هل للبحر ِ خد ّ ٌ و فاكهة ؟

ماجد شاهين
نيسان ـ نشر في 2018/01/31 الساعة 00:00
هل للبحر ِ خد ّ ٌ و فاكهة ؟ • ماجد شاهين ( 1 ) في السهر ، كما اعتدت أن أفعل ، أخضع ُ لتناول فاكهتين : ' ركوة البن ّ التي بلا سكّر ' و ' ضحكتك التي كنت ُ خبأتها لوقت الشدّة ' !
في السهر ، وتسألني عنه امرأة أضاعت دربها أو رجل لا يجد ما يرتق به ذهنه ، لا ينفع أن نجلس وحيدين بلا فاكهة . ( 2 ) في سلّتي ، من الفاكهة :
مرحبتان و افترار ثغر ٍ و وجنة ضاحكة !
وليس لي إلاّها و قلبك ! ( 3 )
أنا لا أعرف ُ السباحة َ ولم أتعلّمها !
لكنّي قد أذهب ُ إلى البحر ِ ، وحين أقترب منه لن أفعل شيئا ً سوى أن أتأمّل موجَه !
ربّما أفكّر أن ' أقرص البحر من خدِّه ' ، و أسأله : ما الذي يا بحرنا أطفأ مدّك ؟
..
هل للبحر خد ّ ،
هل له ماء و تراب و مدّ ؟ ( 4 )
لو كنت ُ راصدا ً جويّا ً / مناخيّا ً ، لــ َ أعلنت نشرة حول الطقس ، أحذر فيها من الخروج إلى الشوارع والساحات العامّة و أطلب فيها إلى الناس أن يلتزموا بيوتهم .. فيما أطلِق ُ مُلحقا ً للنشرة و أوزّعه ، بشكل ٍ سرّيّ ، على العاشقين وأدعوهم في الملحق الموزّع إلى الخروج و التقاطر إلى الشوارع وأكشف لهم فيه أن الطقس يميل إلى الوضوح و البرودة الخفيفة التي ينفع معها دفء الكلام . لو كان ذلك كذلك ، لــ َ كنت خرجت الآن أبيعهم عرانيس الذرة و الفول المسلوق والترمس ! لو كان ذلك كذلك ، المطر الخفيف والشوارع تعبق برائحة الدفء
و تُحتشد بأنفاس العاشقين ، لكنت ُ أدرت قرص المذياع العتيق
( الراديو ) و رحت في الناس بأغنية ( رقّ الحبيب ) . لـــو !!
    نيسان ـ نشر في 2018/01/31 الساعة 00:00