لعب ٌ بلا خسائر !
نيسان ـ نشر في 2018/02/20 الساعة 00:00
لعبت ُ ' السيجة ' على التراب مع أقراني منذ زمن بعيد ، ولعبت شبيهتها ' الضامة ' ، و لعبت الشطرنج مرّات قليلة ولم أتقنها بسبب انفلاتي من القيود و ضيقي بما تحتاجه اللعبة من التأمّل الطويل و التفكير الطويل والصبر و الحساب رغم أنّي أحب ّ الرياضيّات مثلما أحببت الأدب .
و لعبت ' الشدّة ' الورق و بذلت زمنا ً طويلا ً في اللعب و كنت بارعاً في كثير من ألعابها ولكن انقطاعي وتوقفي عن التدخين جعلني أتوقف عن لعب الورق وكذلك الانقطاع عن الجلوس في المقاهي منذ زمن ! لعبت طاولة الزهر ' النرد ' و استمتعت كثيرا ً بانتصاراتي فيها وبخاصة حين كنت أهزم أحمد و وليم وغيرهما من الأصدقاء الحاضرين والغائبين و هزمت أسماء لامعة في اللعبة منذ زمن بعيد ، و استمتعت كذلك بهزائمي فيها وكنت أضيق بالهزيمة و أعبر عن غضبي و تغلبني انفعالاتي وكثيرا ً ما كنت أدلق أكواب الشاي و القهوة في بطن طاولة الزهر عند تعرّضي لهزيمة قاسية أو حين يتلذّذ خصمي بالتندر والتعليق و الــ ' تمسخر ' عندما يهزمني . لعبت ' الجلول ' تلك الكرات الزجاجية الدائرية مرّات ليست كثيرة ولم أكن صيّادا ً ماهرا ً ، و عندنا في الدار الآن كمية وافرة منها كنا جمعناها للفتى كامل ولعب بها ثمّ أقلع عن اللعب حين اتجه إلى ألعاب أخرى .
لعبت ُ ألعاب الحارة في التراب والحجارة والعصي ّ ، ولم أفز بها كثيرا ً ولم أخسر كثيرا ً ، لأنني لم أكن ' مواضبا ً ' على مشاركة واسعة في تلك اللعبة .
... لم أربح ،
مثلما لم أخسر بسبب اللعب !
واكتفيت بلعبة الكلام إن كان يصح أن نسمّيها لعبة !
...
هل ثمّة لعب آخر أو لعبة أخرى في انتظارنا ؟
و هل نحتمل خسارات إضافيّة في ما يمكن أن نعيش من وقت ؟
... لا أراني متفرّجا ً فارغا ً في مشهد اللعب الذي يتشكل في الحارات والأسواق والساحات و الملاعب ، بل أجدني خسرت فرص لعب ٍ عديدة و أدرك أن الخسارات لم تكن جميعها فادحة !
شيء من الخسارات ينفع لكي لا ننخرط في ' ندم ' يودي بالروح والرائحة !
.. لم اتجاهل عن قصد ' لعبة نفخ البالون ' و إعادة ' تنفيسه ' ، بل تركتها لمن يستعذبونها ويتلذذون بها !
و لعبت ' الشدّة ' الورق و بذلت زمنا ً طويلا ً في اللعب و كنت بارعاً في كثير من ألعابها ولكن انقطاعي وتوقفي عن التدخين جعلني أتوقف عن لعب الورق وكذلك الانقطاع عن الجلوس في المقاهي منذ زمن ! لعبت طاولة الزهر ' النرد ' و استمتعت كثيرا ً بانتصاراتي فيها وبخاصة حين كنت أهزم أحمد و وليم وغيرهما من الأصدقاء الحاضرين والغائبين و هزمت أسماء لامعة في اللعبة منذ زمن بعيد ، و استمتعت كذلك بهزائمي فيها وكنت أضيق بالهزيمة و أعبر عن غضبي و تغلبني انفعالاتي وكثيرا ً ما كنت أدلق أكواب الشاي و القهوة في بطن طاولة الزهر عند تعرّضي لهزيمة قاسية أو حين يتلذّذ خصمي بالتندر والتعليق و الــ ' تمسخر ' عندما يهزمني . لعبت ' الجلول ' تلك الكرات الزجاجية الدائرية مرّات ليست كثيرة ولم أكن صيّادا ً ماهرا ً ، و عندنا في الدار الآن كمية وافرة منها كنا جمعناها للفتى كامل ولعب بها ثمّ أقلع عن اللعب حين اتجه إلى ألعاب أخرى .
لعبت ُ ألعاب الحارة في التراب والحجارة والعصي ّ ، ولم أفز بها كثيرا ً ولم أخسر كثيرا ً ، لأنني لم أكن ' مواضبا ً ' على مشاركة واسعة في تلك اللعبة .
... لم أربح ،
مثلما لم أخسر بسبب اللعب !
واكتفيت بلعبة الكلام إن كان يصح أن نسمّيها لعبة !
...
هل ثمّة لعب آخر أو لعبة أخرى في انتظارنا ؟
و هل نحتمل خسارات إضافيّة في ما يمكن أن نعيش من وقت ؟
... لا أراني متفرّجا ً فارغا ً في مشهد اللعب الذي يتشكل في الحارات والأسواق والساحات و الملاعب ، بل أجدني خسرت فرص لعب ٍ عديدة و أدرك أن الخسارات لم تكن جميعها فادحة !
شيء من الخسارات ينفع لكي لا ننخرط في ' ندم ' يودي بالروح والرائحة !
.. لم اتجاهل عن قصد ' لعبة نفخ البالون ' و إعادة ' تنفيسه ' ، بل تركتها لمن يستعذبونها ويتلذذون بها !
نيسان ـ نشر في 2018/02/20 الساعة 00:00