كلّ " فالنتايناتكم " و أنتم بورد ٍ وخير و فجل وطبق محبّة !

ماجد شاهين
نيسان ـ نشر في 2018/02/13 الساعة 00:00
كلّ ' فالنتايناتكم ' و أنتم بورد ٍ وخير و فجل وطبق محبّة ! * ماجد شاهين في زمن فائت ، كنت أظنّ ' فالنتاين ' اسماً لصنف من ' معاجين أو كريمات ' ترطيب البشرة أو معجوناً يفيد في علاج الحكّة .
.. في أحسن حالات انتباهي ، توقعت أن يكون الفالنتاين مفيداً في علاج عسر الهضم ، لأنني عانيت تأثيرات ' الإمساك المزمن ' بسبب تناولي التاريخيّ لغذاء صحيّ مفيد .
... فالنتاين ، كان واحدا ً من حاملي راية الحبّ والعشق ، و دافع عن أحوال العاشقين وحقّهم في الحياة والاختيار ، هكذا فالنتاين انتصر للحبّ وعارض مشروعه الخاص المتصل بدوره الدينيّ .
...
لست أدعو إلى انفلات او تمرّد على قيم و أعراف ، لكنّي أدعو إلى ' سلوكات محبّة ' تنتظمها أخلاقيّات الحق في الاختيار والحقّ في البوح والحقّ في رفض القهر ، وبما يكفل أن تظلّ صورة الحياة ناصعة وأن تكون عناويننا الدينيّة والأخلاقيّة حاضرة متألقة .
.. لم يكن الحب والمحبة خروجاً عن النصّ في يوم ٍ من الأيّام ، لكنّ كثيرين من الناس خرجوا عن فكرة المحبة باتجاه منافع و مصالح وانحيازات لا تقترب من خير الحبّ والمحبّة .
... الكلمة الهادئة الطيبة أرق ّ وأجدى من مليون وردة حمراء أو صفراء ، الكلمة أنفع من الورد ، رغم أنّي أحبّ الحياة بالورد ورائحته وبالياسمين و فكرته .
...
كنت ُ قبل سنوات ، كنبت عن حكاية العشق في قصة فالنتاين ومشروعه الأخلاقيّ الحياتيّ القائم على الحريّة والعدل و القيم النبيلة .. و كتبت حينذاك أنّني قد لا أملك ما ينفع لشراء الورد أو لا متاحة أمامي للحصول على ورد ٍ يليق بعناوين المحبة التي في البال والقلب ، لذلك سعيت إلى شراء ' ضمّة فجل ' واضحة اللون نقيّة نظيفة مغسولة باعتناء شديد و مضفورة بما يشبه منديل العاشقات اللاتي رجعن لتوّهن من رحلاتهنّ إلى الماء أو الورد ، وتلك ضمّة الفجل / كثير منها أهديها للصابرات على الخير والمنتظرات ولحارسات بوحنا و تعبنا و قلقنا .
... لا يهمّ ، كيف يكون الورد ولونه ! .. المهمّ أن تصل الرسائل في عيد المحبّة ، و يسعد المنتظرون و تنفرج هموم الذين ابتلوا والذين أصابتهم كروب و أطاحت أوقاتهم الجميلة . وفي ' الفالنتاين ' ، وبعيداً عن بهرجة الهدايا و الاختلاف حول ضرورتها أو عدمها ، أدعو إلى ' تصالح إنسانيّ ' من شأنه أن يكون سماداً لمزيد من الورد و مزيد من الأشجار المثمرة .
... ...
أدعوكم ، أنتم و أنتن ّ ، إلى طبق ' الورد والفجل والخبز و الماء ' وإلى فاكهة الحبّ !
.. كلّ ' أوقاتكم ' فالنتاين و كلّ ' فالنتايناتكم ' وأنتم بخير .
    نيسان ـ نشر في 2018/02/13 الساعة 00:00