018/01/29 الساعة 00:00
عاجلتني بشفتيها ..ورحلت
1. »
ما حدا يمح ,في اقلب ,ولا يسرح في العقل. .!
كل المطارح تخلو من الدفء, حين رحلت وغابت في الحقل ..
كل الاماكن فارغة .. باردة !.. غزاها الصقيع فغدت كعامود ملح منتصب القامة لا يقوى على شيء
,حين غضبت وتركتني اتوجع في الليل..
افتقدت الدفء , وذوبت خجلا
فاشتياقا .. لندهتها ..
ذبت ليلة بكاملها ..بين شفتيها
وعقدت العزم ان ابحر خلفها ..
لكنها عاجلتني بقبلة ..
وابقت عطرها يفوح مدى العمر ..
ابقت بعضا منها .. من رمادها ..
وتركت بعضا مني يتملم .. بحثا عنها
صرعتنى بصلابتها .. بصمودها ..
لكنها في لحظة انهزام
,سبحت في دمعها
واغلقت دفتر العشق ..
على سفر الغياب ..
على سفر الرحيل والاحتراف ..
وابقتني اتلوى..
في النهار
والليل.
وحتى
مطلع
الفجر
عاجلتني
بشفتيها
ورحلت في اليم
«٢»
نتفت ذقنه الابيض ,فامسكت بخصلتين ولثمتهما ,بكل ما اوتيت من حنان ودفء , فارتمى باكيا من حرقة الرحيل ..الذي تخطط له دائما كلما اشعرها ,ان حبها محال وان فراقها يحلة من وعد لا يمكن ان يفي به .!
طبق الباب خلفه .احس بركضها المجنون ,منصتا لانفاسها ودقات قلبها تتسارع ,كتسارع خطاه ,لم يقو على المشي فهوى , ملتقطا شالها الاسود ..فقد وعدته ان تتشح بالسواد حين يهم باولى حطوات الرحيل .!
ايقن ,ان وعده استحال رمادا كسيجارتها التي نفثتها معلنة بدء تدفق النهر وارتطام الامواج وهبوب العواصف وتحول طرقاته لوحل ,اغرقه !!, قطع انفاسه !.. تحشرجت روحه مطلقة لحن الخروج الاخير .
فامسك بقشة ,كان يخالطها بعض من خصيلات شعره الابيض ,وخيوط وردية من فستان ليلة زفافها البيضاء.!
ايقن ان الوعد محال.. ! ,
وان البقاء انتحار ..!,
وان الحب استهبال !,
وان الشفاه غالبا ما تقطر سما زعافا ..!
هم ان يغادر حيزها !, فالتصقت به كالسيام ..!
1. »
ما حدا يمح ,في اقلب ,ولا يسرح في العقل. .!
كل المطارح تخلو من الدفء, حين رحلت وغابت في الحقل ..
كل الاماكن فارغة .. باردة !.. غزاها الصقيع فغدت كعامود ملح منتصب القامة لا يقوى على شيء
,حين غضبت وتركتني اتوجع في الليل..
افتقدت الدفء , وذوبت خجلا
فاشتياقا .. لندهتها ..
ذبت ليلة بكاملها ..بين شفتيها
وعقدت العزم ان ابحر خلفها ..
لكنها عاجلتني بقبلة ..
وابقت عطرها يفوح مدى العمر ..
ابقت بعضا منها .. من رمادها ..
وتركت بعضا مني يتملم .. بحثا عنها
صرعتنى بصلابتها .. بصمودها ..
لكنها في لحظة انهزام
,سبحت في دمعها
واغلقت دفتر العشق ..
على سفر الغياب ..
على سفر الرحيل والاحتراف ..
وابقتني اتلوى..
في النهار
والليل.
وحتى
مطلع
الفجر
عاجلتني
بشفتيها
ورحلت في اليم
«٢»
نتفت ذقنه الابيض ,فامسكت بخصلتين ولثمتهما ,بكل ما اوتيت من حنان ودفء , فارتمى باكيا من حرقة الرحيل ..الذي تخطط له دائما كلما اشعرها ,ان حبها محال وان فراقها يحلة من وعد لا يمكن ان يفي به .!
طبق الباب خلفه .احس بركضها المجنون ,منصتا لانفاسها ودقات قلبها تتسارع ,كتسارع خطاه ,لم يقو على المشي فهوى , ملتقطا شالها الاسود ..فقد وعدته ان تتشح بالسواد حين يهم باولى حطوات الرحيل .!
ايقن ,ان وعده استحال رمادا كسيجارتها التي نفثتها معلنة بدء تدفق النهر وارتطام الامواج وهبوب العواصف وتحول طرقاته لوحل ,اغرقه !!, قطع انفاسه !.. تحشرجت روحه مطلقة لحن الخروج الاخير .
فامسك بقشة ,كان يخالطها بعض من خصيلات شعره الابيض ,وخيوط وردية من فستان ليلة زفافها البيضاء.!
ايقن ان الوعد محال.. ! ,
وان البقاء انتحار ..!,
وان الحب استهبال !,
وان الشفاه غالبا ما تقطر سما زعافا ..!
هم ان يغادر حيزها !, فالتصقت به كالسيام ..!
نيسان ـ نشر في 2018/01/29 الساعة 00:00