عن الوطن البديل واغراء الاردن بصفقة قرن هجين»

على ما اظن هناك« 12 » مخيما فلسطينيا في الاردن ..كل القاطنين فيها مواطنون اردنيون يتمتعون بكافة حقوقهم الاجتماعية والمدنية بلا منازع ولا ضجيج كشاكلة فزاعة الوطن البديل لدى البعض من الاردنيين اصحاب المصالح السياسية وتهافتهم باستمرارية نفوذهم والحرص على البقاء على سطح الاحداث . واظن انه مع افلاس مشروع الوطن البديل على الاقل صهيونيا لمجمل متغيرات في صلب الجيوبلوتيكا الاسرائيلي واستمراره للاسف« معشعش» في العقل السياسي الاردني، لكونه في المقام الاول ورقة ضغط لاستمرار السياسي الاردني على الاقل بيولوجيا نراه في الاونة الاخيرة يستبدله مؤقتا« بمشر وع الحل المسمى بصفقة القرن الهجينة» وعلى اعتقاد تخميني انها ستمر على حساب الاردن من خلال كشفه «اقتصاديا وماليا» كما يدعون .
لا كما يجب او المفترض.الاعتراف الاخلاقي بخطأ سياساتهم واستراتجياتهم حينما كانوا في الحكم وتورطهم بالاستدانات وبالتالي الحلم باسقاط الاردن ككيان والعبث بمكوناته من خلال تعدد الولاءات والتشظي الافقي والعامودي ان لم يوافق على «الصفقة »او يكون من جوقتها، اظن «وبعض الظن اثم».. هو الانتحار بعينة الذى يختاره السياسي الاردني بعد ان افلس من التهويب بالوطن البديل.
وبصريح العبارة وفقا لقاموس 'معادة الوطن البديل'.. اين هولاء من معادلة الوطن البديل ومن فهم او تفسير قاموسهم !؟
ولماذا هم صامتون تجاه هذة الوضعية واتجاه صفقة القرن التي هي معادية لمشروعهم التاريخي بالدولة الفلسطينية المستقلة على ارضهم المحررة, اذا اضفنا لهم ما يقرب من 400 الف فلسطيني يقيمون في الاردن، بعضهم بلا رقم وطني وهم بحدود 300 الف و100 الف يحملون الوثائق الغزاوية وهم فزاعة الوطن البديل الحقيقية وربما احدى ادوات صفقة القرن الهجين.
الوطن البديل كما صفقة القرن لن تضمن حق العودة وليس بمقدورها تهجير فلسطينيي سوريا 'مخيم اليرموك ' ولا فلسطيني لبنان 'ب 'مخيماتهم '11'ولا هجرة فلسطينيي العراق ولا مصر ولا السودان ولا الشتات باكمله .
الوطن البديل وصفقة القرن البديلة وفقا لمفاهيم 'معادلة الوطن البديل في الاردن'.. هم 400 الف فلسطيني ولا هم فلسطينيو الوطن البديل وفقا للمفهوم الصهيوني ولا اظنهم وفقا لمبادرة المبادرة النيابية بتجنيس ابناء الاردنيات .
الوطن البديل .. فزاعة 'فشها' الملك والموقف الاردني برفض المساومة والمبادلة بصيغة « وافقوا من ريحكم »!!
في المحصلة النهائية نحن معنيون اذا كنا نحب الاردن ونخاف عليه ونحب فلسطين ونريد لها دولة لشعبها ..ان نبددها ونجهض الوهم ونفضح ونعري اردنيا وفلسطينيا ،صفقة القرن بصمود اردني اسطوري و بالشد على البطن ان لزم الامر ونظنه واجبا وفق مقتضى الحال والاوضاع وبالتالي العودة الفلسطينية لسياسة ونهج الارض المحروقة في الداخل.
وكل عام وانتم على وهم وطن بديل وصفقة قرن هجين.. هي اضغاث احلام جيل انهكته المزاودات والانتظارات والحلم بالانتصارات ولكن بسفك دماء بعضنا البعص في الحرام..!!