النتن ياهو في مهب الريح

أسعد العزوني
نيسان ـ نشر في 2018/02/28 الساعة 00:00
أسعد العزوني ليس إستثناء ولن يكون، رغم كل العنت الذي أظهره ،فيهود بحر الخزر لم يرحموا حتى أنبياءهم ولا ملوكهم ،وقد إتهموهم بأقذع التهم ،ولم يسلم حتى سليمان عليه السلام من أذاهم ،فما بالك بواحد لا أخلاق لديه مثل النتن ياهو، الذي أعلن فرحه بقاتل مجرم أقدم على قتل إثنين من المواطنين الأردنيين ،وهو على رأس عمله في جحر الإحتلال المرفوض بعمّان،وأبلغه قبل عودته أنه أخذ له موعدا غراميا مع صديقته. هكذا يتصرف يهود بحر الخزر مع قادتهم الذين يبدعون في إظهار التعنت ويسجلون نصرا مؤزرا على مسيلمة الكذاب المعروف بكذبه الذي قاده لإدعاء النبوة،وها هو النتن ياهو يتهم رئيس سلطة اوسلو انه عدو للسلام ،ويرفض الدخول في مفاوضات مع مستدمرة إسرائيل الخزرية الصهيونية الإرهابية النووية . سبقه في المصير المحتوم الأسود نبي إسرائيل غير المعلن وملكها غير المتوج ،الإرهابي السفاح شارون قائد الفرقة الصهيونية الإرهابية رقم 101 عام 1948 ،الذي إرتكب جرائم لا تحصى بحق الفلسطينيين ،وهو الذي قاد الجيش الصهيوني بعد التنسيق مع حافظ الأسد وبقايا التيه اليهودي في الصحراء العربية أبناء مردخاي ،الذين إكتشفهم المندوب السامي البريطاني في الجزيرة العربية السير بيرسي كوكس. رغم جرائم الإرهابي شارون وحجم الدم الذي سفكه ليس من الفلسطينيين فحسب ،بل من العرب العاربة والمستعربة ،الذين يزحفون على بطونهم عراة من أجل إرضاء الصهاينة دون جدوى ،فقد إتهموه بالفساد وجرجروه هو وأبناؤه في المحاكم ،وآخر المطاف وضعوا له سما بطيئا ليتخلصوا منه بالموت الذي يتبع الغيبوبة الطويلة ،وكان نفس السم قد تم دسه للزعيم الفلسطيني الراحل عرفات، لكنه كان بجرعة أقوى بسبب العقيدة ،فاليهود في توراتهم يحرمون قتل اليهودي، عكسنا نحن الذين سارع تحالف المتأسرلين للتخلص من عرفات ،كي يخلو لهم الجو ويصبحوا كالقبرة التي تصفر وتبيض في البرية التي تخلو من المنافسين الأعداء. لم يكن حظ الرئيس الإسرائيلي الإيراني الأصل موشيه كاتساف ،بأفضل حال من شارون فقد إتهموه بالتحرش الجنسي وطعنوا في أخلاقه وهم بكل صفاتهم وممارساتهم أبعد الناس عن الأخلاق،وجرى إيداعه السجن وقضى العقوبة صاغرا ، ولم يكن حال رئيس وزرائهم رابين الذي وقع أوسلو مع عباس وإنتزع إعتراف الفلسطينيين بمستدمرة إسرائيل بدون مقابل،محققا بذلك حلما كنا نراه مستحيلا ،ومع ذلك وبدلا من تخليده بتماثيل من البرونز قتلوه بتهمة الخيانه ،بينما نحن العرب نخلد الخونة ونمجدهم ،ولم يكن حظ رئيس وزرائهم إيهود اولميرت الذي إرتكب الجرائم في غزة بأحسن حال فقد إتهموه بالفساد وأجبروه على الإستقالة . ربما كان النتن ياهو الذي يتمتع بكم بالغ وكبير من الغباء والجهل بتاريخ مستدمريه،أكثر المتعنتين الذين تصدروا المشهد السياسي في مستدمرة إسرائيل ،وهو رجل الأعمال الأمريكي الذي أصبح رئيسا للوزراء ،ومثل الدور بغباء وأهان المجتمع الدولي بكليته ،وفي المقدمة الرئيس الأمريكي السابق أوباما وفي عقر داره ،كما انه وجه إهانة مباشرة للرئيس الروسي بوتين عندما زار موسكو للتفاهم حول التدخل الروسي العسكري في سوريا وقد صافحه وهو جالس . بالنسبة لنا فإن النتن ياهو مشهور بالتعنت والغباء ،ومرد ذلك أنه لم يجد قائدا عربيا يقف في وجهه ،بينما يعرفه الصهاينة بفساده وكذبه عليهم ورشاويه المتعلقة بالسفن النووية الألمانية الصنع ،وهم بذلك الأقدر على محاسبته رغم تعنته وكذبه بخصوص ما يحلو لهم تسميته بالسلام ،ولم تسلم حتى المسرفة زوجته من التحقيق في مخافر الشرطة ، وها هو ينتظر مصيره الأسود ويقيني أن أيامه في الحكم معدودة ،ويقيني أيضا ان أيامه في مستدمرة إسرائيل معدودة أيضا لأنه سيفضل العودة إلى بلده الأم أمريكا .
    نيسان ـ نشر في 2018/02/28 الساعة 00:00