الملقي يطير الى واشنطن..مستشفياتنا لا تليق بالرئيس

نيسان ـ نشر في 2018/02/02 الساعة 00:00
الرئيس يطير الى واشنطن.. بالطبع لن يطوف محامٍ شوارعنا وهو يصرخ: 'بن فوزي' هرب، لقد راقب الناس خبر سفر رئيس الوزراء هاني الملقي لتلقي العلاج في الخارج باضطراب، فقد تمنوا له الشفاء لكنهم سألوا لماذا لا يتعالج في مستشفياتنا؟.
ما أن خرجت الناس للشارع رفضا لرفع الأسعار حتى قالت الأخبار إن رئيس الوزراء الدكتور هاني الملقي سيطير غدا إلى واشنطن للعلاج.
نتمنى الشفاء العاجل لدولة الرئيس، لكن ماذا يعني ان يغادر الرئيس سياسيا، بعد أن اشعل غضب الأردنيين في رحلة ينفق فيها عشرة أيام بعيدا عن الرابع؟. لعل مستشفايتنا لا تليق بالرئيس، فقرر ان يعيد إجراء فحوصات طبية في الغرب .
يا دولة الرئيس من يداوي الناس من جراح الأسعار وتقرحاتها؟.
طيارة الملقي ستفتح باب التكهنات حول أسبابها وأهدافها، ولا سيما إنها تأتي بعد ان ظهرت الناس بالشوارع متمسكة بخياراتها الدستورية في مقاومة سياسات الحكومة الجبائية.
لن نقول بن فوزي هرب،
لكن دهاة السياسة يستحضرون المشهد التونسي بعد أن استقل زين العابدين بن علي طائرته هربا من ثورة الياسمين.
في المشهد الأردني، الشوارع الاردنية ما زالت اضعف من ان يهرب الملقي من أمامها. لكن اين يهرب الرجل من تاريخها الذي سطره على رقاع الرغيف جوعا وقهرا للرجال والنساء معا؟
راح الرجل الى البلاد الباردة يتعالج، تاركا جروحا ساخنة في قلوب الناس وبطونهم تتلظى.
نتمنى للرجل الشفاء؟ طبعا. وليتمنى لنا هو أيضا الشبع، والعيش بكرامة.
    نيسان ـ نشر في 2018/02/02 الساعة 00:00